تراجع سعر الذهب بنسبة 1.5% ليسجل أدنى مستوى له عند 3015 دولار للأوقية نهاية الأسبوع الماضي، حيث انخفض بنسبة ٣%.. جاء ذلك في ظل استمرار عمليات البيع لتغطية خسائر المستثمرين في أسواق الأسهم التي شهدت انخفاضا حادا أدى إلى دخول المؤشرات الرئيسية إلى اتجاهات منخفضة بعد سلسلة من الارتفاعات التاريخية على مدار أربعة أسابيع.

وكان الذهب قد سجل ارتفاعا بنسبة 18% منذ بداية العام الحالي بعدما أثارت قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على واردات السيارات الأجنبية بقيمة ٢٥%حالة من الهلع لدى المستثمرين في شتى أنحاء العالم وهذا انعكس بشكل كبير على أسعار الذهب، التي وصلت إلى مستويات تاريخية جديدة في أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث قفز سعر الأوقية إلى 3100 دولار بعد 3000 دولار في نهاية شهر مارس وهذا ما أكده أحدث تقرير، الذى أوضح أن الذهب يصعد بشكل قياسي وغير مسبوق ليحقق أعلى عائد ربحى منذ 39 عاما خلال الربع الأول من العام الجاري 2025، حيث ارتفع في السوق المحلى بنسبة 18% أي ما يعادل 680 جنيها في حين ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 19%.

وأرجعت شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية في بيان لها أسباب هذه الارتفاعات التاريخية إلى التوترات التجارية بين أمريكا والصين بسبب إعلان ترامب فرض رسوم ضخمة على السفن الصينية وهذا سوف يؤدى إلى رفع تكلفة نقل السلع تلاها فرض رسوم على واردات السيارات الأجنبية بقيمة ٢٥%على الدول المنتجة وهذا سوف ينعكس على معدلات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية التي من المتوقع أن ترتفع نتيجة قلة المعروض وزيادة الطلب وقد تهز استقرار الدولار كعملة رئيسية في سلة العملات العالمية وهذا سوف يدفع المستثمرين والبنوك المركزية نحو شراء مزيد من الذهب كملاذ آمن.

وأشار البيان إلى أن التوقعات الصادرة عن المنظمات الاقتصادية الدولية بدخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود وبطء في معدلات النمو خلال الفترة المقبلة زاد من قلق أصحاب رؤوس الأموال مما أدى إلى تسارع البعض منهم في شراء كميات كبيرة من السبائك الذهبية للحفاظ على أموالهم من المخاطر بالإضافة إلى تزامن الزيادة مع موسم شراء الذهب مع بداية عيد الفطر المبارك الذى يعد موسما هاما لشراء الذهب سواء للخطوبة والزواج مما أدى لزيادة الطلب المحلي على الذهب وهو ما ساهم في الارتفاع الكبير للأسعار.

وأعلنت مجموعة جولدمان ساكس أكبر البنوك الاستثمارية في العالم أن السياسات غير المستقرة أدت إلى ارتفاعات تاريخية في المعدن الأصفر وتوقعت أن يصل سعر الأوقية بنهاية 2025 إلى 3300 دولار بسبب ارتفاع الطلب من البنوك المركزية، بالإضافة إلى التدفقات القوية في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب.

ويعكس هذا التفاؤل في الذهب إلى أن متوسط الطلب الرسمي على الذهب قد يصل إلى 70 طنا شهريا خلال العام الجاري متجاوزاً تقديرات البنك السابقة البالغة 50 طنا شهريا وهذا ما أكده عمرو زكى عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية قائلا إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية أدى إلى موجة من التقلبات والهلع لدى الوسط التجاري العالمي والذي تسبب في بيع مكثف للأسهم الأمريكية مما زاد من حالة عدم اليقين في الهدف من هذه القرارات التي سوف تغير من شكل التجارة العالمية وهذا انعكس بشكل إيجابي على الذهب حيث ساعدته على تحقيق حوالي ١٥ رقما قياسيا خلال ثلاثة أشهر فقط وهذا لم يحدث منذ عام 1986 وأوضح أن موسم عيد الفطر ساهم في زيادة الطلب على الذهب وهناك رواج ملحوظ خلال أيام العيد.

