سفير بلجيكا: وفد اقتصادي يزور الكويت نهاية أبريل
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أشاد سفير مملكة بلجيكا لدى الكويت كريستيان دومز بمتانة العلاقات الثنائية بين بلاده والكويت، واصفا إياها
بـ «الممتازة»، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد احتفال البلدين بالذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما.
وفي مؤتمر صحافي عقده بمناسبة انطلاق فعاليات شهر الفرنكوفونية بالكويت، كشف دومز عن زيارة مرتقبة لوفد اقتصادي بلجيكي رفيع يضم ممثلين عن 40 شركة، من المقرر أن يزور البلاد لمدة يومين نهاية الشهر الجاري لإجراء مباحثات مع غرفة تجارة وصناعة الكويت، ما يعكس النمو المتزايد في فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
وأعلن عن عقد جولة مشاورات سياسية بين البلدين في يونيو المقبل، مشيرا إلى أن الاجتماع الوزاري الخليجي – الأوروبي سيعقد في أكتوبر المقبل، معربا عن أمله في مشاركة وزير خارجية بلاده في هذا الاجتماع.
وتطرق السفير دومز إلى التعاون في مجال التعليم العالي، مشيدا بكفاءة الجامعات البلجيكية وجودتها المعترف بها دوليا، لافتا إلى أن الدراسة متاحة فيها باللغة الإنجليزية، الأمر الذي يعزز جاذبيتها للطلبة الدوليين.
وفي المجال الصحي، أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين، قائلا: «أطمح لرؤية أطباء وممرضين بلجيكيين يعملون في الكويت، نظرا لما تملكه بلجيكا من إمكانات متقدمة في هذا القطاع».
وفي سياق تعزيز العلاقات السياحية، كشف السفير البلجيكي عن جهود تبذلها السفارة لتسيير رحلات جوية مباشرة بين بروكسل والكويت، وقال إنه تلقى وعودا من شركتي «الخطوط الجوية الكويتية» و«طيران الجزيرة» بإمكانية تدشين هذا الخط خلال العام المقبل، مشددا على أن هذه الخطوة ستسهم في زيادة أعداد السياح الكويتيين إلى بلجيكا، كما ستسهل مجيء البلجيكيين إلى الكويت. وبمناسبة شهر الفرنكوفونية، أوضح دومز أن السفارة البلجيكية ستنظم مجموعة من الفعاليات الثقافية تبدأ الأحد المقبل بالتعاون مع عدد كبير من السفارات الأعضاء في المنظمة الفرنكوفونية في الكويت، معربا عن فخره واعتزازه بوجود نحو 500 ألف شخص في الكويت تعلموا اللغة الفرنسية، من بينهم مئات يتحدثونها بطلاقة.
وأشاد بدعم الكويت المتواصل للفرنكوفونية، على الرغم من أنها ليست عضوا كاملا في المنظمة، معبرا عن أمله في انضمامها مستقبلا، قائلا: «لكن لا يمكننا فرض ذلك، فهو قرار سيادي». وأعرب السفير عن إعجابه الكبير بدور المرأة الكويتية ومساهمتها النشطة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مشيدا كذلك بعراقة التقاليد الكويتية، لاسيما خلال شهر رمضان، مبديا إعجابه بتجربة حضور الديوانيات الرمضانية.
وأشار دومز إلى أن حجم التبادل التجاري بين الكويت وبلجيكا يبلغ 800 مليون يورو، لافتا إلى أن القسم القنصلي في السفارة أصدر 2800 تأشيرة العام الماضي، متوقعا زيادة هذا الرقم خلال العام الحالي.
وعن تطورات الأوضاع في غزة، أعرب السفير عن ذهوله لما يجري، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالقانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية، والعمل على وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، كما عبر عن تعاطفه مع جميع الضحايا المدنيين في غزة.
وأكد أن الكويت تلعب دورا محوريا في العمل الإنساني والدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيدا بدعمها السياسي المستمر لحل الدولتين، ومطالبتها المتواصلة في المحافل الدولية بالاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بغياب موقف موحد للفرنكوفونية حيال ما يحدث في غزة، أوضح دومز أن «الفرنكوفونية ليست منظمة سياسية، ولا تصدر بيانات أو مواقف موحدة بشأن القضايا الدولية الحساسة»، مضيفا أن كل دولة عضو تتبنى موقفا مختلفا، ما يصعب إصدار موقف جماعي. وأكد في الوقت ذاته انفتاح بلجيكا وعلاقاتها المباشرة مع السلطة الفلسطينية، إلى جانب تقديمها مساعدات إنسانية مستمرة.
وحول تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الاقتصاد الخليجي، استبعد السفير البلجيكي أن يكون لها تأثير كبير، مشيرا إلى محدودية حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
وأضاف: «نعلم أن للكويت صادرات نفطية للولايات المتحدة، لكنها تشكل ما من 2 – 3% فقط، وبالتالي فإن التأثير سيكون محدودا مقارنة بدول خليجية أخرى». وسلط السفير البلجيكي الضوء على التنوع الغني والأهمية الثقافية للفرنكوفونية، وذلك قبيل سلسلة من الفعاليات التي ستقام في إطار «شهر الفرنكوفونية» في الكويت خلال الشهر الجاري.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: فی الکویت إلى أن
إقرأ أيضاً:
«غرفة الشارقة» تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع الكويت
الشارقة (الاتحاد)
بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خلال لقائها وفداً دبلوماسياً من دولة الكويت، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنسيق لتبادل الوفود التجارية واستضافة فعاليات الأعمال المشتركة، بما يسهم في تطوير وتنمية التعاون الاستثماري المتبادل في شتى المجالات، ويعزز الشراكة بين مجتمعات الأعمال.
جاء ذلك، خلال استقبال عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خالد عبدالرحيم الزعابي القنصل العام لدولة الكويت في دبي والإمارات الشمالية، وذلك بحضور محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية بالغرفة وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين، حيث تم بحث فرص تطوير وتنمية علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين القطاع الخاص في كل من إمارة الشارقة والكويت، وتحفيز الشركات في مختلف القطاعات على زيادة تبادل المعلومات بشأن الفرص الاستثمارية.
تعزيز التبادل التجاري
وأشاد العويس بعمق العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين، والتي تشهد تطوراً ونمواً ملحوظين في جميع المجالات ولاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين الإمارات والكويت، خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024 حوالي 45.4 مليار درهم بنمو سنوي بـ 7.2% مقارنة مع الفترة المثيلة من 2023، لافتاً بهذا السياق إلى أهمية مواصلة الزخم في علاقات التعاون الاقتصادي، وضرورة تعزيزه عبر زيادة التبادل التجاري وتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية في المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية والعمل على تكثيف تبادل زيارات الوفود التجارية وعقد ملتقيات الأعمال وفتح المزيد من قنوات التواصل لزيادة التنسيق بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
واستعرضت الغرفة أمام الوفد الزائر فرص الاستثمار المتاحة في إمارة الشارقة مسلطة الضوء على ما توفره الإمارة ومؤسساتها من حوافز جاذبة للمستثمرين، لافتة إلى المزايا المتعددة التي تقدمها والتي من شأنها أن توفر للشركات من الكويت أفضل الفرص لتأسيس مراكز لأعمالهم وصناعاتهم الرئيسة، وإقامة المشاريع وتعزيز نجاحاتهم، ولا سيما في ظل ما تتميز به الشارقة من بنية تحتية حديثة، وخدمات لوجستية متطورة، وتشريعات مرنة وموقع جغرافي حيوي.