التفاوض.. الخيار الوحيد لحماية الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
عاشت أسواق المال في العالم أوقاتا عصيبة على وقع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب، الأمر الذي ضاعف من عدم اليقين في العالم الذاهب على ما يبدو نحو مرحلة جديدة من التوتر التجاري الذي يغيب فيه الاستقرار الاقتصادي الدولي وينعكس سلبا على النمو وعلى تكاليف الحياة بشكل عام.
وأعادت الرسوم الجمركية الزلزالية التي إلى الأذهان سيناريوهات الحروب التجارية التي لطالما دفعت الشعوب ثمنها من رفاهها واستقرارها.
ولا يبدو أن التصعيد التجاري يمكن أن يجلب أي استقرار لأي طرف، بل إنه قد يقود الجميع إلى بيئة اقتصادية ضبابية عنوانها الأبرز "اللايقين". وفي هذا السياق تبرز الحاجة الملحّة إلى وجود صيغ تفاوضية عادلة تحفظ التوازنات التجارية بين الدول، وتعيد ضبط العلاقات الاقتصادية على أسس من الشراكة لا الصراع، ومن المصالح المشتركة لا المنافع الأحادية.
والتفاوض ليس ضعفا، بل هو من أدوات الدول الرشيدة لصون مصالحها دون تهديد النظام التجاري العالمي. وقد أكدت تجارب الماضي أن الأزمات الاقتصادية لا تُحل بفرض القيود، وإنما بفتح قنوات الحوار، وتفعيل آليات الشفافية، واحترام قواعد التجارة الدولية.
ودقت منظمة التجارة العالمية ناقوس الخطر، محذّرة من انكماش محتمل في حجم التجارة العالمية، ومعه تأتي الحاجة إلى استجابة جماعية ومسؤولة من الدول الكبرى والناشئة على حد سواء، لتفادي حرب تجارية شاملة، قد تكون تداعياتها أعمق من المتوقع ونذرها بدأت تحول في مختلف قارات العالم.
ويبدو أن الدول اليوم أمام اختبار حقيقي: هل تختار طريق التصعيد والحمائية؟ أم تتبنى نهجا تفاوضيا متزنا يحفظ لها مكانتها ويصون الاقتصاد العالمي من دوامة الركود؟ المؤشرات تشير إلى أن الخيار الثاني هو الأجدى، والأكثر عقلانية، للحفاظ على عالم أكثر توازنا واستقرارا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الوزير المفوض يحيى الواثق بالله يودع جهاز التمثيل التجاري برسالة تقدير وامتنان
في أجواء مفعمة بالمشاعر والتقدير، ألقى الوزير المفوض يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، كلمة وداعية مؤثرة خلال حفل تكريمه بمناسبة انتهاء فترة رئاسته للجهاز، والتي استمرت أربع سنوات شهدت العديد من الإنجازات والنجاحات في دعم التجارة الخارجية المصرية.
وأكد الواثق بالله في كلمته أن فترة عمله كانت مليئة بالتعاون البنّاء، معبّراً عن سعادته واعتزازه بما تحقق من إنجازات ملموسة بالتنسيق مع الوزراء، ورؤساء الهيئات، وزملائه في الداخل والخارج. وقال: “يسعدني ويشرفني فى نهاية فترة عملى كرئيس لجهاز التمثيل التجارى أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكافة السادة الوزراء ورؤساء الهيئات والأجهزة، وزملائى الذين شرفت بالعمل معهم خلال السنوات الماضية.”
وأضاف: “أتوجه بخالص الشكر لزملائى أعضاء التمثيل التجارى فى الداخل والخارج على مجهوداتهم المتميزة، وأتمنى لهم، وللرئاسة الجديدة، كل التوفيق والسداد لاستمرار مسيرة العمل الجاد من أجل رفعة وطننا الحبيب.”
ويُعد جهاز التمثيل التجاري الذراع الأساسي للدبلوماسية الاقتصادية المصرية، وقد ساهم خلال السنوات الماضية في فتح أسواق جديدة، وتعزيز العلاقات التجارية مع مختلف دول العالم، وهو ما أكسبه دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني.
واختُتم الحفل بتصفيق حار وتكريم رسمي للوزير المفوض، وسط إشادات كبيرة بما قدمه من جهود واضحة لرفع اسم مصر في المحافل التجارية الدولية.