ماذا جرى؟ ولماذا ألغى البيت الأبيض المؤتمر الصحفي لترامب ونتنياهو؟
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
في خطوة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل فترة وجيزة من موعد انعقاده الذي كان مقررا ظهر اليوم بواشنطن.
ونقلت مراسلة الجزيرة في البيت الأبيض وجد وقفي عن مصادر رسمية تأكيدها أن المؤتمر الذي كان مقررا في الساعة التاسعة والنصف مساء بتوقيت مكة المكرمة قد ألغي، على أن يتم الاكتفاء بطرح أسئلة من عدد محدود من الصحفيين داخل المكتب البيضاوي، بحضور ترامب ونتنياهو فقط.
وأوضحت وقفي أن هذا الترتيب الاستثنائي لا يتوافق مع العرف البروتوكولي المتبع عادة، حيث كان ترامب يحرص في معظم لقاءاته مع قادة الدول على تنظيم مؤتمر صحفي مشترك بعد اللقاءات الرسمية، كما جرى في مناسبات سابقة مع نتنياهو ذاته.
أسئلة محدودةوأضافت أن اللقاء في المكتب البيضاوي سيقتصر على وجود ممثلين عن الصحافة الأميركية والإسرائيلية فقط، على أن يُطرح عدد محدود من الأسئلة داخل المكتب البيضاوي، بينما لن يُسمح بحضور الصحفيين الدوليين كما هو معتاد في المؤتمرات الصحفية الرسمية بالبيت الأبيض.
ورأت المراسلة أن الطابع العاجل والمفاجئ لهذه الزيارة، إلى جانب قرار إلغاء المؤتمر الصحفي، يشير إلى أن هناك ملفات حساسة يجري نقاشها بعيدا عن الأضواء، قد لا ترغب الإدارة الأميركية أو الحكومة الإسرائيلية في أن تكون محل تساؤلات علنية من الإعلام.
إعلانوبحسب وقفي، فإن نتنياهو وصل واشنطن على عجل، وبدأ لقاءاته بلقاء وزير التجارة الأميركي لبحث موضوع الرسوم الجمركية، "لكن هناك ملفات أخرى شائكة، بينها ما كشفت عنه تقارير أميركية مؤخرا من توتر في بعض القضايا بين الجانبين، تُطرح خلال الزيارة".
وأكدت وقفي أن الزيارة توصف في الإعلام الأميركي بأنها "غامضة وعاجلة"، وسط غياب تفسير رسمي دقيق لدوافعها أو الجهة التي بادر بالدعوة إليها، وهو أمر نادر في زيارات بهذا المستوى، حيث تُخطط عادة قبل أسابيع وتبلغ الصحافة بها بوقت كاف.
أسئلة محرجةوعن دوافع إلغاء المؤتمر الصحفي، ربطت المراسلة ذلك باحتمال وجود رغبة من أحد الطرفين، وربما نتنياهو، في تجنب أسئلة محرجة من الإعلام الدولي، خاصة في ظل التصعيد في غزة، حيث تتوالى صور الضحايا والدمار، مما يضع إسرائيل تحت ضغط متزايد.
وأشارت إلى أن ترامب نفسه كان يختار في كثير من الأحيان صحفيين أجانب خلال هذه المؤتمرات، وهو ما قد يكون مصدر قلق لنتنياهو، الذي يواجه أيضا مظاهرات احتجاجية خارج البيت الأبيض، رفع خلالها المحتجون شعارات مناهضة لزيارته وسياسته تجاه غزة.
كما أوضحت أن الأسئلة التي ستُطرح داخل المكتب البيضاوي ستكون محصورة بوسائل الإعلام التي يختارها البيت الأبيض، وهو إجراء بروتوكولي يتم أسبوعيا، حيث تحدد قائمة تضم ممثلين عن الإعلام التقليدي الأميركي وصحفيا أجنبيا واحدا فقط.
ولفتت وقفي إلى أن المؤتمر الصحفي لن يُبث على الهواء مباشرة، بل سيتم تسجيله مسبقا من داخل المكتب البيضاوي، ومن ثم يعرض لاحقا، و"هو تقليد درج عليه ترامب في لقاءاته التي لا تتاح للإعلام الدولي بشكل مباشر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المؤتمر الصحفی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يجتمع بويتكوف قبل لقاء ترامب.. والبيت الأبيض يلغي المؤتمر الصحفي
التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في العاصمة واشنطن، لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة لتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، وفق إعلام عبري.
وقال مكتب نتنياهو، عبر حسابه بمنصة "إكس": "يجتمع رئيس الوزراء حاليا في بلير هاوس - بيت ضيافة الرئيس الأمريكي - في واشنطن مع المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف".
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا مع نتنياهو، دون إبداء الأسباب.
لكن موقع "والا" العبري نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه قوله إن "الاجتماع يتناول الجهود المبذولة لإطلاق سراح المختطفين في غزة ومحاولات الوسطاء تقديم اقتراح تسوية جديد يسمح بالتوصل إلى صفقة".
ראש הממשלה בנימין נתניהו נפגש כעת בבלייר-האוס בוושינגטון עם שליחו המיוחד למזרח-התיכון של נשיא ארצות-הברית, סטיב ויטקוף. pic.twitter.com/1gAjwkH8qS — ראש ממשלת ישראל (@IsraeliPM_heb) April 7, 2025
وفي 1 آذار/ مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.