صحيفة البلاد:
2025-04-30@13:13:12 GMT

موجة تفشى الحصبة الحمراء في أمريكا

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

موجة تفشى الحصبة الحمراء في أمريكا

عام 2000 أعلنت أمريكا التخلص التام من مرض الحصبة الحمراء، لكن هذه الأحوال بدأت تتغير منذ عام 2019. إذا أنها في العام 2025 تواجه تفشيا متصاعدا لحالات الإصابة بالحصبة الحمراء ، وقد أدى لحالات وفاة لأول مرة منذ العام 2015. المركز الأمريكى للتحكم و الوقاية من الأمراض أعلن أن الموجة الأخيرة من الحصبة الحمراء قد أدت إلى ٢٢٢ حالة حصبة في أنحاء متفرقة من البلاد.


فيروس الحصبة الحمراء، هو الأكثر قدرة على إحداث العدوي بين كل أنواع الفيروسات، ورغم ذلك فقد تم منعه بشكل نهائى باستخدام التطعيم منذ عام 1963، و يتطلب منعه تماما أن تكون نسبة من تم تطعيمهم ٩٥ ٪ من السكان، في هذه الحالة تتكفل مناعة القطيع بإحداث الوقاية عن المتبقى من السكان دون تطعيم. و معنى مناعة القطيع هي المناعة التي يكتسبها الإنسان الذي لم يتم تطعيمه من اختلاطه بالذين تم تطعيمهم. وسبب تفشى المرض في أمريكا، هو تراجع نسبة تطعيم الصغار في رياض الأطفال إلى حوالى 92 % فقط بشكل عام و لكنه هبط في ولاية تكساس وهى الأكثر تضررا إلى 82 % ، و في المملكة المتحدة شهدت نسبة من تلقوا التطعيم تراجعا مماثلا، و قد تم التأكد عن طريق الفحوص المخبرية من وجود حوالى 2900 إصابة بالحصبة عام 2024 ، 69 % منها حدثت في أطفال لم يبلغوا العاشرة بعد.
و ظاهرة تراجع نسبة التطعيم لا تقتصر على تطعيمات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية فقط ، بل تعدتها إلى تراجع في نسبة من يتلقون التطعيم للمناعة من الخناق والسعال الديكي و التيتانوس وغيرها من التطعيمات.
و قد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشى الإصابة بالحصبة لا يقتصر على أمريكا، بل تعدتها إلى باكستان و الهند و اليمن و أثيوبيا، و بالتأكيد فإن دولا أخري لم تشملها الإحصاءات تشهد تفشيا مشابها.
تراجع الاهتمام بتلقى التطعيمات بسبب التشكك الذي حصل عند البعض عن التطعيمات التى تم تصنيعها لمواجهة وباء الكوفيد ، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار شائعات غير صحيحة تتهم تطعيم (MMR ) بالتسبب في حالات مرض التوحد، (MMR ) هو تطعيم يؤدى للمناعة من أمراض الحصبة والنكاف و الحصبة الألمانية. كما أثير اتهام غير صحيح يربط بين تطعيمات المناعة من التهاب الكبد نوع ب ومرض التصلب العديد، و ظاهرة انتشار المعلومات غير الصحيحة ظاهرة مؤسفة، وقد وصل تأثيرها إلى بعض السياسيين الذين باتوا يعلنون اقتناعهم بهذه المعلومات المغلوطة. و يُتوقع أن تزداد هذه المشكلات في العالم،خاصة بعد أن أعلنت إدارة الرئيس ترمب الإنسحاب من منظمة الصحة العالمية، وأعلنت كذاك عن خفض التمويل للمعهد القومى للصحة و للوكالة الأمريكية للتطوير العالمى، وهذا ينذر بعواقب وخيمة على توفر التطعيمات للعالم.
روبرت كندى مسئول الصحة والخدمات البشرية في إدارة ترمب، هو أحد المؤسسين لحركة معادية التطعيمات، و قد علق على تفشى مرض الحصبة قائلا: إن تطعيم الحصبة لا يؤدى إلى المناعة الشخصية من المرض فقط لكنه يساهم في المناعة المجتمعية، و مع ذلك فلا يزال يؤكد أن التطعيم هو خيار شخصي، و يروج لمعلومات غير مؤكدة تقول إن فيتامين A ، و زيت كبد الحوت، و عقارات الستيروئيدات هى علاجات فعّالة لمرض الحصبة.
الأمر المؤكد حتى اليوم هو أن التطعيم هو الوسيلة الوحيدة للحماية من مرض الحصبة التى لا يوجد لها علاج خاص حتى اليوم.

 

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مرض الحصبة

إقرأ أيضاً:

موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار

موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار

مقالات مشابهة

  • 5 ولايات أميركية تشهد تفشيات نشطة للحصبة
  • موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار
  • الصحة العالمية: تراجع حالات الحصبة في اليمن بنسبة 47% خلال 2024
  • بعد موجة غلاء.. تراجع أسعار الخضار في أسواق الرمادي (صور)
  • الذهب يهبط مع تراجع توتر أمريكا والصين والدولار يستقر
  • أطباء يؤكدون.. تراجع نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة بالجزائر
  • الكتشاف عن إصابات جديدة بالحصبة في إسرائيل
  • تراجع تأييد ترامب بين الأمريكيين.. ونظرة سلبية للغاية تجاه إنجازاته
  • الأسبوع العالمي للتمنيع 2025.. تسليط الضوء على اللقاحات الأساسية لحماية الأفراد والمجتمعات
  • إيران تحدد خطوطها الحمراء في التفاوض مع أمريكا.. الصواريخ واليورانيوم