قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية، يمثل امتدادا واضحا للدور التاريخي والمحوري الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويؤكد مرة أخرى على ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمن قومي، وليست مجرد تضامن سياسي أو إنساني.

وأكد «فرحات» أن البيان عكس توافقا دوليا جديدا تقوده مصر، يقوم على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وهي مطالب ظلت القاهرة تطرحها منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستطاعت من خلال تحركاتها الدبلوماسية المكثفة أن تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن ما تضمنه البيان من تأكيد على الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يعكس إصرار مصر على التمسك بالمرجعيات الدولية كأساس لحل دائم وشامل، وينهي حالة العبث السياسي التي تمارسها قوى الاحتلال الصهيوني عبر محاولات التهجير القسري والقتل الممنهج وتدمير البنية التحتية في غزة.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مشاركة مصر في هذه القمة الثلاثية يعزز من زخم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويعيد توجيه بوصلة المجتمع الدولي نحو جوهر الصراع، وهو الاحتلال، وليس نتائج الصراع، لافتا إلى أن مصر لم تكتف بالدعوة بل مارست مسؤولياتها الإنسانية بشكل يومي، عبر استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح، في ظروف بالغة الصعوبة، ما يؤكد التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

وشدد الدكتور رضا فرحات على أن بيان القمة يمثل أيضا صفعة دبلوماسية لقوى الاحتلال التي راهنت على تفكك المواقف الإقليمية والدولية، مؤكدا أن اصطفاف مصر والأردن وفرنسا، بهذه الصيغة الواضحة والملتزمة بالقانون الدولي، يعزز من فرص تحقيق تهدئة حقيقية تفضي إلى مسار سياسي شامل، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية أثبتت مرة أخرى أنها قادرة على حشد التأييد الدولي متى ارتبطت القضايا بالمبادئ والقيم العادلة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستظل الحائط الصلب الذي يحمي حقوق الشعب الفلسطيني، ويحافظ على أمن واستقرار المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى ترجمة هذا البيان إلى خطوات عملية تلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وتفتح الباب أمام حل عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة.

اقرأ أيضاً«حزب المؤتمر»: استئناف مناقشات الحوار الوطني تأكيد على إرادة سياسية لترسيخ الاستقرار والتنمية

«حزب المؤتمر»: ذبح القرابين بالأقصى استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية

حزب المؤتمر: تصريحات ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته انتصار للموقف المصري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب الفلسطيني حزب المؤتمر نائب رئيس حزب المؤتمر معاناة الشعب الفلسطيني بيان القمة الثلاثية حزب المؤتمر

إقرأ أيضاً:

القمة الثلاثية في القاهرة تطالب بسلطة فلسطينية ممكّنة لتولي حكم غزة

رام الله - دنيا الوطن
أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الاثنين، أن "السلطة الفلسطينية الممكّنة" يجب أن تتولى حصراً مسؤولية الحكم في قطاع غزة، بعد الحرب الإسرائيلية، داعين إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار بالقطاع.
وقال القادة الثلاثة في بيان مشترك عقب القمة الثلاثية في القاهرة، والتي عقدت لبحث الوضع الخطير في غزة إن "الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكونا بشكل حصري، تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة"، مطالبين بـ"عودة فورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين، وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية، بشكل فوري وكامل.

ودعا القادة لتطبيق "اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 كانون الثاني/يناير الذي نص على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن الجميع".

وأكد القادة أن حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل، التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وعبر القادة عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ودعا القادة إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات، كما شددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس.

وأعرب القادة عن رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وأي محاولة لضم الأراضي الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، دعا القادة إلى الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية التي عقدت في القاهرة في الرابع من آذار/مارس، واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في السابع من آذار ، وناقشوا آليات التنفيذ الفاعل لها فيما يتعلق بالأمن والحوكمة.

وأكد القادة أن الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكونا بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي. وأعرب القادة أيضا عن استعدادهم للمساعدة في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الشركاء.

وأعاد القادة التأكيد على ضرورة بلورة هذه الجهود في مؤتمر حزيران/يونيو، الذي ستترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين.

وأعرب القادة عن دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد بالقاهرة في المستقبل القريب، وشكر الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على عقد هذه القمة".

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون بادر، أثناء القمة، لإجراء اتصال، بين القادة الثلاثة، والرئيس الأمريكي، لبحث الوضع في غزة. وجاء في بيان أصدره قصر الإليزيه "أجرى الرئيس دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني والرئيس إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية ناقشت الوضع في غزة".

في الوقت نفسه، ناشد رؤساء ست وكالات تابعة للأمم المتحدة قادة العالم العمل، بشكل عاجل وحاسم، لإعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بعودة الإمدادات الغذائية والطبية، التي تشتد الحاجة إليها.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: القمة الثلاثية في القاهرة خطوة فارقة لإنقاذ غزة وترسيخ حل الدولتين
  • بيان أردني مصري فرنسي مشترك في ختام القمة الثلاثية في القاهرة
  • القمة الثلاثية في القاهرة تطالب بسلطة فلسطينية ممكّنة لتولي حكم غزة
  • على هامش القمة الثلاثية.. الرئيس السيسي يلتقي بالعاهل الأردني
  • المؤتمر: القمة الثلاثية تعكس الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية
  • بدء القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفرنسا بقصر الاتحادية
  • القمة الثلاثية بشأن غزة تنطلق بالقاهرة.. وماكرون والسيسي يرفضان التهجير
  • الحرية: القمة الثلاثية خطوة هامة لحشد المجتمع الدولي لرفع معاناة الفلسطينيين
  • حزب "المصريين": القمة الثلاثية قد تُشكل تحولًا دوليًا تجاه الوضع في غزة