في خطوة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل فترة وجيزة من موعد انعقاده الذي كان مقررا ظهر اليوم بواشنطن.

ونقلت مراسلة الجزيرة في البيت الأبيض وجد وقفي عن مصادر رسمية تأكيدها أن المؤتمر الذي كان مقررا في الساعة التاسعة والنصف مساء بتوقيت مكة المكرمة قد ألغي، على أن يتم الاكتفاء بطرح أسئلة من عدد محدود من الصحفيين داخل المكتب البيضاوي، بحضور ترامب ونتنياهو فقط.

وأوضحت وقفي أن هذا الترتيب الاستثنائي لا يتوافق مع العرف البروتوكولي المتبع عادة، حيث كان ترامب يحرص في معظم لقاءاته مع قادة الدول على تنظيم مؤتمر صحفي مشترك بعد اللقاءات الرسمية، كما جرى في مناسبات سابقة مع نتنياهو ذاته.

أسئلة محدودة

وأضافت أن اللقاء في المكتب البيضاوي سيقتصر على وجود ممثلين عن الصحافة الأميركية والإسرائيلية فقط، على أن يُطرح عدد محدود من الأسئلة داخل المكتب البيضاوي، بينما لن يُسمح بحضور الصحفيين الدوليين كما هو معتاد في المؤتمرات الصحفية الرسمية بالبيت الأبيض.

ورأت المراسلة أن الطابع العاجل والمفاجئ لهذه الزيارة، إلى جانب قرار إلغاء المؤتمر الصحفي، يشير إلى أن هناك ملفات حساسة يجري نقاشها بعيدا عن الأضواء، قد لا ترغب الإدارة الأميركية أو الحكومة الإسرائيلية في أن تكون محل تساؤلات علنية من الإعلام.

إعلان

وبحسب وقفي، فإن نتنياهو وصل واشنطن على عجل، وبدأ لقاءاته بلقاء وزير التجارة الأميركي لبحث موضوع الرسوم الجمركية، "لكن هناك ملفات أخرى شائكة، بينها ما كشفت عنه تقارير أميركية مؤخرا من توتر في بعض القضايا بين الجانبين، تُطرح خلال الزيارة".

وأكدت وقفي أن الزيارة توصف في الإعلام الأميركي بأنها "غامضة وعاجلة"، وسط غياب تفسير رسمي دقيق لدوافعها أو الجهة التي بادر بالدعوة إليها، وهو أمر نادر في زيارات بهذا المستوى، حيث تُخطط عادة قبل أسابيع وتبلغ الصحافة بها بوقت كاف.

أسئلة محرجة

وعن دوافع إلغاء المؤتمر الصحفي، ربطت المراسلة ذلك باحتمال وجود رغبة من أحد الطرفين، وربما نتنياهو، في تجنب أسئلة محرجة من الإعلام الدولي، خاصة في ظل التصعيد في غزة، حيث تتوالى صور الضحايا والدمار، مما يضع إسرائيل تحت ضغط متزايد.

وأشارت إلى أن ترامب نفسه كان يختار في كثير من الأحيان صحفيين أجانب خلال هذه المؤتمرات، وهو ما قد يكون مصدر قلق لنتنياهو، الذي يواجه أيضا مظاهرات احتجاجية خارج البيت الأبيض، رفع خلالها المحتجون شعارات مناهضة لزيارته وسياسته تجاه غزة.

كما أوضحت أن الأسئلة التي ستُطرح داخل المكتب البيضاوي ستكون محصورة بوسائل الإعلام التي يختارها البيت الأبيض، وهو إجراء بروتوكولي يتم أسبوعيا، حيث تحدد قائمة تضم ممثلين عن الإعلام التقليدي الأميركي وصحفيا أجنبيا واحدا فقط.

ولفتت وقفي إلى أن المؤتمر الصحفي لن يُبث على الهواء مباشرة، بل سيتم تسجيله مسبقا من داخل المكتب البيضاوي، ومن ثم يعرض لاحقا، و"هو تقليد درج عليه ترامب في لقاءاته التي لا تتاح للإعلام الدولي بشكل مباشر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المؤتمر الصحفی البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

عنوانه هذا الحل الوحيد.. فيديو من سرايا القدس لترامب ونتنياهو

بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الاثنين، مقطع فيديو أكدت فيه أن الحل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة يتمثل بصفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية.

جاء ذلك في أحدث الفيديوهات التي تنشرها سرايا القدس، وحمل عنوان "صفقة جادة تعيد أسراكم.. هذا هو الحل الوحيد".

وتضمن الفيديو لقطات من خطاب سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد فيه أن عودة الأسرى ستكون فقط عبر "الضغط العسكري".

وكذلك، تضمن لقطات من احتجاجات الإسرائيليين المطالبة بضرورة إبرام صفقة شاملة لا جزئية تعيد كافة الأسرى إلى ذويهم.

وظهر أيضا الجندي الإسرائيلي الأسير لدى السرايا بارون بارسلافسكي، الذي قال منتصف الشهر الحالي إن "دمه في رقبة نتنياهو، إذ لم يعد أسير واحد بالضغط العسكري"، مطالبا إياه بالتوقف عن الكذب.

واستحضر الفيديو خطاب سابق للناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة -استشهد لاحقا- قال فيه للإسرائيليين إن الطريق الوحيد لاستعادة أسراكم يكمن بـ"الانسحاب من غزة، ووقف العدوان، والذهاب لصفقة تبادل جادة مع المقاومة الفلسطينية".

كما عرض نداءات سابقة لأسرى إسرائيليين ظهروا في مقاطع المقاومة خلال الأشهر الأخيرة، مطالبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتحرك لإخراجهم تنفيذا لوعوده قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية وبعدها.

إعلان

وختمت سرايا القدس الفيديو بتوجيه رسالة تساؤلية إلى الرئيس الأميركي مفادها "ترامب.. هل تسمع أصواتهم؟".

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما.

وتنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنفت الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونصت المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأمواتا)، وهو ما أوفَت به الفصائل الفلسطينية، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يهاجم أمازون بعد ظهور أنباء حول تخطيط الشركة لإدراج تكاليف الرسوم الجمركية
  • البيت الأبيض يخفف بعض رسوم ترامب على السيارات وقطع الغيار بعد ضغوط الصناعة
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أقرب مما كانت عند تولي ترامب منصبه
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أصبحت أقرب
  • خلال المؤتمر الصحفي الحكومي أمس.. بمشاركة الدوسري والحقيل.. وزير الإعلام: رؤية السعودية 2030 تسبق الأرقام والزمن.. والإنجازات تتحدث عن نفسها
  • عنوانه هذا الحل الوحيد.. فيديو من سرايا القدس لترامب ونتنياهو
  • البيت الأبيض يحتفل بيوم ميلاد ميلانيا ترامب بصور مميزة.. صور
  • المؤتمر الصحفي الحكومي يستضيف وزير الإعلام ووزير البلديات والإسكان
  • البيت الأبيض مضطر إلى التراجع عن الرسوم الجمركية