الذهب والنفط يواصلان الهبوط بسبب تصاعد الحرب التجارية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تراجعت أسعار الذهب، الإثنين، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع، في ظل موجة بيع واسعة من قبل المستثمرين الذين سارعوا إلى تسييل حيازاتهم من المعدن النفيس لتغطية خسائر في أسواق أخرى، وسط تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي ناتج عن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.
في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 3045 دولاراً للأوقية.
وكان المعدن الأصفر قد خسر أكثر من 3% من قيمته يوم الجمعة الماضي، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة فاقت التوقعات، ما أثار موجة اضطراب واسعة في الأسواق العالمية.
وردّت الصين بفرض رسوم إضافية بنسبة 34% على الواردات الأميركية، إلى جانب فرض قيود على تصدير بعض المعادن النادرة.
ورأى ييب جون رونغ، خبير الأسواق في شركة "دي آي جي"، أن الأسواق تشهد حالة من الارتباك وعدم اليقين بشأن احتمالية خفض التصعيد، في ظل بلوغ التوترات ذروتها وعدم وجود مؤشرات لحل قريب.
وتشير التحليلات إلى أن تراجع أسعار الذهب –رغم كونه ملاذاً آمناً تقليدياً في أوقات الأزمات– قد يعود إلى سعي المستثمرين لتحقيق أرباح سريعة أو لتغطية خسائر في أصول أخرى.
وقد أثارت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي موجة هبوط حادة في الأسواق المالية، حيث خسرت الأسهم الأميركية نحو 6 تريليونات دولار من قيمتها خلال الأسبوع الماضي، في حين تراجع مؤشر نيكي الياباني بنحو 9% الاثنين..
في المقابل، واصل البنك المركزي الصيني تعزيز احتياطاته من الذهب للشهر الخامس على التوالي خلال آذار/مارس الماضي، في مؤشر على استمرار اهتمام البنوك المركزية عالمياً بالمعدن الأصفر كأصل استراتيجي.
وقال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في "دي كيه سي إم تريد"، إن هذا التوجه يعكس الثقة المستمرة في الذهب، مرجحاً أن يُسهم الطلب المركزي في دعم الأسعار مستقبلاً.
وفي سياق متصل، تكبدت أسعار النفط مزيداً من الخسائر، في ظل تزايد القلق من أن التوترات التجارية قد تؤدي إلى تراجع الطلب العالمي.
فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.5% إلى 63.3 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.7% إلى 59.7 دولاراً، ليسجل الخامان أدنى مستوياتهما منذ نيسان/أبريل 2021.
وكان النفط قد هبط بنحو 7% يوم الجمعة الماضي بعد إعلان الصين عن زيادات جديدة في الرسوم على السلع الأميركية، ما عمّق المخاوف من ركود اقتصادي وشيك.
وخلال الأسبوع الماضي، فقد خام برنت 10.9% من قيمته، في حين انخفض خام غرب تكساس بنسبة 10.6%.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس"، إنه من الصعب أن تستقر أسعار النفط ما لم تنحسر حالة الذعر في الأسواق، وهو أمر غير مرجح في ظل استمرار التصريحات التصعيدية، مؤكدة أن تهدئة من جانب ترامب قد تكون مفتاحاً لخفض التوتر.
وفي سياق متصل، حذر رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، من أن الرسوم الجمركية الجديدة أكبر من المتوقع، ما يزيد من احتمالات تباطؤ النمو وارتفاع معدلات التضخم.
كما زاد من الضغوط على الأسعار قرار تحالف "أوبك بلس" المضي في زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً خلال أيار/مايو المقبل، بزيادة عن الكمية المخطط لها سابقاً والتي كانت 135 ألف برميل فقط، في وقت شددت فيه المنظمة على ضرورة التزام كافة الأعضاء بحصص الإنتاج المقررة، ودعت الدول التي تجاوزت سقفها إلى تقديم خطط لتعويض الفائض بحلول منتصف نيسان/أبريل الجاري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الذهب ترامب الصين النفط الرسوم الجمركية النفط الصين الذهب ترامب الرسوم الجمركية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقلبات أسعار النفط في 2025.. تراجع مستمر نتيجة لتأثير الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مع خفض المستثمرين لتوقعاتهم بشأن نمو الطلب على النفط، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأدى هذا إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة القلق بشأن مستقبل الطلب على الخام.
وبحسب وكالة رويترز، بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يونيو المقبل بنسبة 0.98% إلى 61.44 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” للشهر نفسه بنسبة 0.94% إلى 65.24 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مدركة أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يقود الاقتصاد العالمي نحو الركود”.
وأضافت أن “الافتقار إلى الثقة في الطلب المستقبلي وغياب الإشارات الملموسة لإنعاش الطلب في الصين سيستمر في إلقاء ظلاله على أسعار النفط”.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي أن سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية من خلال فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأمريكية خلق مخاطر كبيرة بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام.
يذكر أنه شهدت أسواق النفط في عام 2025 تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت الأسعار بشكل كبير بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وبدأ العام بأسعار مستقرة نسبيًا، لكن سرعان ما ظهرت عوامل خارجية قادت إلى تذبذب شديد في الأسعار، منها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والتوترات المستمرة في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين، هذه العوامل أدت إلى تراجع التوقعات بشأن الطلب على النفط، مما دفع بالأسعار إلى مستويات متقلبة.
وتعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أبرز العوامل التي أثرت بشكل مباشر على أسواق النفط هذا العام، ومنذ اندلاعها في 2018، كانت لها آثار عميقة على الاقتصادات الكبرى في العالم، وخاصة على قطاع النفط، حيث أجبرت الرسوم الجمركية المتبادلة والقيود التجارية بين البلدين الشركات والمستثمرين على تقليص أو تأجيل استثماراتهم في القطاعات المختلفة، بما في ذلك صناعة النفط.
ومع استمرار هذه الحرب، بدأ الاقتصاد العالمي يعاني من تباطؤ النمو، مما أثر سلبًا على مستويات الطلب على النفط، خاصة في الصين، التي تعد من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.
كما أن تقلبات أسعار النفط لم تقتصر على الحرب التجارية فقط، بل شملت أيضًا تقلبات العرض والطلب بسبب أحداث جيوسياسية أخرى مثل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وقرارات أوبك المتعلقة بإنتاج النفط.
كل هذه العوامل اجتمعت لتخلق بيئة مليئة بالضغوط على أسواق النفط، مما أدى إلى انخفاضات متتالية في الأسعار.