صحف عالمية: زيارة نتنياهو إلى واشنطن مختلفة ومحفوفة بأزماته
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
استحوذت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، ومأساة المسعفين الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على الصحافة الدولية.
وخلص تحليل بصحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض مختلفة هذه المرة عن سابقتها وتغمرها أزماته الداخلية والإقليمية.
وحسب التحليل، فإن المعلن عن الزيارة أنها تتعلق بالتعريفات الأميركية، لكن الحرب على غزة ومشكلات نتنياهو حاضرة بالتزامن مع مأساة المسعفين الفلسطينيين وما أثارته من استياء دولي، وكذلك اشتداد الضغوط الداخلية على نتنياهو.
ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا معززا بجداول وبيانات جاء فيه أن عدد المسعفين الفلسطينيين والدوليين الذين قتلتهم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية هو الأكبر في تاريخ الصراعات.
ووفق البيانات، فإن أرقام ضحايا الجيش الإسرائيلي من المسعفين ارتفعت من أقل من 20 في بداية الألفية إلى أكثر من 200 الشهر الماضي.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية روايتي شاهدي عيان حضرا قتل الجيش الإسرائيلي للمسعفين الفلسطينيين، وهما مسعف متطوع اعتقله الجيش قبيل الحادثة وأبقاه في المكان عينه، والثاني طبيب اعتُقل مع ابنه قبل دقائق أيضا من وقوعها.
إعلانوقد استجوبت الصحيفة الشاهدين كلا على حدة، وقالت إن روايتيهما تتطابقان مع مشاهد الفيديو التي عُثر عليها في جثة أحد المسعفين القتلى، ومع اتهامات الأمم المتحدة لإسرائيل بقتل الضحايا عمدا وعن معرفة مسبقة.
ويوم 23 مارس/آذار الماضي، قتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه رصد اقتراب مركبات من قواته بصورة مريبة من دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع القوات الإسرائيلية لإطلاق الرصاص نحوها.
ومساء السبت، تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مزاعمه، وأقر بجريمة قتل عناصر الإسعاف والإطفاء في رفح، وذلك تحت وطأة مقطع فيديو صادم التقطه أحد المسعفين بهاتفه المحمول قبل استشهاده، ونشرته الصحيفة الأميركية ذاتها.
ودعت جيروزاليم بوست في افتتاحيتها الجيش الإسرائيلي إلى إظهار الشفافية في التعامل مع حالات قتل الأبرياء في غزة، ونصحت بتفادي ما سمتها الروايات المتذبذبة كما حدث مع قتل المسعفين.
ووفق الصحيفة، فإن الجنود ارتكبوا خطأ كما يحدث في كل الحروب، لكن المشكلة تكمن في ارتباك الرواية الإسرائيلية، مؤكدة أنه من العيب أن تنتظر إسرائيل حتى تنشر الصحافة العالمية شريطا يوثق ما حدث، لتتراجع عن تصريحاتها.
ويرى المحلل العسكري صحيفة هآرتس عاموس هرئيل أن حادثة قتل المسعفين الفلسطينيين في رفح، وما وصفه بـ"فلتان" الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية "تضعان سلطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير تحت الاختبار".
وقال هرئيل إن زامير استلم مهامه في خضم حملة تهدف إلى تعزيز الانضباط في الجيش، ليشمل تركيزا أكبر على قواعد الاشتباك وطرق معاملة المدنيين، وهي أمور لم ينجح رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي في معالجتها.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير حصري أن محامين وخبراء قانونيين في لندن يعتزمون بدءا من اليوم تحريك دعوى قضائية ضد 10 بريطانيين حاربوا مع الجيش الإسرائيلي في غزة.
إعلانوتتهم الدعوى الأشخاص العشرة بقتل مدنيين فلسطينيين ومسعفين وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ووفق الصحيفة، فإن الملف مكون من 240 صفحة أعدّه محامون بالتعاون مع خبراء قانونيين في لاهاي، مضيفة أن عشرات القانونيين وقعوا رسالة دعم للمحامين تحثهم على المضي في الدعوى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: زيارة ماكرون لـ العريش هامة لدعم الفلسطينيين
علق اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، على زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لـ العريش ومعه عدد من المسؤولين خلال الأسبوع القادم.
وقال خالد مجاور في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد» أن زيارة ماكرون هامة للغاية حيث أنه رئيس دولة عظمى، وزيارته ورقة سياسية كبرى لدعم قطاع غزة وعدم السماح بتهجير أهله.
تهجير الفلسطينيينوحرص اللواء خالد مجاور في تصريحاته على التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مرفوض شكلاً وموضوعًا.
وأكد محافظ شمال سيناء أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن هذا الأمر لا تعني بالضرورة أنها قابلة للتنفيذ.