أبوظبي: «الخليج»
في إطار رؤيته الطموحة لتوسيع آفاق التعاون البحثي، وتكريس مكانته كمركز بحثي عالمي رائد، أعلن مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» بدء جولة بحثية معرفية تشمل ثلاث قارات، هي أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، مروراً بفرنسا، والولايات المتحدة، والأرجنتين.
وتهدف الجولة، التي تبدأ في التاسع من أبريل، وتسمر حتى 23 منه، إلى تعزيز الحوار الفكري العالمي، وتبادل الرؤى العلمية حول قضايا بحثية ومعرفية في مجالات عدة أبرزها استشراف المستقبل والذكاء الاصطناعي والابتكار والاستدامة، إضافة إلى نشر قيم التعايش ومواجهة الفكر المتطرف والعنف.

فرنسا


ويبدأ «تريندز» جولته في العاصمة الفرنسية باريس، من 11 إلى 14 أبريل، يشارك خلالها بمعرض باريس الدولي للكتاب، عقد ثلاث ندوات وجلسات نقاشية في قاعة الشرف الدولية بالقصر الكبير في باريس، وهي، ندوة «فرنسا والاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أفكار جديدة للعلاقات الدولية في النظام العالمي المقبل، وندوة «جماعات الإسلام السياسي والنزعات الانفصالية في أوروبا.. التحديات وسبل المواجهة، وحلقة نقاشية «الشباب.. جسر للتواصل بين الثقافات.
وضمن جهوده لمواجهة أفكار وأيديولوجيات الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، يعود «تريندز» مرة أخرى إلى مجلس الشيوخ الفرنسي، لينظم تحت قبته بمشاركة نخبة من البرلمانيين والخبراء الدوليين في فرنسا وأوروبا ندوة «الذكاء الاصطناعي والإرهاب، كما سيشارك في ندوة «مستقبل اليمن».
وعلى مستوى الشراكات البحثية.. سيبحث آليات التعاون مع عدد من المؤسسات البحثية والأكاديمية الفرنسية، ولاسيما في مواجهة التطرف والجماعات الإرهابية، ومنها: المحفل الفرنسي الكبير، والجمعية الوطنية الفرنسية، والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا CRIF»، ووزارة الداخلية الفرنسية، والبرلمان الفرنسي، والمعهد الفرنسي للرأي العام «IFOP»
وسيشهد جناح «تريندز» في معرض باريس الدولي للكتاب توقيع إصدارات جديدة للمركز باللغتين الفرنسية والإنجليزية، من أبرزها «تطبيق نماذج التدريب والمحاكاة في الأمن السيبراني» للدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات. كما سيعلن إصدار النسختين العربية والإنجليزية لكتاب «أموال الإرهاب» للسيناتوره نتالي جوليه، ودراسة «نموذج الإسلام الشامل في الخطاب الديني الإرشادي» لدومينيك آفون.

الولايات المتحدة


ويواصل «تريندز»عقب ذلك جولته البحثية حيث سيحل في الولايات المتحدة، ويبدا بافتتاح مكتب تريندز الفعلي في واشنطن رسمياً وينظم فعالية افتتاحية للمكتب عن «مستقبل الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط: أثر التكنولوجيا والابتكار».
كما ستشمل مهمة واشنطن زيارات بحثية معرفية لكل من البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) بمركز وادهوانو للذكاء الاصطناعي. كما تشمل الجولة جلسة حوارية مع جامعة جونز هوبكنز، وغيرها من المؤسسات البحثية، حيث ستنظّم حلقات نقاش، وتوقيع اتفاقيات تعاون بحثي مشترك مع المؤسسات الأكاديمة والبحثية.كما ستشمل الجولة زيارات متخصصة لمراكز الذكاء الاصطناعي والسياسات الرقمية، ومعهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال.

الأرجنتين


وفي المحطة الأخيرة من الجولة العالمية ل«تريندز» سيحل وفد المركز البحثي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث سيشارك في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب، كما سيعقد جلسات حوارية مع مسؤوليين وخبراء المعهد الوطني للخدمة الخارجية، بإدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الأرجنتينية والكونغرس الوطني، ومجموعة الصداقة الأرجنتينية – الإماراتية، وسينظم مائدة مستديرة بشأن العلاقات بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالاشتراك مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية، وستكتمل مهمة الأرجنتين بتوقيع مذكرة تفاهم بحثي مع جامعة الدفاع الوطني، وجلسة حوارية ينظمها مكتب تريندز الافتراضي في بوينس آيرس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الأرجنتيني لمناقشة تأثيرات الذكاء الاصطناعين أضاف الى نقاش مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية.

