عربي21:
2025-04-30@11:20:17 GMT

مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد

أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن شركة مايكروسوفت فصلت مهندسة البرمجيات المغربية ابتهال أبو السعد وزميلتها فانيا أغراوال بعد احتجاجهما على تزويد الشركة لـ"إسرائيل" بأنظمة ذكاء اصطناعي تستخدم في إبادة الفلسطينيين بقطاع غزة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس مساء الاثنين أن مايكروسوفت فصلت الموظفتين بعد احتجاجهما خلال احتفال الشركة بالذكرى الـ50 لتأسيسها يوم الجمعة الماضي، والذي حضره أبرز مؤسسيها بيل غيتس.



وقالت الوكالة إن مايكروسوفت لم ترد على الفور على طلب الحصول على تعقيب على هذا النبأ.


وقالت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية إن أبو السعد وزميلة أخرى لها تم فصلهما من شركة مايكروسوفت بسبب اعتراضهما على التعاون مع "إسرائيل"، وفق وثائق اطلعت عليها الشبكة.

وحسب الوثائق، فإن إبتهال، مهندسة البرمجيات في قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة ومقر عملها كندا، فصلت يوم الإثنين لـ"سبب وجيه، أو سوء سلوك متعمد، أو عصيان، أو إهمال متعمد للواجب".

وأوضحت "أسوشيتد برس" أن ابتهال أبو السعد دعيت، الاثنين، إلى مكالمة بالفيديو مع ممثل لإدارة الموارد البشرية في مايكروسوفت، أبلغها بإنهاء خدمتها في الشركة على الفور.

أما زميلتها فانيا أغراوال -وهي أمريكية من أصل هندي- فقد أُبلغت عبر البريد الإلكتروني بفصلها من الشركة، وفقا لما ذكرته مجموعة "لا أزور للفصل العنصري"، التي نظمت حملات احتجاجية ضد بيع مايكروسوفت لخدمة الحوسبة السحابية "أزور" لـ"إسرائيل".

وكانت ابتهال قد صعدت، الجمعة، إلى المنصة أثناء فعالية  احتفال الذكرى الخمسين لتأسيس شركة مايكروسوفت، بينما كان الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان يتحدث عن رؤية الشركة المستقبلية ومنتجاتها الجديدة في هذا المجال.

وخاطبت أبو سعد سليمان قائلة: "تزعمون أنكم تستخدمون الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، بينما تبيع مايكروسوفت تقنيات أسلحة ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي"، مضيفة: "خمسون ألف شخص قُتلوا، ومايكروسوفت تساهم في هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا".

????في احتفال مايكروسوفت بمرور 50 عاما على تأسيسها، وجهت المبرمجة إبتهال أبو السعد اتهامًا قويا إلى مصطفى سليمان، مدير قطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، حيث قالت إن أيديهم "ملوثة بالدم".

▪وأوضحت أبو السعد أن مايكروسوفت تواصل تزويد جيش الاحتـــلال الإسرائيلي بتقنيات الذكاء… pic.twitter.com/ETqvPB8Kwy

— عربي21 (@Arabi21News) April 4, 2025
وتسبب احتجاج ابتهال في توقف الحديث، بينما كانت الفعالية تُبث مباشرة من مقر الشركة في ريدموند، واشنطن، بحضور شخصيات بارزة مثل بيل غيتس وستيف بالمر.

ورد سليمان على المتظاهرة بقوله: "شكرًا على احتجاجك، أسمعك"، إلا أن أبو سعد واصلت صراخها، متهمة سليمان و"كل مايكروسوفت" بأن أيديهم ملطخة بالدماء. ثم ألقت بكوفية فلسطينية على المنصة، قبل أن يتم إخراجها من القاعة من قبل الطاقم الأمني.



وكانت الشركة قد أعلنت في بيان، الجمعة، أنها توفر عدة قنوات للاستماع إلى آراء الموظفين، لكنها تطالب بأن يتم ذلك دون التسبب في تعطيل الأعمال، مؤكدة أنها تطلب من المشاركين المغادرة في حال وقوع أي اضطراب.

