«تريندز» يبدأ جولة عالمية لتعزيز الحوار الفكري والتعاون البحثي
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بدء جولة بحثية معرفية، تشمل ثلاث قارات، هي أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، مروراً بفرنسا، والولايات المتحدة، والأرجنتين.
وتهدف الجولة، التي تبدأ في التاسع من أبريل الجاري وتستمر حتى 23 من الشهر نفسه، إلى تعزيز الحوار الفكري العالمي، وتبادل الرؤى العلمية حول قضايا بحثية ومعرفية في مجالات عدة، أبرزها استشراف المستقبل، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، والاستدامة، بالإضافة إلى نشر قيم التعايش، ومواجهة الفكر المتطرف والعنف.
وتأتي هذه الجولة في إطار رؤية المركز الطموحة لتوسيع آفاق التعاون البحثي، وتكريس مكانته مركزاً بحثياً عالمياً رائداً.
فرنسا
يبدأ «تريندز» جولته في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من 11 إلى 14 أبريل 2025، يشارك خلالها بمعرض باريس الدولي للكتاب، كما تشمل الجولة عقد ثلاث ندوات وجلسات نقاشية في قاعة الشرف الدولية بالقصر الكبير في باريس، وهي، ندوة بعنوان «فرنسا والاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .. أفكار جديدة للعلاقات الدولية في النظام العالمي المقبل»، وندوة بعنوان «جماعات الإسلام السياسي والنزعات الانفصالية في أوروبا.. التحديات وسبل المواجهة»، وحلقة نقاشية بعنوان «الشباب.. جسر للتواصل بين الثقافات».
وضمن جهوده لمواجهة أفكار وأيديولوجيات الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، يعود «تريندز» مرة أخرى إلى مجلس الشيوخ الفرنسي، لينظم تحت قبته بمشاركة نخبة من البرلمانيين والخبراء الدوليين في فرنسا وأوروبا ندوة بعنوان «الذكاء الاصطناعي والإرهاب»، كما سيشارك «تريندز» في ندوة بعنوان: «مستقبل اليمن».
وعلى مستوى الشراكات البحثية، سيبحث «تريندز» آليات التعاون مع عدد من المؤسسات البحثية والأكاديمية الفرنسية، لاسيما في مجال مواجهة التطرف والجماعات الإرهابية، ومنها: «المحفل الفرنسي الكبير، والجمعية الوطنية الفرنسية، والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا CRIF»، ووزارة الداخلية الفرنسية، والبرلمان الفرنسي، والمعهد الفرنسي للرأي العام «IFOP».
إلى ذلك، سيشهد جناح «تريندز» في معرض باريس الدولي للكتاب توقيع إصدارات جديدة للمركز باللغتين الفرنسية والإنجليزية، من أبرزها، كتاب «تطبيق نماذج التدريب والمحاكاة في الأمن السيبراني» للدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، كما سيعلن عن إصدار النسختين العربية والإنجليزية لكتاب «أموال الإرهاب» للسيناتوره نتالي جوليه، بالإضافة إلى دراسة «نموذج الإسلام الشامل في الخطاب الديني الإرشادي» لدومينيك آفون.
الولايات المتحدة
يواصل «تريندز» عقب ذلك جولته البحثية، حيث سيحل في الولايات المتحدة الأميركية، ويبدأ بافتتاح مكتب «تريندز» الفعلي في واشنطن رسمياً، وينظم فعالية افتتاحية للمكتب حول «مستقبل الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط: أثر التكنولوجيا والابتكار». كما ستشمل مهمة واشنطن زيارات بحثية معرفية لكل من البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) بمركز وادهوانو للذكاء الاصطناعي، كما تشمل الجولة جلسة حوارية مع جامعة جونز هوبكنز، وغيرها من المؤسسات البحثية، حيث سيتم تنظيم حلقات نقاش، وتوقيع اتفاقيات تعاون بحثي مشترك.
الأرجنتين
في المحطة الأخيرة من الجولة العالمية لـ«تريندز»، سيحل وفد المركز البحثي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث سيشارك في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب، كما سيعقد جلسات حوارية مع مسؤولين وخبراء المعهد الوطني للخدمة الخارجية، بإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الأرجنتينية، وعدد من الجهات.
