لماذا تعطل الاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي؟
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
"راشدون في الغرفة" (Adults in the Room)، فيلم سينمائي صدر عام 2019 للمخرج اليوناني- الفرنسي كوستا جافراس، مقتبس من كتاب "نقاشات بين راشدين: في الكواليس السرية لأوروبا" ، لوزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس.
يتناول الفيلم في قالب درامي مثير تفاصيلَ المفاوضات الصعبة والطويلة بين حكومة اليسار اليوناني بقيادة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس، عقب انتخابات 2015، وبين «الترويكا» (الممثلة بالبنك المركزي الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، وصندوق النقد الدولي)، حول إجراءات التقشف الصارمة التي فُرضت على اليونان مقابل حصولها على الدعم المالي لإنقاذ اقتصادها من الانهيار.
تذكّرت هذا الفيلم وأنا أتأمّل مسار المفاوضات المتعثرة بين تونس وصندوق النقد الدولي، بهدف الحصول على قرضٍ قد يُخفّف من وطأة الأزمة المالية الخانقة ويُعيد شيئًا من التوازن الاقتصادي المفقود، مقابل إصلاحات موجعة. لكن بعد متابعة نتائج هذه المفاوضات والكواليس التي أحاطت بها، وصلتُ إلى قناعة واضحة ومؤلمة: في الحالة التونسية الراهنة، "ليس في الغرفة راشدون".
إعلان تعثر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي: الخيار الشعبوي لقيس سعيدفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن صندوق النقد الدولي رسميًا أن تونس توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الصندوق للحصول على حُزمة إنقاذ لتلبية احتياجاتها التمويلية العاجلة بقيمة 1.9 مليار دولار، على أن يتم التوقيع النهائي على الاتفاق في ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعد موافقة مجلس إدارة الصندوق. ولكن تعطل توقيع الاتفاق، بعد أن أعلنت الحكومة التونسية عدم جاهزيتها لاستقبال وفد الصندوق في الزيارة التي كانت مبرمجة من 5 إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول 2023. وفي يناير/ كانون الثاني 2024، أدرج المجلس التنفيذي للصندوق تونس على قائمة الدول المتأخرة لأكثر من 18 شهرًا في مشاورات المادة الرابعة، إلى جانب فنزويلا واليمن وهاييتي، في خطوة تعكس الفشل الكامل في التفاوض.
ويعود هذا الانسداد أساسًا إلى قرار أحادي اتخذه الرئيس قيس سعيّد، متجاوزًا بذلك مساعي حكومته لتنفيذ بنود الاتفاق. وقد عبّر سعيّد مرارًا عن رفضه إملاءات صندوق النقد الدولي، واصفًا إياها بـ"عود ثقاب مشتعل بجانب مواد شديدة الانفجار"، مؤكدًا أنها "تمسّ بالسلم الأهلي للبلاد الذي لا يُقدّر بثمن". وبلغ موقفه هذا ذروته في خطاب حماسي ألقاه بمدينة الرديّف جنوب غربي البلاد في يونيو/ حزيران 2023، حيث رفع سقف التحدّي قائلًا: «أقولها عاليًا للعالم كله: لن ننحني إلا لله رب العالمين، ولم تنزل سورة في القرآن اسمها صندوق النقد الدولي".
يُذكر أن الشروط التي طرحها الصندوق على تونس مقابل القرض تشمل تقليص الدعم تدريجيًا على بعض السلع والخدمات الأساسية، مثل؛ الوَقود والكهرباء والخبز، وخفض كتلة الأجور في القطاع العام بنسبة 15%. كما تشمل برنامجًا لإعادة هيكلة أكثر من مئة شركة عامة مثقلة بالديون، منها شركة الخطوط التونسية، والوكالة الوطنية للتبغ والوقيد.
