طهران تحدد مسقط كوسيط للتفاوض مع واشنطن.. وتنتظر ردا أمريكيا
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
حددت الجمهورية الإيرانية، سلطنة عُمان كوسيط للتفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن برنامجها النووي، فيما تنتظر ردا بهذا الخصوص من واشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنّ "المقترح الإيراني بشأن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن كان عرضا سخيا وعقلانيا، يستند إلى التجارب السابقة والمسار التفاوضي حول الملف النووي خلال العقد الماضي".
ولفت بقائي خلال مؤتمر صحفي إلى أنّ "الرد الإيراني على رسالة الولايات المتحدة قد تم تقديمه، ونحن الآن ننتظر قرار واشنطن بشأن ذلك، والرسالة كانت تتعلق بالملف النووي فقط، ولا توجد موضوعات أخرى كما تم التكهن بها في وسائل الإعلام، ولا أؤكد صحتها".
تيسير المفاوضات
وذكر أنه "كانت هناك تجارب سابقة لمشاركة أطراف ثالثة في تيسير المفاوضات، وإذا ما تم استئنافها، فإن سلطنة عمان تُعد المرشح الأبرز للاضطلاع بهذا الدور".
ونفى تشكيل لجنة جديدة للمفاوضات، موضحاً أن "هذه مجرد تكهنات. وزارة الخارجية هي الجهة الرسمية المسؤولة عن إدارة أي عملية تفاوض. وما يُتداول من حين لآخر ليس أكثر من تخمينات".
وكشف بقائي أنه "تم إعطاء الموافقة الأولية على زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلى طهران، وسيتم الإعلان عن الموعد بمجرد تحديده".
وأكد أن التواصل بين وزير الخارجية عباس عراقجي وغروسي "يأتي في إطار التعاون الطبيعي بين إيران والوكالة، وضمن مساعي حل بعض القضايا العالقة في المجال النووي"، مشدداً على أن "الوكالة مطالبة بإدانة أي تهديدات تُوجَّه ضد المنشآت النووية الإيرانية".
تجنب الانقسام
ورأى بقائي أن "أمن الجيران والمنطقة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الإيراني. لم نكن يوماً جزءاً من أي تحالف يستهدف تدمير الدول المجاورة، ونغتنم كل فرصة لتحذيرهم من تداعيات الفتن التي تؤججها أطراف خارجية. فنحن نؤمن أن النار معدية، وندعو جيراننا إلى تجنّب الانقسام الذي قد يضر بعلاقاتهم".
وأكد أنه "لدينا علاقات جيدة مع تركيا كدولة جارة ومسلمة، وكلا البلدين عازمان على الحفاظ على هذه العلاقة. يجب علينا إدارة الخلافات القائمة حول بعض القضايا الإقليمية بشكل عقلاني".
وأشار إلى أنه "منذ بداية الأزمة في سوريا، حذّرت إيران بوضوح من أن المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني، الذي يسعى لاستغلال الفراغات الأمنية لارتكاب المزيد من الجرائم في العالم الإسلامي".
وفي وقت سابق، ذكر وزير الخارجية الإيراني عراقجي أن "المزاعم المتداولة حول انطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا غير صحيحة"، وفق ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وقال عراقجي: "نحن لا نقبل بمبدأ التفاوض المباشر لأسباب واضحة تم شرحها مراراً، لكننا أبدينا استعدادنا الكامل للتفاوض غير المباشر من خلال وساطة سلطنة عمان".
وأوضح أن "الكرة الآن في ملعب أمريكا، ونحن بانتظار ردّها على اقتراح الجمهورية الإسلامية، مع التأكيد على أننا لسنا في عجلة من أمرنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية سلطنة ع مان النووي المفاوضات إيران امريكا النووي المفاوضات سلطنة ع مان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ناشونال إنترست: حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت في مرمى الصواريخ الإيرانية
نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية تقريراً للمحرر المتخصص في الشؤون الأمنية، براندون ج. ويتشرت، حذر فيه من أن أي مواجهة عسكرية محتملة مع إيران قد ترفع بشكل كبير من احتمال تعرض حاملات الطائرات الأمريكية لأضرار جسيمة أو حتى الغرق، مشيرًا إلى أن الانتشار العسكري الأمريكي الواسع في منطقة الشرق الأوسط لا يعزز موقعها الاستراتيجي، بل يجعله عرضة للخطر.
