صحيفة البلاد:
2025-04-08@04:05:00 GMT

نقاط التحول

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

نقاط التحول

إن البدايات تشكِّل نقطة التحول في حياة الفرد فهي اللحظة التي يُعاد فيها ترتيب الأفكار والطموحات استعدادًا للانطلاق سواء كانت بداية مواسم جديدة او مشروع أو حتى عادة يومية، فإن الطريقة التي نبدأ بها تحدِّد إلى حدّ كبير مسارنا ونتائجنا. فكيف يمكننا استغلال البدايات بأفضل طريقة ممكنة و تحويلها إلى نقاط تحول؟
ولا يمكن تحقيق نجاح حقيقي دون معرفة الوجهة التي نريد الوصول إليها.

لذلك عند أي بداية، من الضروري أن نحدد أهدافنا بوضوح ونرسم خطة عمل مناسبة فالأهداف المحددة تمنحنا دافعًا للاستمرار وتجعل الطريق أكثر وضوحًا، ممَّا يقلّل من الشعور بالتشتت أو الضياع.
وغالبًا ما ترتبط البدايات بالتغيير، ولهذا فإن أي بداية جديدة تستلزم التخلص من العادات القديمة التي تعيق تقدمنا، لا يمكن تحقيق نتائج مختلفة بأساليب قديمة لذا يجب أن نستغل الفرصة لإعادة تقييم سلوكياتنا واعتماد أساليب أكثر فعالية وإبداعًا.
ولا يخفى علينا أنه لا يوجد إنسان لم يمر بتجارب فاشلة لكن الفارق بين الناجحين وغيرهم هو كيفية التعامل مع هذه التجارب وعند أي بداية جديدة علينا أن ننظر إلى الماضي كمصدر للدروس وليس كعائق يمنعنا من التقدم وتحليل الأخطاء والاستفادة منها وذلك ما يجعل خطواتنا القادمة أكثر حكمة وذكاء.
إن النجاح لا يتحقق بمجرد اتخاذ القرار بالبدء بل يحتاج إلى التزام طويل الأمد والحماس الأولي لأي بداية قد يتلاشى بمرور الوقت وهنا يأتي دور الانضباط والاستمرارية ومن المهم أن نحافظ على زخم البداية من خلال وضع خطط واقعية والاستمرار في تطوير أنفسنا دون توقف.
إن البدايات ليست مجرد لحظات عابرة بل هي فرص ثمينة يجب استغلالها بحكمة ونقاط تحول عظيمة في حياة من يمتلك القدرة على استغلال بداياته بشكل صحيح، فإنه يضع قدمه على طريق النجاح حيث تتحول الأحلام إلى أهداف والأهداف إلى إنجازات حقيقية.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

العالم على أعتاب تحول اقتصادي جديد: بين إجراءات أمريكا وصعود البدائل

الجديد بس| بقلم- عاتق الاحول|

ما يحدث اليوم في سوق الأسهم العالمية نتيجة للإجراءات الأمريكية، وعلى رأسها فرض رسوم جمركية جديدة، يُعد أمرًا مؤقتًا، وستعود الأسواق إلى طبيعتها خلال الفترة القادمة، خصوصًا مع ردود الفعل التي بدأت تظهر من الدول المعنية بهذه القرارات.

لكن من خلال دراسة أعمق لما يجري، يبدو أن المستفيد الأكبر قد تكون أوروبا، وتحديدًا دول الاتحاد الأوروبي، إذا ما واجهت هذه الأزمة بشكل موحد. الفرصة متاحة أمام الأوروبيين لإعادة هيكلة نظامهم المالي والصناعي، وتقليل الاعتماد الكبير على الولايات المتحدة. فالأحداث الراهنة تمثل ناقوس خطر لأوروبا، التي كانت من أكثر المتضررين من السياسات الأمريكية في الفترات السابقة.

وبالرغم من أن الولايات المتحدة ستستفيد أيضًا، إلا أن هذه الاستفادة ستكون على المدى البعيد وليس القريب، وربما تظهر نتائجها بعد مرحلة الرئيس السابق دونالد ترامب. لكن الإشكال الأكبر الذي يلوح في الأفق أمام أمريكا هو مستقبل الدولار الأمريكي، وقيمته العالمية.

مع ظهور العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، هناك مؤشرات على تحول جذري في المشهد المالي العالمي. خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، قد تؤثر هذه العملات على منظومة التعاملات المالية بشكل كامل، وهو ما سيقلل من هيمنة الدولار والنفوذ الأمريكي في القطاع المصرفي والاقتصادي.

نحن على أعتاب مرحلة جديدة، تتجاوز مجرد تقلبات أسواق، إلى تغيير في إدارة العالم اقتصاديًا. هناك تحوّل محتمل من النظام الرأسمالي التقليدي إلى أنماط اقتصادية جديدة أكثر تعقيدًا وتنوعًا.

الموضوع متشعب وذو أبعاد متعددة، لكن ما سبق هو ملخص بسيط لما يجري الآن، وما قد نراه في المستقبل القريب من تحولات عالمية كبرى.

مقالات مشابهة

  • الهلال.. مجد تحول لأطلال
  • الكهرباء: وحدات توليدية جديدة تدخل الخدمة بداية حزيران
  • العالم على أعتاب تحول اقتصادي جديد: بين إجراءات أمريكا وصعود البدائل
  • استغلال “الأملاك المائية”.. قانون جديد لمنح التراخيص والإمتيازات
  • قائمة بالهواتف التي سيتوقف واتساب عن العمل عليها بداية من الشهر المقبل
  • حزب "المصريين": القمة الثلاثية قد تُشكل تحولًا دوليًا تجاه الوضع في غزة
  • محافظ الفيوم يناقش خطة ومستهدفات العمل للجان استغلال أراضي الدولة المستردة
  • مصدر بـالكهرباء: تقديم أكثر من 91 ألف خدمة متنقلة منذ طرح بداية جديدة لبناء الإنسان
  • إصابة 5 اشخاص يعملون بمكتب احد النواب في الانبار