وبرّر قيس سعيد رفضه تلك الشروط بكون "تونس قادرة على حل مشاكلها الاقتصادية بعيدًا عن الإملاءات الخارجية"، وأنه يمكن "الاعتماد على الموارد الطبيعية مثل الفوسفات بدلًا من الاقتراض الخارجي". إلا أن هذا الخطاب بقي في حدود الشعارات الشعبوية التي تفتقر لأي إجراءات عملية قابلة للتطبيق في مواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
إعلانوقد فرض سعيّد مقاربته الشعبوية على رؤساء الحكومة منذ استحواذه على السلطة الكاملة إثر انقلاب 25 يوليو/ تموز 2021. وبلغ الأمر حدّ تقريعه العلني وزراء بسبب تصريحات فهِم منها التجاوب مع شروط الصندوق. وكانت الإدارة مستعدة للدخول في مفاوضات معقدة لتليين شروط الصندوق وجدولة الإصلاحات تدريجيًا، لكن ضعف رؤساء الحكومة ووزراء المالية المتعاقبين جعل إرادة الرئيس تفرض نفسها وتغلق باب التفاوض مع الصندوق، مما يهدد بتفاقم الأزمة المالية بشكل غير مسبوق.
إدارة كارثية للأزمةأدّى تعطل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي إلى حرمان تونس من سيولة كان يمكن أن تساعد في حل بعض مشاكلها، خاصة نقص المواد الأساسية. كما أدى إلى تعطل الاستثمار والإقراض الخارجيين، وارتفاع التضخم، وتراجع احتياطيات العملة الأجنبية. حيث بلغ التضخم التراكمي بين 2019 و2024 نسبة 40%، مما قلص القوة الشرائية للتونسيين إلى النصف. بينما انخفضت الاحتياطيات الأجنبية إلى حدود مئة يوم من الواردات.
وسرعان ما تقلّصت قدرة البلاد في الحصول على تمويلات وقروض خارجية بشروط ميسّرة. وهو ما اضطر الدولة للتوجه نحو مصادر التمويل المحلية عالية الكلفة من أجل محاولة سد الثَّقب الأسود. حيث تضمّن قانون المالية لعام 2024 الحصول على قروض خارجية بنحو 16.5 مليار دينار (5.2 مليارات دولار). ولكن تم جمع 3.5 مليارات دينار (1.12 مليار دولار) فقط حتى نهاية السنة. فيما تم تغطية الباقي من خلال الاقتراض من السوق المالية المحلية، ليصل إجمالي الاقتراض الداخلي في 2024 إلى 23.2 مليار دينار (7.3 مليارات دولار)، أي ضعف التقديرات الأصلية. وهو ما له تأثير خطير على الاستثمار والاستهلاك الخاص.
ومن ناحية أخرى، وأمام استنزاف السوق المحلية ومحدوديتها، لجأت الحكومة، بعد إحكام سيطرتها على البنك المركزي، وإلغاء استقلاليته الفعلية، إلى التمويل النقدي المباشر (أي طباعة الأموال)، حيث تم ضخ 14 مليار دينار (4.5 مليارات دولار) في 2024، مما زاد من الضغوط التضخمية.
إعلان تنفيذ الشروط من جانب واحد.. دون مقابلمن المفارقات أن الحكومة التونسية بدأت في تطبيق بعض الإجراءات التي طالب بها صندوق النقد الدولي، بشكل أحادي، دون أن تستفيد من التمويل الموعود. حيث قامت الحكومة بتعطيل التعيينات في الوظيفة العمومية، ومنعت تعويض الشواغر مع التشديد على "تغطية الحاجيات المتأكدة فقط بإعادة توظيف الموارد البشرية المتوفرة، أو عن طريق الحراك الوظيفي"، كما نصّ على ذلك منشور رئيس الحكومة التوجيهي لقانون المالية لعام 2025.
كما لجأت إلى التقليص المتعمد لواردات المواد الأساسية لتخفيض تكلفة الدعم، مما تسبّب في أزمات نقص حادة. وتم رفع أسعار الوقود خمس مرات بين 2022 و2024، بزيادة تراكمية تتراوح بين 40% و50%. كما ألغت الحكومة الأسعار التفاضلية للكهرباء والماء والغاز في 2023، وبدأت رفع الدعم التدريجي عن الغاز المنزلي للوصول للأسعار الحقيقية بحلول 2026. وهذا يعني أن الحكومة بدأت عمليًا في تنفيذ شرط رفع الدعم، دون إصلاح منظومة الدعم، ودون اتخاذ أي آليات تعويضية لحماية الفئات الهشة.