يذكر أن شركة "غوغل" فصلت عشرات الموظفين، العام الماضي، عقب احتجاجات داخلية على عقد بقيمة 1.2 مليار دولار يُعرف باسم "مشروع نيمبوس"، والذي يزوّد حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وشملت الاحتجاجات اعتصامات داخل مكاتب الشركة في نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا، فيما تقدم الموظفون المفصولون بشكاوى إلى "مجلس العلاقات العمالية الوطنية" في محاولة لاستعادة وظائفهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات مايكروسوفت ذكاء اصطناعي غزة الاحتلال غزة الاحتلال جرائم مايكروسوفت ذكاء اصطناعي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی أبو السعد

إقرأ أيضاً:

لماذا كتبتُ بيان شفافية حول الذكاء الاصطناعي لكتابي؟

«من أين تجد الوقت؟» - لسنوات طويلة، عندما كنتُ أُعلن لأصدقائي عن صدور كتاب جديد لي، كنتُ أستقبل هذا السؤال كوسام فخر.

خلال الأشهر الماضية، أثناء الترويج لكتابي الجديد عن الذكاء الاصطناعي «إلهيّ الملامح* (God-Like)، حاولتُ ألّا أسمع في الكلمات ذاتها نبرة اتهام خفيّة: «من أين تجد الوقت؟» -أي أنّك لا بدّ استعنتَ بـ ChatGPT، أليس كذلك؟

الواقع أنّ مقاومة المساعدة من الذكاء الاصطناعي أصبحت أصعب فأصعب. مُعالج الكلمات الذي أستخدمه صار يعرض عليّ صياغة الفقرة التالية، أو تنقيح التي سبقتها.

عملي في مؤسسة بحثيّة تستكشف آثار الذكاء الاصطناعي في سوق العمل البريطاني يجعلني أقرأ يوميا عن تبعات هذه الثورة التقنيّة على كل مهنة تقريبا. وفي الصناعات الإبداعيّة، يَظهر الأثر بالفعل بصورة هائلة.

لهذا السبب، وبعد أن انتهيتُ من الكتاب، أدركتُ أنّ أصدقائي كانوا مُحقّين: يجب أن أواجه السؤال الحتمي مباشرة وأُقدّم إفصاحا كاملا. احتجتُ إلى «بيان شفافية حول الذكاء الاصطناعي» يُطبع في صدر كتابي.

بحثتُ في الإنترنت متوقعا أن أجد نموذجا جاهزا؛ فلم أجد شيئا. فكان عليّ أن أضع قالبا بنفسي. قرّرتُ أن يشمل الإفصاح أربع نقاط رئيسيّة:

1- هل وُلد أي نصّ باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

2- هل جرى تحسين أي نصّ عبر الذكاء الاصطناعي؟ - مثل اقتراحات «غرامرلي» لإعادة ترتيب الجمل.

3- هل اقترح الذكاء الاصطناعي أي نص؟ ـ على غرار طلب مخطَّط من ChatGPT أو استكمال فقرة استنادا إلى ما سبق.

4- هل صُحِّح النصّ بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ وإذا كان كذلك، فهل قُبلت الاقتراحات اللغوية أم رُفضت بعد مراجعة بشرية؟

بالنسبة لكتابي، جاءت الإجابات: 1) لا، 2) لا، 3) لا، 4) نعم – مع اتخاذ قرارات يدوية بشأن ما أقبله أو أرفضه من تصحيحات إملائية ونحويّة. أعترف بأنّ هذا النموذج ليس كاملا، لكنّي أقدّمه أساسا يمكن تطويره، على غرار رخصة «كرييتف كومونز» في عالم الحقوق الرقمية.