وعلق نادى نجيب السكرتير العام السابق لشعبة الذهب قائلا إن الذهب سوف يحقق المزيد من المكاسب خلال الشهور القادمة على خلفية التوترات الجيوسياسية بسبب التعريفة الجمركية وإعادة تشكيل التجارة العالمية وأوضح أنه فى ظل تدنى الفائدة فى أمريكا وارتفاع معدلات التضخم زادت معدلات الشراء للمعدن الأصفر حيث تعتبر الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية من أكبر دول العالم حيازة للذهب مشيرا لاستمرار ارتفاع الأسعار فى ظل استمرار قرارات الحماية الأمريكية.

أما على المستوى المحلي فقد ساهمت أيام العيد في حالة مؤقتة من الانتعاش، حيث وصل عيار 21 إلى 4400 بدون المصنعية في أول أيام العيد أما على المستوى العالمي فمن المتوقع أن تسجل الأوقية ٣٥٠٠ دولار نهاية العام الجاري واستبعد نجيب بداية حركة تصحيح لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، بسبب ارتفاع المخاطر في الشرق الأوسط واحتمالات امتداد حرب غزة إلى دول أخرى في المنطقة، بالإضافة إلى استمرار ترامب في سياسته الاقتصادية.

اقرأ أيضاًعيار 21 بكام؟.. سعر الذهب في مساء التعاملات اليوم الاثنين 7 أبريل 2025

ارتفاع الدولار في مصر يدفع الذهب للصعود بالمخالفة للأونصة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سعر الذهب الشرق الأوسط شعبة الذهب قرارات ترامب الجمركية على الذهب

إقرأ أيضاً:

الذهب ينخفض قليلا إثر تراجع التوتر التجاري بين واشنطن وبكين

انخفضت أسعار الذهب الاثنين، بعد أن كبح تراجع التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين الطلب على الأصول الآمنة مثل المعدن النفيس، في حين زاد ارتفاع الدولار من الضغوط.

وبحلول الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 3292.11 دولار للأوقية (الأونصة). وسجل الذهب مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 3500.05 دولار في 22 أبريل نيسان.

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 3302.30 دولار للأوقية.
وارتفع الدولار 0.1 بالمئة مقابل سلة من العملات، مما يجعل الذهب أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وفق "رويترز".

وقال تيم واترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد "ربما يكون من العدل أن نقول إن الأسواق المالية والأصول المحفوفة بالمخاطر على وجه الخصوص تنفست الصعداء إزاء وضع الرسوم الجمركية الآن مقارنة بالأسبوع الأول المحموم في أبريل".


وأضاف "عززت تعليقات البيت الأبيض الأسبوع الماضي التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تراجع الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن محادثات تجري بشأن الرسوم الجمركية مع الصين.

وكانت إدارة ترامب قد أشارت هذا الأسبوع إلى انفتاحها على تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم والتي أثارت مخاوف من حدوث ركود.

وأعفت الصين الجمعة بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية الهائلة، لكنها سرعان ما دحضت تأكيدات ترامب بأن مفاوضات تجري.

ولم يدعم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت تصريحات ترامب أمس الأحد.

ويزدهر الذهب، الذي عادة ما ينظر إليه على أنه أداة للتحوط في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، عند انخفاض أسعار الفائدة.


وقال العديد من المشاركين في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين إن إدارة ترامب لا تزال متناقضة في مطالبها من الشركاء التجاريين الذين فرضت عليهم رسوما جمركية شاملة.

وتشمل البيانات الرئيسية التي من المقرر صدورها هذا الأسبوع تقرير فرص العمل في الولايات المتحدة غدا الثلاثاء، ونفقات الاستهلاك الشخصي يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي يوم الجمعة. وقد تقدم هذه البيانات مؤشرا أوضح بشأن السياسة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 32.80 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 971.29 دولار، في حين نزل البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 942.15 دولار للأوقية.

مقالات مشابهة

  • النفط ينخفض مع تباطؤ الاقتصاد وتراجع توقعات الطلب
  • تحذيرات من تداعيات سياسات الترحيل الجماعي في عهد ترامب على الزراعة الأمريكية
  • الذهب يهبط مع تراجع توتر أمريكا والصين والدولار يستقر
  • الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام
  • انخفاض أسعار الذهب متأثرة بتراجع الطلب
  • توقعات جديدة مثيرة لأسعار الذهب
  • الذهب ينخفض قليلا إثر تراجع التوتر التجاري بين واشنطن وبكين
  • المعدن الأصفر يتراجع مع انحسار التوترات الأمريكية الصينية
  • انخفاض أسعار الذهب
  • خسائر بملايين الدولارات.. العدوان على اليمن يستنزف الخزينة الأمريكية