العثور على غواصة غارقة أثناء الحرب العالمية الثانية شرقي روسيا
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
الجديد برس|
كشف المكتب الإعلامي لأسطول المحيط الهادئ الروسي، اليوم الاثنين، عن العثور على أنقاض غواصة إم-49 من فئة “ماليوتكا” غرقت في خليج بطرس الأكبر أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945). وفُقد الاتصال بالغواصة المنكوبة في 16 أغسطس 1941، وعلى متنها 22 من أفراد الطاقم لقوا جميعاً مصرعهم.
الغواصة “إم-49” إلى جانب غواصة إم-63 هما غواصتان تابعتان لأسطول المحيط الهادئ السوفييتي فُقِدتا أثناء أدائهما مهامَّ قتالية جنوب غربي خليج بطرس الأكبر في أغسطس 1941، وقد أطلقت تسمية “ماليوتكا” (الصغيرة) على الغواصات من هذه الفئة نظراً لحجمها الصغير الذي كان يتيح نقلها بواسطة السكة الحديدية حتى من دون تفكيكها.
وبلغت حمولة الغواصات من فئة “إم” 258 طناً.
وبدأت أعمال بناء “إم-49” في صيف عام 1937 بالمصنع رقم 112 في مدينة غوركي (اسمها الحالي نيجني نوفغورود) الواقعة نحو 400 كيلومتر شرق موسكو. وفي عام 1939، دخلت الغواصة حيز الخدمة بأسطول المحيط الهادئ. وفي أغسطس 1941، بدأت الغواصة بأداء الدورية في محيط فلاديفوستوك، ولكنها غرقت يُرجّح جراء ارتطامها بلغم سوفييتي.
20 عاماً من البحث
أوضح المكتب الإعلامي لأسطول المحيط الهادئ، وفق ما نقله موقع “في إل” المحلي في مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى شرق روسيا، أن عمليات البحث عن الغواصتين بدأت قبل نحو 20 عاماً مع الاستعانة بالسفينة الشراعية العلمية “إيسكرا” والسفينة الهيدروغرافية “الفريق البحري فورونتسوف” وغيرهما من سفن أسطول المحيط الهادئ. وتمكّن طاقم سفينة الإغاثة “إيغور بيلاوسوف” التابع لأسطول المحيط الهادئ من تحديد موقع غرق الغواصة وفئتها. وبعد فحص الغواصة المنكوبة بواسطة معدات حديثة وغواصات مسيرة، تبين أن حجم الغواصة وشكلها وأسلحتها تتناسب من فئة “ماليوتكا”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
هل تشتعل الحرب العالمية الثالثة بين الهند وباكستان؟
تتزايد المخاوف العالمية من احتمالية اندلاع حرب جديدة بين قوتين نوويتين في جنوب آسيا، الهند وباكستان، وسط توترات متجددة في إقليم كشمير المتنازع عليه، مما يطرح تساؤلات خطيرة: هل يُطبخ بالفعل سيناريو لحرب عالمية ثالثة؟
جذور الصراعتعود جذور الأزمة إلى عام 1947، حينما قررت بريطانيا، التي كانت القوة الاستعمارية في شبه القارة الهندية، تقسيمها بشكل طائفي عند الاستقلال. تم إنشاء دولتين جديدتين: الهند للأغلبية الهندوسية، وباكستان كدولة للمسلمين، مع ترك إقليم جامو وكشمير الذي كان يحكمه مهراجا هندوسي رغم أن غالبية سكانه مسلمون، دون حل واضح، مما فجّر النزاعات منذ اللحظة الأولى.
توزيع السيطرة على كشمير
حتى اليوم، لا تزال كشمير مقسمة:
الهند تسيطر على نحو 43% من الإقليم.
باكستان تسيطر على نحو 37%.
الصين احتلت قرابة 20% (منطقة آق ساي تشين) خلال صراعات لاحقة.
وتعتبر مدينة سريناغار هي العاصمة الصيفية للجزء الهندي من كشمير، بينما مدينة جامو هي العاصمة الشتوية، في حين أن مظفر آباد هي عاصمة الشطر الباكستاني.
الجيش الهندي يحتل المرتبة الرابعة عالميًا من حيث القوة العسكرية.
الجيش الباكستاني يحتل المرتبة الثانية عشرة عالميًا.
وفيما يخص الترسانة النووية:
تشير التقديرات إلى امتلاك الدولتين معًا ما بين 300 إلى 400 رأس نووي.
الهند طورت سلاحها النووي رسميًا في عام 1974.
باكستان أعلنت امتلاكها للسلاح النووي عام 1998 كرد فعل استراتيجي على البرنامج الهندي.
التحالفات الدولية
الهند ترتبط بعلاقات استراتيجية وثيقة مع الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، كما تعد شريكًا رئيسيًا في تحالف "كواد" الأمني لمواجهة نفوذ الصين في المحيطين الهندي والهادئ.
باكستان تميل أكثر إلى التحالف مع الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
الساحة السكانية
باكستان تحتل المرتبة الثانية عالميًا بعدد المسلمين بقرابة 205 ملايين نسمة.
الهند تأتي ثالثة بوجود أكثر من 190 مليون مسلم على أراضيها.
سيناريو الحرب
أي حرب مباشرة بين الهند وباكستان اليوم ستكون الأولى بينهما بعد امتلاكهما للسلاح النووي. وقد خاض البلدان ثلاث حروب كبرى منذ الاستقلال (1947، 1965، و1971) إضافة إلى نزاعات حدودية عدة، إلا أن امتلاك الطرفين للسلاح النووي جعل الصراع في السنوات الأخيرة أكثر حساسية وخطورة.
اندلاع مواجهة شاملة بين القوتين قد لا يكون محصورًا في حدود إقليمية، بل قد يؤدي إلى تدخلات إقليمية ودولية واسعة بسبب التحالفات المعقدة للطرفين، مما يهدد بانزلاق المنطقة وربما العالم إلى صراع كارثي، قد يُوصف بأنه بداية "الحرب العالمية الثالثة".
في النهاية الهدوء الحذر الذي يسيطر على حدود كشمير بين الهند وباكستان يبدو أنه قابل للانفجار في أي لحظة مع أي استفزاز أو حسابات خاطئة. ومع تصاعد النزعات القومية والتوترات الإقليمية، يظل السلام الإقليمي رهينة حسابات معقدة يصعب التنبؤ بمآلاتها.