بناء الجسور


وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز إن الجولة العالمية التي تشمل فرنسا والولايات المتحدة والأرجنتين هدفها تعزيز الحوار العالمي وتبادل الأفكار في التحديات الدولية، وتوسيع نطاق الشراكات الأكاديمية والبحثية، وتقديم رؤى علمية معمّقة، وتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الأبحاث المستقبلية، ودعم البحث العلمي كأداة لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة.
وأكد أن هذه الجولة محطة مهمة في مسيرة المركز، ومكاتب تريندز الخارجية تسهّل تبادل الخبرات والكوادر والتعاون في الإنتاج العلمي والمعرفي وحلقة وصل تعزز حضوره على الساحة البحثية العالمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث والاستشارات الإمارات

إقرأ أيضاً:

رئيس "المستشارين": الحوارات البرلمانية ليست مجرد منصة للنقاش بل آلية حقيقية لتعزيز التضامن والتعاون

قال محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الإثنين، إن « الحوارات البرلمانية ليست مجرد منصة للنقاش بل هي آلية حقيقية لتعزيز التضامن والتعاون بين شعوبنا، وفرصة للمساهمة في صياغة مفهوم التعاون الإقليمي والدولي ».

وشدد رئيس مجلس المستشارين، في افتتاح منتدى الحوار البرلماني جنوب- جنوب حول موضوع: « الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة »، على أنه « لا تزال العديد من دول الجنوب تواجه فجوة رقمية كبيرة تعيق الاستفادة الكاملة من التحولات التكنولوجية المتسارعة، مما يستدعي منها تبني التكنولوجيا المتطورة لتحقيق تقدم ملموس في مجال التصنيع ».

ويرى ولد الرشيد، أن « التنمية والسلم والاستقرار والتكامل الاقتصادي، تعتبر قضايا مترابطة لا يمكن تحقيق أي منها بمعزل عن الأخرى ».

وأوضج المتحدث أنه « بدون تعاون تنموي حقيقي، لن يكون هناك تكامل مستدام، الأمر الذي يحتم علينا كبرلمانيين أن نقوم بتشجيع حكوماتنا على تعزيز التكامل، وتقديم حلول تشريعية تدعم التنمية، وضمان تنفيذ الاتفاقيات التي تعود بالنفع علينا جميعا ».

ودعا ولد الرشيد إلى « دعم ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي، من خلال تعزيز الابتكار وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة تدعم الشركات الناشئة، وتحفيز التحول الرقمي كأداة لتعزيز الإنتاجية وخلق فرص العمل ».

وقال إنه « أمام تعاظم تأثير العولمة، والتحولات الرقمية، والتوجه المتزايد نحو إعادة تشكيل سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وتغير الأنماط الإنتاجية والاستهلاكية، أصبح لزاما أن تقوم دول الجنوب بإعادة النظر في استراتيجياتها الاقتصادية، بما يعزز مكانتها في النظام الاقتصادي العالمي ».

وأضاف رئيس مجلس المستشارين، « إننا مطالبون اليوم بالعمل على وضع خارطة طريق برلمانية لدعم التكامل الاقتصادي بين دولنا من خلال تبادل التجارب الناجحة، وتعزيز التشريعات والقوانين المنظمة، وتحفيز المشاريع التنموية التي تعود بالنفع على الجميع ».

ويرى ولد الرشيد، أنه « لم يعد الاقتصاد الرقمي مجرد قطاع من القطاعات، بل أصبح بمثابة العمود الفقري للاقتصادات الحديثة، إذ يلعب الذكاء الاصطناعي، دورا محوريا في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي ».

وقال إنه « من المتوقع أن يضخ الذكاء الاصطناعي مليارات الدولارات في الاقتصاد العالمي، ويرفع الإنتاج الزراعي بنسبة تتجاوز 10 في المائة، وأن يسرع معدل نمو بعض البلدان بنسبة بأكثر من 30 في المائة، بحلول سنة 2030 ».

كلمات دلالية مجلس المستشارين، ولد الرشيد

مقالات مشابهة

  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض
  • غباش: الإمارات تبنّت نهج الحوار الشامل لتعزيز مساهمتها إقليمياً ودولياً
  • جولة خاصة لكأس النخبة الآسيوية في نيوم
  • رئيس "المستشارين": الحوارات البرلمانية ليست مجرد منصة للنقاش بل آلية حقيقية لتعزيز التضامن والتعاون
  • رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بمشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • الدوري الفرنسي: مرسيليا يستعيد الوصافة وليل ثالثًا في الجولة الـ31
  • ترجيح انعقاد جولة جديدة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في أوروبا
  • ليل يفوز على أنجيه بثنائية ويقفز لوصافة الدوري الفرنسي
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل وفدًا من معهد الحوار السويدي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا