لسبب لا يعقل .. تمرد في سجن أميركي واحتجاز حارس
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
سرايا - نفذ السجناء في أحد مراكز الاحتجاز الأميركية تمرداً واسعاً سرعان ما تطور ليشمل احتجاز أحد حراس السجن كرهينة قبل أن يتم إخلاء سبيله في وقت لاحق بعد تعهدات من إدارة المنشأة بأن يتم تنفيذ المطالب.
وقام السجناء في منشأة احتجاز في "سانت لويس" بالولايات المتحدة باحتجاز أحد حراس السجن ويبلغ من العمر 70 عاماً ثم أطلقوا سراحه بعد فترة وجيزة، مطالبين إدارة السجن بإدراج "البيتزا الساخنة والدجاج الطازج" على قائمة الطعام الساخن الذي يتم تقديمه للسجناء.
وقال تقرير نشرته جريدة "ديلي ميرور" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت" إن الحارس لم يصب بأي أذى وتم إطلاق سراحه بعد فترة وجيزة من احتجازه.
وقالت السلطات إنه تم احتواء عملية التمرد بعد أن قامت الشرطة بتطويق المبنى.
وبحسب التقرير فلم تكن هناك أعمال شغب، ولم يكن الموظفون الآخرون في خطر مباشر، وفقاً لمسؤولي السجن، وأكدت إدارة السلامة العامة في "سانت لويس" إطلاق سراح الضابط لكنها لم تقدم أي معلومات إضافية حول عملية الاختطاف.
وهذا الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء هو الأحدث من بين عدة أعمال عنف داخل السجن الذي يضم ما يقرب من 700 نزيل.
وأبلغت الشرطة عن اختطاف الحارس بعد الساعة السادسة صباحاً بقليل في الطابق الرابع من مركز الاحتجاز، وذكرت مصادر مطلعة أن "كاميرات المراقبة كانت تعمل بشكل طبيعي عندما تم إخراج أحد الحراس من مركز الاحتجاز بعد أكثر من ساعتين من بدء المحنة، وتم نقله بعيداً عن مكان الحادث على نقالة".
وقال مصدر آخر إن المعتقلين طالبوا بالبيتزا وفطائر الدجاج مقابل عودة الحارس، وسط شكاوى من عدم حصولهم على ما يكفي من الطعام الساخن.
وقال المحققون لصحيفة "سانت لويس بوست ديسباتش" المحلية إن الضابط كان رجلاً يبلغ من العمر 70 عاماً ولم يكن لديه سلاح عندما تم احتجازه كرهينة. وأحضر المسعفون رجلاً يرتدي زي حارس على نقالة عند حوالي الساعة 8:30 صباحاً. وذكرت الصحيفة أنه كان واعياً لكنه بدا منهكاً.
وفي فبراير 2021 أشعل النزلاء النيران في هذا السجن، وتسببوا في حدوث فيضانات، وحطموا نوافذ الطابق الرابع، وألقوا الكراسي والأشياء الأخرى عبر الزجاج المكسور، كما تمت مهاجمة حارس، وحطم النزلاء النوافذ مرة أخرى وأشعلوا النار خلال أعمال شغب أخرى في أبريل 2021. وبعد شهر، استقال ديل جلاس، مدير السجن المحاصر.
وقال عمدة المدينة تيشورا جونز إن "القيادة الفاشلة التي تشرف على قسم الإصلاحيات في المدينة تركت المدينة في حالة من الفوضى الهائلة التي يتعين تنظيفها"، مشيراً إلى فشل أقفال السجن والصيانة الباهتة والظروف غير الإنسانية للمحتجزين.
وقال جونز، الذي تم انتخابه الشهر الماضي: "إننا نتطلع إلى جلب قيادة فعالة إلى قسم الإصلاحيات يمكنها معالجة هذه القضايا ورفع مستوى الإدارة والإشراف الفعالين لمركز العدالة بالمدينة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير أميركي: صاروخ أوريشنيك الروسي خبر سيئ للناتو
أطلقت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صاروخًا جديدًا متوسط المدى يُعرف باسم "أوريشنيك" (شجرة البندق) خلال هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ويتميز هذا السلاح بقدرته على حمل 6 رؤوس حربية يحتوي كل منها على 6 ذخائر فرعية بإجمالي 36 رأسا، وهو ما يمكنه من إحداث أضرار واسعة النطاق، مما يشير إلى إستراتيجية روسية جديدة تستهدف تحسين قدراتها التقليدية وتقليل اعتمادها على الترسانة النووية.
هذا ما لخص به محلل الأبحاث الأميركي ديكر إيفليث مقالا له بمجلة فورين بوليسي حذر دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن روسيا ربما تستخدم، في حالة اندلاع حرب مع الحلف، هذا الصاروخ لمهاجمة القواعد الجوية الحيوية للحلف في الأيام الأولى للصراع إذ إنها تدرك جيدًا التفوق الجوي لحلف شمال الأطلسي، وهي تأمل منح قواتها فرصة للالتقاط الأنفاس من خلال تدمير قدرة حلف شمال الأطلسي على الاستجابة أو على الأقل تأخيرها.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ميدفيديف محذرا: صاروخ أوريشنيك يمكنه إلحاق أضرار بالغرب في دقائقlist 2 of 4"أوريشنيك" يستنفر أوكرانيا وينذر بإشعال حرب عالميةlist 3 of 4"أوريشنيك" صاروخ روسي يهدد أوروبا كلهاlist 4 of 4الحرب الروسية الأوكرانية.. "أوريشنيك" مقابل "أتاكمز"end of listوقال إيفليث -وهو يعد الآن دراسة عن الأوضاع النووية الأجنبية باستخدام صور الأقمار الاصطناعية- إنه يرجح أن يكون هذا الصاروخ قادرا على حمل رؤوس نووية، لكن حتى باستخدام الذخيرة التقليدية يمكنه أن يضرب بدقة قواعد جوية حيوية، ومراكز قيادة، ومنشآت عسكرية أخرى، وفقا للخبير.
إعلانولفت إلى أن القواعد الجوية التي تعمل كمراكز لصيانة طائرات متطورة، مثل مقاتلات "إف-35" (F-35)، تمثل أهدافًا مثالية لهذا الصاروخ بسبب تركيز القوة الجوية للناتو في عدد محدود من القواعد، مما يجعلها عرضة لهجمات مدمرة.
ورغم أن الصواريخ النووية الروسية يمكن أن تحقق النتائج ذاتها، فإن الكاتب يؤكد أن "أوريشنيك" يوفر خيارًا غير نووي فعالا يمكن أن يربك استجابات الناتو في المرحلة المبكرة من أي صراع.
التحديات أمام الدفاعات الأوروبيةوأبرز أن الدفاعات الصاروخية الحالية للناتو، مثل الأنظمة المتعددة الطبقات و"باتريوت"، ليست بالجودة الكافية لمواجهة "أوريشنيك".
وأوضح أن هذا الصاروخ يتميز بقدرته على الطيران خارج نطاق الاعتراض والعودة بسرعة فائقة إلى الأرض، مما يجعله صعب الإيقاف، حتى الأنظمة الأكثر تطورًا، مثل "آرو 3" و"إس إم-3 بلوك IIA"، قد تكون محدودة الفاعلية ضد هذه التهديدات بسبب قلة المخزون وفاعلية التكتيكات الروسية مثل إطلاق أهداف وهمية.
حلول للناتولمواجهة تهديدات "أوريشنيك"، يرى الكاتب أن على الناتو تبنّي إستراتيجيات تقليل الاعتماد على القواعد الجوية الرئيسية، وتشمل:
تشتيت الطائرات: نشر الطائرات في مواقع مختلفة مثل المدارج الثانوية والطرق السريعة لتقليل فرص استهدافها.
تعزيز الدعم الميداني: الاستثمار في وحدات صيانة متنقلة قادرة على إجراء الإصلاحات الميدانية، إضافة إلى تحسين مخزونات قطع الغيار في جميع أنحاء الأراضي الأوروبية.
تدريب ميداني مكثف: تنظيم تدريبات مشتركة بين دول الناتو لتحسين القدرة على إدارة الصيانة والإصلاح عبر الجبهات المختلفة.
يواجه الناتو مشكلتين رئيسيتين:
إعلاننقص قطع الغيار: الميزانيات المحدودة أثرت على جاهزية طائرات مثل إف-35، مما يستدعي تخصيص موارد إضافية لتجاوز هذا النقص.
نقص الخبرة: قلة الممارسة في صيانة الطائرات المعقدة تجعل من الضروري تدريب الأفراد العسكريين بشكل دوري لتعزيز الجاهزية.
التوقعات المستقبليةيتعين على الناتو أن يبدأ الآن في التحضير لمواجهة احتمال إعادة تسليح روسيا بأسلحة متطورة مثل "أوريشنيك". وبتمكين قواته من العمل في بيئات مجزأة وبعيدة عن القواعد الكبرى، يمكن للحلف تعزيز قدرته على الردع وتقليل تأثير الهجمات في أي صراع مستقبلي.
ورغم نجاح الدفاعات الأوكرانية في صد الهجمات الروسية جزئيا، فإن التطورات مثل "أوريشنيك" تفرض تحديات جديدة تستوجب استعدادًا طويل الأمد من جانب أوروبا وحلفائها.