بناء الجسور
قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات: «إن الجولة العالمية التي تشمل كلاً من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين، تهدف إلى تعزيز الحوار العالمي، وتبادل الأفكار حول التحديات الدولية، إضافة إلى توسيع نطاق الشراكات الأكاديمية والبحثية، وتقديم رؤى علمية معمّقة، وتمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم في الأبحاث المستقبلية، ودعم البحث العلمي كأداة لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة. وأوضح الدكتور العلي أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات ينطلق في جولاته البحثية حول العالم من رؤية قائمة على بناء الجسور والتواصل والتعاون بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والعلمية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات فرنسا أميركا الولايات المتحدة الأرجنتين محمد عبدالله العلي
إقرأ أيضاً:
دراسة عالمية تكشف خطرا حقيقيا للأطعمة فائقة المعالجة
ربطت دراسة حديثة بين أكثر من 124 ألف حالة وفاة مبكرة يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة على مدار عامين، وبين الآثار الصحية الضارة الناجمة عن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.
وقاد الدراسة باحثون برازيليون، وحللوا بيانات استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا والبرازيل وكندا وكولومبيا وتشيلي والمكسيك.
ولحساب التأثير، طور المؤلفون تقييما مقارنا للمخاطر، فحصوا فيه العلاقة بين نسبة الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي ومعدل الوفيات لجميع الأسباب في كل دولة.
وباستخدام نموذج إحصائي، قدروا نسبة الوفيات المبكرة القابلة للوقاية المرتبطة باستهلاك هذه الأطعمة.
واستندت نتائجهم إلى بيانات مستخلصة من دراسات دولية متعددة ومن تقرير "العبء العالمي للأمراض" لعام 2021، وفقا لما ذكره المؤلف الرئيسي "إدواردو إيه. إف. نيلسون"، الباحث في مجال التغذية بجامعة ساو باولو.
وأظهرت النتائج أن نسبة الوفيات المبكرة المرتبطة بالأطعمة فائقة المعالجة تراوحت بين نحو 4% في الدول ذات الاستهلاك المنخفض، إلى ما يقرب من 14% في الدول ذات الاستهلاك المرتفع مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي الولايات المتحدة وحدها، ارتبط ما يقرب من 125 ألف حالة وفاة مبكرة خلال عامي 2017 و2018 باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة. وفي البرازيل، تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بها 25 ألف حالة خلال نفس الفترة.
كما قدرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "أميركان جورنال برفينتاتيف مديسين"، أن بريطانيا سجلت أكثر من 17 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأطعمة المعالجة بين عامي 2018 و2019، بينما سجلت المكسيك نحو 17 ألف حالة في عام 2016. كما سجلت كندا أكثر من 7700 حالة وفاة من هذا النوع في 2016، وأستراليا 3277 حالة، وكولومبيا 2813 حالة في 2015، وتشيلي 1874 حالة في 2010.
ووجد الباحثون أن كل زيادة بنسبة 10% في استهلاك الأطعمة المعالجة مثل الخبز والكعك والوجبات الجاهزة، ترفع خطر الوفاة قبل سن 75 عاما بنسبة 3%.
وأشار نيلسون، الذي يعمل أيضا مع مؤسسة أوزوالدو كروز في البرازيل، إلى أن المخاطر الصحية لا تعود فقط إلى المحتوى العالي من الدهون والملح والسكر في هذه الأطعمة، بل أيضا إلى الإضافات مثل المحليات والنكهات الاصطناعية.
كما لاحظ الباحثون أن معدلات الوفاة كانت أعلى في الدول التي يعتمد فيها السكان على نسبة أكبر من مدخولهم اليومي للطاقة من الأطعمة فائقة المعالجة.
وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة التي تربط استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض معينة مثل السرطان وأمراض القلب، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الوفاة المبكرة بشكل عام.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الدراسة وجدت علاقة ارتباطية فقط، وليس علاقة سببية مؤكدة، بين استهلاك هذه الأطعمة والوفاة المبكرة.