أما بخصوص المؤسسات العمومية، فعلى الرغم من الشعارات الشعبوية التي يرفعها الرئيس سعيد بخصوص الرفض المطلق للخصخصة، فقد أثارت تصريحاته الأخيرة بضرورة القيام بجرد لعدد من "المؤسسات التي لا طائل من وجودها بل تُمثّل عبئًا على ميزانية الدولة وعلى أموال المجموعة الوطنية"، تكهناتٍ بوجود نية للتفويت في عدد من المنشآت العمومية، خاصة في ظل التقارير المتواترة التي تشير إلى إفلاس وشيك لشركات عمومية كبرى، أبرزها شركة الخطوط الجوية التونسية.
هذا النهج في تنفيذ اشتراطات الصندوق من جانب واحد دون تفاوض ودون الحصول على الدعم، يعكس الاعتباطية والعشوائية في مواقف الرئيس وسياساته وغياب الرؤية الإستراتيجية.
حلول قيس سعيد.. أبواب مغلقةظل الرئيس قيس سعيد، منذ وصوله للحكم في 2019، وفيًّا لمنهج الخطابات الرنّانة والشعارات الشعبوية وإسداء التعليمات الفضفاضة لمختلف المسؤولين أمام شاشات الكاميرا، دون تقديم رؤى واقعية أو خطط عمل واضحة أو إجراءات ملموسة.
إعلانوفي مقابل رفضه المتواصل لوصفات صندوق النقد الدولي، ومهاجمته المتكررة للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حكومته والصندوق، لم يقدّم أي حلول عملية للتصدّي للأزمة الاقتصادية الخطيرة، ولتوفير الاحتياجات التمويلية العاجلة للبلاد، وإنجاز الإصلاحات اللازمة للاقتصاد الوطني. حيث اكتفى بترديد شعار "التعويل على الذات"، والتأكيد على الاعتماد على موارد البلاد الطبيعية مثل الفوسفات لتجنب القروض الخارجية، دون اتخاذ أي إصلاحات لتحسين إنتاجية قطاع الفوسفات أو زيادة عائداته.
مشروع "الصلح الجزائي" الذي أطلقه قيس سعيّد بحماس في مارس/ آذار 2022، متعهّدًا بأنه سيوفّر لخزينة الدولة حوالي 13.5 مليار دينار (4.8 مليارات دولار)، لم يُحقق حتى فبراير/ شباط 2024 سوى 26.9 مليون دينار (8.5 ملايين دولار)، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «لوموند»، وسط غياب تام للشفافية وتعتيم إعلامي وارتجالية في التنفيذ. كذلك فإن مشروع "الشركات الأهلية"، الذي روّج له الرئيس سعيّد باعتباره الركيزة الأساسية لـ "مشروعه الاقتصادي والاجتماعي"، لم يُسجّل أي نجاح يُذكر.
وظلّت وعوده المتكررة بإعادة هيكلة المؤسسات العمومية مجرد شعارات لم تدخل حيز التنفيذ، مما أدى إلى استمرار استنزاف هذه المؤسسات للموارد الحكومية الشحيحة. أمّا قراراته برفع الضرائب على الأغنياء وفرض رسوم إضافية على بعض الخدمات، فلم تُحقّق سوى إيرادات متواضعة، في حين أدّت إلى زيادة الأعباء المالية على الطبقة المتوسطة.
حتّى المحاولات المتكرّرة للرئيس سعيّد في طلب المساعدة من بعض الدول الصديقة لتأمين دعم مالي بديل عن التمويلات التي رفض صندوق النقد الدولي تقديمها لتونس، لم تُسفر عن أي نتائج ملموسة. إذ إن أغلب الشركاء الدوليين يشترطون التوصّل أولًا إلى اتفاق واضح مع الصندوق قبل النظر في تقديم أي دعم مالي إضافي للبلاد.
إعلان "الوصاية" الإيطالية: وساطة غير كافيةتبنّت إيطاليا دور الوسيط لدعم المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي، سعيًا منها لضمان استقرار تونس التي تُعدّ شريكًا رئيسيًا لروما في مكافحة الهجرة غير النظامية في المتوسط. وفي هذا السياق، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، خلال قمة مجموعة السبع في اليابان بتاريخ 23 مايو/ أيار 2023، صندوق النقد إلى اعتماد نهج عملي يُسهّل منح التمويل لتونس دون شروط معقّدة.