وسلط التقرير الضوء على تصريحات سابقة لقائد القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، الذي أشار في لقاء أجراه معه الكاتب في طهران، إلى أن وجود نحو 50 ألف جندي أمريكي في عشر قواعد عسكرية محيطة بإيران يُعد نقطة ضعف وليس مصدر قوة، قائلاً: "الأمريكيون يجلسون في غرفة من زجاج، ومن يجلس في غرفة زجاجية لا ينبغي له أن يرمي الآخرين بالحجارة".
ورغم اتفاق الكاتب مع التحذير الإيراني بشأن هشاشة المواقع العسكرية الأمريكية، فإنه أكد أن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي يحتفظان بالقدرة على توجيه ضربة موجعة للمنشآت النووية الإيرانية، في حال اتخذت طهران قرار التصعيد.
وأشار التقرير إلى أن حاملتي الطائرات الأمريكيتين "هاري إس ترومان" و"كارل فينسون"، اللتين تتواجدان حالياً في المنطقة، تمثلان أهدافاً استراتيجية واضحة، ويمكن لإيران، إن قررت التصعيد، أن توجه إليهما ضربات مدمرة.
كما لفت إلى تطور القدرات العسكرية للحوثيين المدعومين من طهران، الذين أظهروا قدرة متزايدة على تهديد السفن الأمريكية، مستخدمين صواريخ باليستية متطورة مضادة للسفن.
ونقل الكاتب عن قائد المدمرة الأمريكية "يو إس إس لابون"، إريك بلومبيرغ، وصفه للعمليات ضد الحوثيين بأنها "الأكثر صعوبة" منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن الرأي العام لا يدرك تمامًا حجم التهديد الذي تواجهه السفن الأمريكية.
وأكد أن حادثة كادت فيها صواريخ حوثية أن تصيب حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" العام الماضي توضح مدى فاعلية تلك الصواريخ، محذرًا من أن خصماً أكثر تطوراً مثل إيران أو الصين قد يسبب أضراراً أشد فتكاً.
وذكر أن تقارير غير مؤكدة تحدثت خلال الأيام الماضية عن هجوم نفذه الحوثيون باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ ضد حاملة طائرات أمريكية، ما دفع البنتاغون إلى إعادة تموضعها بعيدًا عن مدى تلك الأسلحة، رغم نفي البحرية وقوع إصابة مباشرة.
وشدد التقرير على أن الصواريخ المضادة للسفن أصبحت تشكل تهديدًا جديًا للحاملات الأمريكية، ما اضطر البحرية إلى الإبقاء عليها في مواقع آمنة نسبيًا، بعيدًا عن مصادر الخطر.
وأضاف أن تغير ميزان القوى في المنطقة أصبح واضحًا، إذ لم تعد الهيمنة العسكرية الأمريكية مضمونة كما كانت قبل عقدين من الزمن، فيما باتت القدرات الإيرانية – عبر وكلائها وعلى رأسهم الحوثيين – قادرة على تحجيم فعالية حاملات الطائرات الأمريكية وتهديد وجودها إذا اقتربت من ساحات المواجهة.
واختتم الكاتب تحليله بالتحذير من أن خسارة حاملة طائرات أمريكية ستكون ضربة قاصمة للولايات المتحدة، لما تمثله هذه السفن من رمز لقوتها العسكرية، وما تنطوي عليه من تكلفة مالية وتقنية عالية، مشددًا على أن إخراج إحداها من المعركة بفعل هجوم إيراني قد يهز صورة أمريكا كقوة عظمى.