أردتُ أن أضمّنه لتعزيز نقاش صريح حول الأدوات التي يستخدمها الناس، لا سيّما أنّ الأبحاث تبيّن أنّ كثيرا من استعمالات الذكاء الاصطناعي تتمّ خِفية. ومع تصاعد ضغط العمل، يخشى البعض إبلاغ رؤسائهم أو زملائهم أنّهم يعتمدون أدوات تُسرِّع بعض المهام وتمنحهم فسحة للتنفّس.. وربّما وقتا للإبداع. فإذا كان ما يدّعيه إيلون ماسك صحيحًا ـ بأنّ الذكاء الاصطناعي سيُحلّ «مشكلة العمل» ويُحرّرنا لنزدهر ونبدع ـ فنحن بحاجة إلى الشفافية منذ الآن.

لكن، بصفتي كاتبا يعتزّ بمهنته، أردتُ كذلك بيان الشفافية بسبب لقاء ترك في نفسي قلقا عميقا. اجتمعتُ مع شخص يعمل لدى جهة تنظّم ورشا وملتقيات للكتابة، وسألتُه: كيف تفكّرون في التعامل مع شبح الكتابة التوليدية؟ فأجاب: «أوه، لا نرى أنّ علينا القلق من ذلك».

وأنا أعتقد أنّنا بحاجة ماسّة للقلق. إلى أن نمتلك آلية حقيقية لاختبار أصل النص ـ وهو أمر بالغ الصعوبة ـ نحتاج على الأقل وسيلة تُمكّن الكتّاب من بناء الثقة في أعمالهم بالإفصاح عن الأدوات التي استخدموها.

ولكي أكون واضحا: هذه الأدوات مدهشة ويمكن أن تُصبح شرارة شراكة إبداعيّة. ففي أغسطس 2021 نشرت فاوهيـني فـارا مقالة في مجلة The Believer كتبتها بمساعدة نسخة مبكرة من ChatGPT، فجاءت قطعة عميقة ومبتكرة عن وفاة شقيقتها. بيان الشفافية الخاص بها سيختلف عن بياني، لكن ذلك لا ينتقص من عملها، بل يفتح أفقا لإمكانات خَلّاقة جديدة.

عندما نستثمر وقتا في قراءة كتاب، فإنّنا ندخل علاقة ثقة مع الكاتب. والحقيقة أنّ قلّة من أصحاب شركات التقنية تلاعبوا بفعل بروميثيوس ومنحوا هدية اللغة للآلات مجانًا، وهو ما قوّض تلك الثقة التاريخيّة. لا أشك أنّ ذكاء اصطناعيا سيؤلّف عمّا قريب كتابًا «رائعًا» – لكن هل سيهتمّ أحد؟ سيكون التصفيق فاتِرًا. سيُشبه ألماسة مختبرية بلا شوائب: حيلة مُتقنة، نعم، لكنها ليست فنا.

في هذا الواقع الجديد، يقع على عاتق الكُتّاب أن يُثَبّتوا ثقة القارئ في «أصالة جواهرهم» عبر الشفافية حيال الكيفيّة التي نُقّبت بها تلك الجواهر. تجاهُل السؤال بدعوى أنّ الكتابة حِرفة نبيلة لا تستدعي إجراءات ثقة هو، برأيي، سذاجة خالصة.

كما أشرح في كتابي، فإنّ الذكاء الاصطناعي ـ شأنه شأن القنبلة الذرية ـ ابتكار بشري فائق القوّة، لا خيار لنا إلا تعلّم التعايش معه. أن نكون صريحين بما في ترسانتنا خطوة صغيرة لتجنّب سباق تسلّح أدبيّ لا يجرّ إلا إلى الارتياب والانقسام.

كيستر بروين كاتب ورئيس قسم الاتصالات في معهد مستقبل العمل.

عن الجارديان البريطانية

تم ترجمة النص باستخدام الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي
  • مايكروسوفت: رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي وظيفة مستقبلية جديدة ستكون من نصيب الجميع
  • كِتابة جِنيّ المصباح تجارب روائية ولَّدها الذكاء الاصطناعي
  • كتَّاب عرب: لن نترك الذكاء الاصطناعي يأخذ مكاننا!
  • حول حقوق المؤلف والملكية الفكرية لما ينتجه الذكاء الاصطناعي
  • لماذا كتبتُ بيان شفافية حول الذكاء الاصطناعي لكتابي؟
  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