الإمارات.. ترسيخ نظام صحي مستدام يعزز جودة الحياة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاحتفت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، بيوم الصحة العالمي لعام 2025، الذي يصادف السابع من أبريل من كل عام، وأطلقته منظمة الصحة العالمية هذا العام تحت شعار «بداية صحية لمستقبل واعد»، للتركيز على أهمية تعزيز صحة الأمهات والمواليد وضمان مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة، وذلك في إطار الالتزام المستمر بترسيخ نظام صحي مستدام وشامل يعزز جودة الحياة بين أفراد المجتمع.
ونظمت الجهات الصحية، مجموعة من الأنشطة التوعوية والفعاليات الميدانية بهذه المناسبة، بالشراكة مع الجهات المعنية، بهدف توعية أفراد المجتمع بأنماط الحياة الصحية بين النساء والأسر، تماشياً مع الحملة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، والتي تسعى إلى تسليط الضوء على التحديات الصحية التي تواجه النساء والأطفال خلال فترات الحمل والولادة، وتحسين خدمات الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق الوصول إلى المعلومات والخدمات ذات الجودة العالية.
البرامج الوطنية
ويمثل شعار يوم الصحة العالمي هذا العام فرصة مهمة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دعم صحة الأم والطفل منذ اللحظة الأولى، وهو ما أولته دولة الإمارات اهتماماً محورياً بتعزيز صحة المرأة والطفل، من خلال البرامج الوطنية لصحة الأمومة والطفولة وصحة المواليد الشاملة والمتكاملة، كالرعاية قبل وأثناء الحمل، وخلال الولادة وما بعدها.
كما توفر الإمارات البرنامج الوطني لصحة الطفل، والبرنامج الوطني للفحص الطبي لحديثي الولادة، والذي يهدف إلى الكشف والتشخيص والتدخل المبكر لمجموعة من الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، لضمان مستقبل صحي أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
شمولية الرعاية
وتركز الجهات الصحية على خدمات الفحص المبكر، والرعاية السابقة للولادة وما بعدها، وغيرها من البرامج الصحية، كبرنامج الصحة المدرسية وصحة اليافعين والحملات التوعوية المستدامة، بمشاركة فاعلة من أفراد المجتمع، لترسيخ المفاهيم الصحية عن صحة الأمهات والمواليد، ودعم المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين صحة الأمهات، وتعزيز آليات الوقاية، إلى جانب الحرص على دعم الكوادر الصحية التي تقدم الرعاية الصحية للمرأة والأطفال والمواليد، وتعزيز بيئة العمل التي تمكّنهم من أداء دورهم الحيوي. وتسعى دولة الإمارات إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية للأمهات والمواليد، من خلال توظيف كل الإمكانات المتطورة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
وتعد دولة الإمارات واحدةً من بين أفضل دول العالم في توفير التغطية الصحية الشاملة، من خلال إتاحة رعاية صحية للجميع، وبأسعار معقولة وعالية الجودة للجميع، وفي كل مكان على مستوى الدولة.
وتعتبر الإمارات نموذجاً رائداً في تعزيز المساواة في الصحة، عبر تسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية ونتائجها، ويتم توفير ذلك لجميع فئات وشرائح المجتمع. وقد أولَت حكومة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، اهتماماً استثنائياً بالأمهات والأطفال في قلب سياساتها التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن. لذلك، تقود الوزارة الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة للأمهات والمواليد، وضمان توفير رعاية صحية وقائية ومتكاملة لهم، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين كافة في الدولة.
الأطفال أولاً
وعلى صعيد توفير الخدمات الصحية لحديثي الولادة والأطفال واليافعين، فقد حققت دولة الإمارات نتائج متميزة في توفير خدمات رعاية صحية بمعايير عالمية للأطفال، مشيرة إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة، وتوفير الإمكانات والموارد اللازمة.
ونجحت الجهات الصحية في ترسيخ المكانة المتقدمة لدولة الإمارات على صعيد توفير الرعاية الصحية اللازمة للأطفال، من خلال مواصلة الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية كافة، وذلك في إطار الجهود المتكاملة للمنظومة الصحية بالدولة لتعزيز صحة أفراد المجتمع، وتحسين جودة حياتهم.
ويتمتع الأطفال في دولة الإمارات بتوفير حياة صحية متميزة ووفق المعايير العالمية، حيث يحظى أبناء الإمارات برعاية واهتمام من حكوماتنا الرشيدة، وينالون الحقوق والخدمات كافة.
ويتم توفير حزمة متكاملة من خدمات الرعاية الصحية، التي تعزز صحة الأطفال منذ الولادة وحتى مرحلة المراهقة، مستعينةً بأحدث التقنيات الصحية، التي تواكب المعايير العالمية في مجال الرعاية الصحية.
ومن بين الخدمات الصحية المقدمة للطفولة، فحص المواليد حديثي الولادة، والذي يستهدف الأطفال من وقت الولادة حتى 28 يوماً من العمر، ويشمل البرنامج: خدمات الكشف المبكر عن الأمراض الجينية والتشوهات الخلقية الحرجة للقلب واضطرابات السمع.
