أستاذ قانون: دونالد ترامب أكثر عدائية خلال فترة الولاية الثانية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قال الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية، وأستاذ القانون التجاري الدولي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه خطة لتحديد أهداف اقتصادية لمواجهة المشاكل الاقتصادية للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قرارات الرئيس الأمريكي ليست عشوائية، ولكنها تُعبر عن خطة بأهداف محددة.
وأضاف «سعيد»، خلال حواره ببرنامج «هنا ماسبيرو»، المذاع على القناة «الثانية»، أن العالم يشهد حربًا اقتصادية منذ 10 سنوات بين الولايات المتحدة والصين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي خلال ولايته الأولى فرض عقوبات اقتصادية على الصين، ورفع الجمارك على بعض المنتجات الصينية بنسبة 200%.
وأوضح أن قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ولايته الجديدة أكثر عدائية ويميل للمواجهات العسكرية، وهذا قد يؤدي إلى التصعيد، وهو واضح فيما يحدث في البحر الأحمر، وهذا ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن عدم استقرار الملاحة في البحر الأحمر قد يؤدي إلى جلب الكثير من القوى لتأمين السفن التي تمر من باب المندب.
وواصل خبير التشريعات الاقتصادية: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتفكيك منظمة البريكس، ويعمل على معالجة المشاكل الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث علقت الحكومة الفيدرالية الأمريكية العام الماضي بعض الخدمات العامة للمواطنين بسبب عدم وجود تمويل، وهذا يرجع إلى وجود عجز في ميزانية المدفوعات».
وأضاف «سعيد»، أن الولايات المتحدة الأمريكية تطبع 3 آلاف مليار دولار لتمويل العجز الموجود في الموازنة، وهذا زاد من مديونية أمريكا لـ36 تريليون دولار.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تُمول الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، ولكن الرئيس الأمريكي انسحب من منظمة الصحة العالمية، وأغلقت الوكالة الأمريكية للتنمية، التي كانت تُقدم الكثير من المنح للدول النامية لمساعدة الناس، فالرئيس الأمريكي يُعبر عن سياسة برجماتية بحتة.
وأشار الدكتور أحمد سعيد إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تربح بصورة كبيرة من التكنولوجيا أو الأسهم أو فيس بوك، ولكنها تكسب بصورة كبيرة من طباعة الدولار التي زادت من مديونية الولايات المتحدة لـ36 تريليون دولار، ومديونية سنوية تُقدر بـ3 تريليون دولار.
وأضاف أن الولايات المتحدة دولة استعمارية وتعمل على الحفاظ على قيادة العالم من خلال الدولار، موضحًا أن الصين تحالفت مع الهند والبرازيل وروسيا للتعامل بالعملات المحلية، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي، وخلال الفترة الأخيرة 20% من المعاملات الدولية لم تحدث بالدولار.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يُعيد تشكيل العلاقات الاقتصادية الخارجية للولايات المتحدة من خلال تفكيك التحالفات السابقة، وإعادة بناء تحالفات جديدة، وأي دولة تُريد خفض الجمارك فعليها أن تذهب إلى أمريكا وتُقدم تنازلات.
اقرأ أيضاً«البيت الأبيض»: ترامب ونتنياهو سيجيبان عن أسئلة الصحفيين باجتماع المكتب البيضاوي
عاجل | البيت الأبيض يلغي المؤتمر الصحفي بين «ترامب ونتنياهو»
مستشار ترامب: أكثر من 50 دولة تواصلت مع الرئيس الأمريكي لبدء مفاوضات حول التعريفات الجمركية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجمارك الرئيس الأمريكي المشاكل الاقتصادية الولايات المتحدة دونالد ترامب أن الولایات المتحدة المتحدة الأمریکیة الرئیس الأمریکی دونالد ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الغارات الأمريكية تؤكد فشل ترامب وتعمده استهداف الأعيان الاقتصادية
يمانيون../
أكد وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر أن استمرار الغارات الأمريكية العشوائية على اليمن يكشف بوضوح عدم وجود أي أهداف عسكرية استراتيجية، خلافًا لما يزعمه الرئيس الأمريكي ترامب في تصريحاته المتكررة.
وأوضح الوزير عامر، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، أن فشل ترامب العسكري دفعه للتعويض عن هزائمه عبر التوجيه باستهداف المنشآت الاقتصادية والخدمية التي تخدم الشعب اليمني، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تحرّم استهداف الأعيان الاقتصادية.
وأشار إلى أن غارات العدوان الأمريكي، يوم أمس، استهدفت سفينة كانت رابضة في لسان ميناء رأس عيسى بهدف منعها من تفريغ شحنة نفطية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة بحارة من الجنسية الروسية بإصابات مختلفة، وهم: رومان كاشبور، وإيجور كوازيشينكو، وأرتيم فانين.
وبيّن الوزير أن قوات خفر السواحل اليمنية سارعت لإنقاذ البحارة المصابين ونقلهم لتلقي العلاج، مشددًا على أن هذه الجريمة تكشف حقيقة الأهداف الحقيقية التي تزعم الإدارة الأمريكية استهدافها تحت ذريعة الإضرار بالقدرات العسكرية لصنعاء.
وختم وزير الخارجية والمغتربين تصريحه بالتساؤل: “أي نصر هذا الذي يتحدث عنه ترامب، وبأي كلفة إنسانية فادحة، مقابل منع تفريغ شحنة بنزين؟!”