وتأكيدًا لهذا التوجّه، زارت ميلوني تونس في 6 يونيو/ حزيران 2023، وأعلنت تقديم مساعدات بقيمة 700 مليون يورو لدعم قطاعات حيوية، مع مواصلة الضغط من أجل تسهيل الاتفاق مع الصندوق. بيدَ أنّ هذه الوساطة لم تنجح في إقناع الرئيس قيس سعيّد بقبول الإصلاحات المطلوبة، ما أبقى التمويل معلقًا إلى الآن، رغم استمرار الجهود الدبلوماسية الإيطالية لإنقاذ الوضع.
من جهته، طالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الصندوق بإظهار مرونة أكبر والإفراج عن القرض المخصص لتونس، معبّرًا عن "قلق إيطاليا من أن يؤدّي استمرار تدهور الوضع الاقتصادي في تونس إلى تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الإيطالية".
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة «إل فوغيو» الإيطالية إلى أنّ ميلوني طلبت من قادة بعض الدول تقديم المساعدة لتونس. كما وجّهت السفارة الإيطالية في واشنطن ومسؤولين إيطاليين لدى الصندوق لبذل جهود إضافية من أجل إقناع إدارة الصندوق بمنح تونس القرض.
خيارات محدودة: ما العمل؟لم يكن انهيار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي مجرد فشل دبلوماسي عابر، بل ضربة قاسية لاقتصاد يعاني من الهشاشة ويعتمد بشكل كبير على التمويل الخارجي. فتونس اليوم تكاد تجد نفسها عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها الدولية دون الحصول على قرض الصندوق. وفي غياب رؤية واضحة للتعامل مع الأزمة، تتصاعد المخاوف من عزلة البلاد دوليًا، وتقل فرصها في الحصول على مصادر تمويل بديلة.
إعلانفي هذا الوضع المعقد، تبدو الخيارات محدودة. قد يكون الحل الوحيد هو العودة إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي عبر تقديم خطة إصلاح مقنعة، مع إشراك القوى السياسية والاجتماعية في صياغتها لضمان دعم شعبي واسع. حينها سيكون بالإمكان الوصول إلى اتفاق متوازن، و«في الاتفاق المتوازن لا يوجد خاسر»، كما يقول المثل.
لا مناص من إطلاق حوار وطني شامل يُطرح فيه الوضع الاقتصادي والاجتماعي بشفافية، ويُحدِّد التضحيات الوقتية المطلوبة من المجموعة الوطنية للخروج من الأزمة مع وضع الضمانات لحماية الفئات الأكثر تضررًا.
لكن نجاح هذا المسار يتطلّب خطوات تمهيدية شجاعة لتخفيف الاحتقانات السياسية، مثل إطلاق سراح مساجين الرأي والصحفيين، واحترام استقلالية القضاء، ورفع القيود عن المجتمع المدني.
مثل هذه الخطوات كفيلة بإعادة الثقة في الدولة ومؤسساتها، وإقناع الشركاء الدوليين بجدية تونس في تطبيق الإصلاحات، ما قد يفتح الباب مجددًا أمام الاستثمارات الخارجية، وتوفير فرص عمل جديدة، واستعادة الاستقرار المالي والاقتصادي. حينها فقط يمكن لتونس أن تستعيد مكانتها كشريك موثوق في الأسواق الدولية، وتُعيد للمستثمرين ثقتهم في قدرتها على تحقيق إصلاحات جادّة دون المساس بالسلم الاجتماعي.
الخلاصة: الحاجة لرؤية إستراتيجيةإنّ انهيار المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي لا يُعدّ مجرد فشل تقني، بل هو انعكاسٌ لأزمة أعمق ترتبط بغياب الرؤية الإستراتيجية وضعف إدارة الملفات الاقتصادية. وإذا كانت تونس تطمح إلى تجاوز هذه الأزمة المعقّدة، فإنها تحتاج إلى قيادة تُحسن إدارة حوار وطني جاد حول الإصلاحات الهيكلية والمؤسساتية المطلوبة، وتضع خطةً اقتصادية واضحة توازن بين الاستقرار المالي والعدالة الاجتماعية.
