مقابر الملوك.. الحواويش تكشف أسرار الفراعنة في سوهاج |شاهد
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
وسط الجبال الصخرية بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، تقف مقابر الحواويش كشاهد تاريخي على حضارة المصريين القدماء، في واحدة من أضخم الجبانات الأثرية التي تعود لعصر الدولة القديمة، والتي كانت مخصصة لدفن كبار الكهنة والموظفين والنبلاء.
تضم جبانة الحواويش نحو 800 مقبرة، نُحتت جميعها في الصخور الجيرية، وتتنوع ما بين مقابر ضخمة مزينة بنقوش وزخارف دقيقة، وأخرى بسيطة تعكس التدرج الاجتماعي والوظيفي لقاطنيها في الحياة.
وابرزها مقبرة "حم-مين"، حاكم الجنوب في الأسرة السادسة، والتي تزدان جدرانها بمناظر الحياة اليومية كالصيد والرقص وتقديم القرابين، لتصبح وثيقة بصرية نادرة عن المجتمع المصري القديم.
خلال العقود الماضية، ظلت المنطقة خارج نطاق الاهتمام، قبل أن تبدأ وزارة السياحة والآثار خطة طموحة لتطوير الموقع ضمن مشروع التنمية المحلية بصعيد مصر.
وقد شملت أعمال التطوير بناء سور لحماية الجبانة، وتركيب سلالم حجرية لتمكين الزوار من الوصول إلى المقابر بأمان، إضافة إلى تمهيد الطريق المؤدي إليها وتزويده بالمرافق الأساسية من مياه وكهرباء.
كما تم إنشاء قاعة استقبال حديثة مزودة بشاشات عرض ولوحات إرشادية، تقدم للزائرين تعريفًا شاملًا بتاريخ الجبانة وأهم مقابرها، إلى جانب كافيتريا سياحية، ومنطقة استراحة، ومنفذ بيع تذاكر يليق بأهمية الموقع.
يأتي هذا التطوير في إطار استراتيجية الدولة لإحياء المواقع الأثرية غير المستغلة، وتحويلها إلى نقاط جذب سياحي وثقافي، خاصة في محافظات الصعيد الغنية بالكنوز المدفونة.
وتمثل جبانة الحواويش نموذجًا حيًا لما يمكن أن تقدمه هذه المواقع من قيمة تاريخية وسياحية في آن واحد، ومع اكتمال أعمال التطوير، بات الموقع مؤهلًا لاستقبال الزوار والباحثين.
وذلك ليعيد تسليط الضوء على جزء من التاريخ المصري المنسي، ويضع سوهاج على خريطة السياحة الأثرية من جديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج الحواويش المزيد
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة سوهاج يشارك في المؤتمر الفرنسي المصري للتعاون العلمي والجامعي
شارك الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج في فعاليات الموتمر الفرنسي المصري للتعاون العلمي والجامعي.
والذي يعقد على مدار يومين، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، بحضور الدكتور مصطفي رفعت أمين المجلس الأعلي للجامعات، لوران جاتينو، رئيس سي واى سيرجى بجامعة باريس، الدكتور عبد الناصر بس نائب رئيس الجامعه لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور أشرف عكاشة مدير مركز العلاقات الدولية بالجامعة والدكتور طارق عبد النعيم، وذلك بإحدي الفنادق الكبري بالقاهرة.
وأكد "النعماني" على أهمية تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين المؤسسات البحثية المصرية ونظيراتها الدولية.
وذلك فى إطار توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالتركيز على الجودة في التعليم العالى والبحث العلمي وتقديم برامج تعليمية مشتركة تلبي احتياجات سوق العمل العالمي.
ولفت إلى أن قطاع التعليم العالي في مصر تحولًا كبيرًا نحو تعزيز التعاون الدولي، بقيادة الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال رئيس الجامعة ان هذا المؤتمر يعد خطوة حاسمة نحو تعزيز التعاون بين فرنسا ومصر في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
ونقطة إنطلاق لتوسيع نطاق للتعاون الثنائي ويهدف الي تعزيز مكانة البلدين على الساحة العالمية في مجال االتعليم العالي ودعم الابتكار والتدريب.
وأضاف الدكتور عبد الناصر يس أن التعاون الجامعي بين مصر وفرنسا يمتد لعدة تخصصات منها، الهندسة والعلوم والفنون والقانون، الي جانب التعاون البحثي لتحقيق التنمية المستدامة والتغير المناخي.
وتعزز مفهوم التنمية الشاملة من خلال البحث والابتكار والاعتماد على اقتصاد المعرفة.
وأوضح الدكتور أشرف عكاشة أن المؤتمر تضمن جلسة عن تدويل التعليم العالى ونظام البحث العلمى والذي اصبح خياراً استراتيجياً لوزارة التعليم العالي لتحقيق جودة التعليم والبحث العلمي، أعقبها ورشة عمل عن التعاون الأكاديمي الفرنسي المصرى.