ومن بين الخدمات الصحية، فحص الأمراض الجينية للأطفال حديثي الولادة، للكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية لحديثي الولادة، مع تقديم العلاج الفوري والمتابعة الدورية لتفادي الإعاقات الجسدية والعقلية والحد من الوفيات.
ويشمل الفحص 42 مرضاً من الأمراض الوراثية المختارة طبقاً للمواصفات العالمية.
وعلى صعيد الخدمات الوقائية، توفر الجهات الصحية، اللقاحات الأساسية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية لحماية الأطفال من الأمراض المعدية، وتقديم اللقاحات بإشراف فرق طبية متخصصة وكوادر تمريضية ذات كفاءة عالية، لضمان أعلى مستويات العناية بالرضع والأطفال حتى سن المراهقة. وهناك تطعيمات إلزامية لفئات عمرية محددة، إضافة إلى تطعيمات اختيارية، لتعزيز المناعة على مختلف الفئات العمرية، والتي تتراوح من الولادة حتى سن المراهقة.
اضطرابات التوحد
توفر جهات الرعاية الصحية، برنامج رعاية متكاملاً لاضطراب طيف التوحد (ASD)، بما في ذلك خدمة الكشف المبكر في مراكز الرعاية الأولية للأعمار من 16 إلى 30 شهراً.
ويقيم البرنامج، مخاطر اضطراب طيف التوحد عند الأطفال بين 16 إلى 30 شهراً باستخدام أداة «قائمة مراجعة معدلة للتوحد عند الأطفال»، ويؤدي إلى الاكتشاف المبكر لمرض التوحد وإحالة المشتبه بهم والحالات المؤكدة من الرعاية الأولية إلى الجهات المتخصصة.
خدمات جديدة
تقدم عيادات صحة اليافعين 5 خدمات، ابتداء من الفحوص الطبية الدورية لمتابعة النمو والصحة العامة، والاستشارات النفسية والدعم العاطفي لليافعين، ومرواً بالتثقيف الصحي حول التغذية، النشاط البدني، والعادات الصحية، التوعية حول قضايا المراهقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأطفال الرعاية الصحية الصحة يوم الصحة العالمي المرأة منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة لحدیثی الولادة الرعایة الصحیة دولة الإمارات أفراد المجتمع الجهات الصحیة من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي غداً بـ يوم الصحة العالمي
تحتفي دولة الإمارات غداً بـ "يوم الصحة العالمي"، الذي يشهد هذا العام إطلاق منظمة الصحة العالمية حملة بعنوان "بداية صحية لمستقبل واعد"، بهدف حث الحكومات والمجتمع الصحي حول العالم على تكثيف الجهود لإنهاء وفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها.وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن نحو 300 ألف امرأة حول العالم تفقد حياتها بسبب الحمل أو الولادة كل عام، بينما يلقى أكثر من مليوني طفل حتفهم في الشهر الأول من حياتهم، فيما يولد نحو مليوني طفل آخر ميتين. وتعد المناسبة فرصة لتسليط الضوء، على نجاح الإمارات في توفير أعلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة للحد من المشاكل الصحية التي تؤثر على صحة الأمهات والمواليد.وأصدرت دولة الإمارات في عام 2024، السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة التي حددت متطلبات صحة المرأة خلال مختلف المراحل العمرية ومنها مرحلة سنوات الإنجاب.
أخبار ذات صلة
وتوفر دولة الإمارات منظومة رعاية صحية شاملة للأمهات تعد من الأفضل عالميا، بداية من الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، ثم توفير متابعة للحامل بصفة دورية، للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين ونموه الطبيعي، وتوفير خدمات الولادة، والتوعية بالرضاعة الطبيعية، إضافة إلى البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأورام الثدي، وبرنامج الكشف المبكر لأورام عنق الرحم، وبرنامج فرز هشاشة العظام وغيرها.وبالتوازي، تلتزم الإمارات بتقديم خدمات نوعية وشاملة للأطفال منذ الولادة حتى مرحلة المراهقة، عبر منظومة متطورة تشمل المستشفيات المتخصصة، وعيادات طب الأطفال، وبرامج الرعاية الوقائية، وخدمات الكشف المبكر عن الأمراض، والتطعيمات الدورية، وخدمات الصحة النفسية والتغذية العلاجية، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات الأطفال في مراحل نموهم المختلفة.وفي هذا السياق، يبرز برنامج مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للفحص الطبي لحديثي الولادة الذي يستهدف الأطفال من وقت الولادة حتى 28 يوماً من العمر. ويشمل البرنامج خدمات الكشف المبكر للأمراض الجينية، والتشوهات الخلقية الحرجة للقلب، واضطرابات السمع، ويتم تطبيق هذا البرنامج في كافة المستشفيات العامة والتخصصية التي تقدم خدمات الولادة ضمن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية. وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية فحص الأمراض الجينية للأطفال حديثي الولادة ، للكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية لحديثي الولادة مع تقديم العلاج الفوري والمتابعة الدورية لتفادي الإعاقات الجسدية والعقلية والحد من الوفيات، كما توفر المؤسسة برنامج رعاية متكامل لاضطراب طيف التوحد "ASD"، بما في ذلك خدمة الكشف المبكر في مراكز الرعاية الأولية للأعمار من 16 إلى 30 شهرا.
المصدر: وام