وفي نهاية المطاف، يظلّ مستقبل تونس الاقتصادي مرهونًا بقدرة صنّاع القرار على التعلُّم من أخطاء الماضي واتخاذ قرارات شجاعة ومدروسة، لأنّ الإخفاق في ذلك سيؤدّي إلى استمرار الدوران في دُوّامة الأزمات، مهدّدًا ليس فقط الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، بل أيضًا المكتسبات الوطنية التي تحقّقت بتضحيات كبرى على مدى عقود.
إعلانإن الخيار المطروح أمام تونس اليوم واضح: إمّا المضي قدمًا نحو الإصلاح الحقيقي والمسؤول، أو البقاء رهينةً للخيارات الشعبوية المكلفة. والوقت لا يحتمل مزيدًا من الإهدار.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مع صندوق النقد الدولی ملیارات دولار ملیار دینار مع الصندوق الحصول على قیس سعید قیس سعی التی ت
إقرأ أيضاً:
المالية: صدور قرار مجلس الوزراء بشأن تحديد صلة الشخص غير المقيم لأغراض ضريبة الشركات
أعلنت وزارة المالية، اليوم، عن صدور قرار مجلس الوزراء رقم 35 لسنة 2025، بشأن تحديد صلة الشخص غير المقيم في الدولة لأغراض المرسوم بقانون اتحادي رقم 47 لسنة 2022، في شأن الضريبة على الشركات والأعمال، والذي حل محل أحكام قرار مجلس الوزراء رقم 56 لسنة 2023.
ويحدد القرار الجديد الحالات التي تنشأ فيها للشخص الاعتباري غير المقيم، المستثمر في صندوق استثمار مؤهل أو صندوق استثمار عقاري، صلة في دولة الإمارات، وبالتالي يخضع للضريبة.
ويأتي ذلك في ضوء صدور قرار مجلس الوزراء رقم 34 لسنة 2025 في شأن صناديق الاستثمار المؤهلة والشراكات المحدودة المؤهلة لأغراض المرسوم بقانون اتحادي رقم 47 لسنة 2022 في شأن الضريبة على الشركات والأعمال.
وبموجب القرار الجديد، تنشأ صلة في دولة الإمارات للشخص الاعتباري غير المقيم، المستثمر في صندوق استثمار مؤهل، في حال تجاوز نسبة تملك العقارات المسموح بها، سواءً في تاريخ توزيع الأرباح إذا كان الصندوق يوزع 80% أو أكثر من دخله خلال تسعة أشهر من نهاية سنته المالية، أو في تاريخ الاستحواذ على حصص الملكية إذا لم يكن الصندوق يوزع على الأقل 80% من دخله خلال تسعة أشهر من نهاية سنته المالية، كما تنشأ صلة للشخص الاعتباري غير المقيم في حال عدم استيفاء صندوق الاستثمار المؤهل لشروط تنوع الملكية، وذلك خلال الفترة الضريبية التي لم تُستوفَ فيها هذه الشروط.
أخبار ذات صلة
أما بالنسبة لصناديق الاستثمار العقاري، فتنشأ صلة للشخص الاعتباري غير المقيم، المستثمر في الصندوق إما في تاريخ توزيع الأرباح إذا كان الصندوق يوزع 80% أو أكثر من دخله خلال تسعة أشهر من نهاية سنته المالية، أو في تاريخ الاستحواذ على حصص الملكية إذا لم يكن الصندوق يوزع 80% أو أكثر من دخله خلال تسعة أشهر من نهاية سنته المالية.
وباستثناء الحالات المذكورة أعلاه، لن يعد للشخص الاعتباري غير المقيم، الذي يستثمر حصراً في صندوق استثمار مؤهل و/أو صندوق استثمار عقاري، وجود خاضع للضريبة في دولة الإمارات.
ويسهل القرار عبء الامتثال للمستثمرين الأجانب كما يعكس التزام حكومة دولة الإمارات بتوفير بيئة استثمارية داعمة لهؤلاء المستثمرين.
المصدر: وام