ترامب يتحدث عن محادثات مباشرة مع إيران.. وطهران تقدم عرضا سخيا
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، أن بلاده ستجري "مباحثات مباشرة" مع إيران، متحدثا عن "اجتماع على مستوى عالٍ جدا" سيعقد السبت المقبل.
وقال ترامب أثناء استقباله رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض/ "لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر".
وتابع: "ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، على مستوى عالٍ جدا".
وفي وقت سابق، حددت الجمهورية الإيرانية سلطنة عُمان كوسيط للتفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنّ "المقترح الإيراني بشأن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن كان عرضا سخيا وعقلانيا، يستند إلى التجارب السابقة والمسار التفاوضي حول الملف النووي خلال العقد الماضي".
ولفت بقائي خلال مؤتمر صحفي إلى أنّ "الرد الإيراني على رسالة الولايات المتحدة قد تم تقديمه، ونحن الآن ننتظر قرار واشنطن بشأن ذلك، والرسالة كانت تتعلق بالملف النووي فقط، ولا توجد موضوعات أخرى كما تم التكهن بها في وسائل الإعلام، ولا أؤكد صحتها".
تيسير المفاوضات
وذكر أنه "كانت هناك تجارب سابقة لمشاركة أطراف ثالثة في تيسير المفاوضات، وإذا ما تم استئنافها، فإن سلطنة عمان تُعد المرشح الأبرز للاضطلاع بهذا الدور".
ونفى تشكيل لجنة جديدة للمفاوضات، موضحاً أن "هذه مجرد تكهنات. وزارة الخارجية هي الجهة الرسمية المسؤولة عن إدارة أي عملية تفاوض. وما يُتداول من حين لآخر ليس أكثر من تخمينات".
وكشف بقائي أنه "تم إعطاء الموافقة الأولية على زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلى طهران، وسيتم الإعلان عن الموعد بمجرد تحديده".
وأكد أن التواصل بين وزير الخارجية عباس عراقجي وغروسي "يأتي في إطار التعاون الطبيعي بين إيران والوكالة، وضمن مساعي حل بعض القضايا العالقة في المجال النووي"، مشدداً على أن "الوكالة مطالبة بإدانة أي تهديدات تُوجَّه ضد المنشآت النووية الإيرانية".
تجنب الانقسام
ورأى بقائي أن "أمن الجيران والمنطقة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الإيراني. لم نكن يوماً جزءاً من أي تحالف يستهدف تدمير الدول المجاورة، ونغتنم كل فرصة لتحذيرهم من تداعيات الفتن التي تؤججها أطراف خارجية. فنحن نؤمن أن النار معدية، وندعو جيراننا إلى تجنّب الانقسام الذي قد يضر بعلاقاتهم".
وأكد أنه "لدينا علاقات جيدة مع تركيا كدولة جارة ومسلمة، وكلا البلدين عازمان على الحفاظ على هذه العلاقة. يجب علينا إدارة الخلافات القائمة حول بعض القضايا الإقليمية بشكل عقلاني".
وأشار إلى أنه "منذ بداية الأزمة في سوريا، حذّرت إيران بوضوح من أن المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني، الذي يسعى لاستغلال الفراغات الأمنية لارتكاب المزيد من الجرائم في العالم الإسلامي".
وفي وقت سابق، ذكر وزير الخارجية الإيراني عراقجي أن "المزاعم المتداولة حول انطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا غير صحيحة"، وفق ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وقال عراقجي: "نحن لا نقبل بمبدأ التفاوض المباشر لأسباب واضحة تم شرحها مراراً، لكننا أبدينا استعدادنا الكامل للتفاوض غير المباشر من خلال وساطة سلطنة عمان".
وأوضح أن "الكرة الآن في ملعب أمريكا، ونحن بانتظار ردّها على اقتراح الجمهورية الإسلامية، مع التأكيد على أننا لسنا في عجلة من أمرنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران سلطنة ع مان النووي المفاوضات إيران امريكا النووي المفاوضات سلطنة ع مان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: لا نبحث عن الحرب مع الأميركيين
قال الرئيس الأميركي، مسعود بزشكيان، الاثنين، إن بلاده لا تسعى إلى الحرب مع الأميركيين أو امتلاك قنبلة نووية.
ونقلت وكالة تسنيم عن بزشكيان قوله إن: "عندما تمارس واشنطن أقصى الضغوط ضدنا وتواصل تهديداتها، فكيف يمكن التفاوض معها؟".
وأضاف: "نحن نؤمن بالتفاوض، ولكن ليس من منطلق الذل، ولا نفاوض بأي ثمن. لسنا دعاة حرب أو فوضى أو ساعين وراء القنبلة النووية. كيف يمكننا أن نُقنع العالم أكثر من ذلك؟".
وكان بزشكيان قد قال، السبت، إن بلاده مستعدة للانخراط في حوار "على قدم المساواة" مع الولايات المتحدة، من دون أن يوضح إمكانية مشاركة طهران في محادثات مباشرة.
وتساءل بزشكيان: "إذا كان الطرف الآخر يريد التفاوض، فلماذا يقوم بالتهديد؟"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "إرنا".
ويأتي موقف بزشكيان بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سبق أن حض طهران على الانخراط في محادثات مباشرة بشأن برنامجها النووي، بقصف إيران في حال باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
وتبدي إيران استعدادها للحوار، لكنها ترفض إجراء محادثات مباشرة تحت التهديد والضغط.
والخميس، قال ترامب إنه يفضل إجراء "محادثات مباشرة" مع إيران.
وأوضح في تصريح لصحفيين: "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء".