أصدر سفير أوكرانيا لدى الكويت الدكتور ألكسندر بالانوتسا والقائم بالأعمال بالإنابة في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد إيرينا غوزاتشينكو بيانا صحافياً بمناسبة الذكرى الـ32 للاستقلال تحت عنوان «يوم الاستقلال الأوكراني لبناء مستقبل أفضل».

وقال بالانوتسا إننا نتمنى للأوكرانيين في الكويت وجميع أصدقاء أوكرانيا في الكويت والعالم يوم استقلال اوكراني كله سعادة وأمان.

نصف سكان العالم... في «بريكس» منذ ساعة تحطّم طائرة بريغوجين: فرضية الانتقام مرجّحة... وبوتين يُشيد برجل «الأخطاء» و«النتائج» منذ ساعتين

وأضاف أنه منذ فبراير من العام الماضي تقاوم أوكرانيا ببسالة العدوان الروسي الوحشي وهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ان الكويت والتي تعرضت لغزو وحشي قبل 33 سنة انضمت للغالبية الساحقة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل دعم مفهوم حماية النظام العالمي القائم على القواعد والأحكام والوقوف بثبات خلف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة أوكرانيا فيما يتعلق بالعدوان الروسي ضد أوكرانيا.

وأكد أنه ومع استمرار هذه الحرب الشنيعة، ما يزال الاتحاد الأوروبي مصمم على الاستمرار في دعم أوكرانيا وذلك فيما يتعلق بالتعافي المستدام واعادة البناء، فأوكرانيا تمتلك العزيمة بالإضافة الى قاعدة اقتصادية مرنة تثير الاعجاب ومجتمع مدني يتمتع بالحيوية والعديد من الاصدقاء حول العالم والذين يرغبون بتقديم الدعم من أجل اعادة بناء دولة حديثة ومزدهرة. لقد انضمت العديد من المدن الأوروبية الى جهود اعادة الأعمار تلك حيث تعمل 36 مدينة أوروبية من فيلنوس الى فينيسيا مع 10 مدن في أوكرانيا في هذا الخصوص. إن هذا دليل حي على الدعم الكبير الذي تحظى به أوكرانيا من جميع أرجاء الاتحاد الأوروبي حيث نشجع جميع الدول الأخرى على الانضمام لجهود اعادة إعمار أوكرانيا.

وقال إن الأعمال العسكرية غير القانونية لروسيا لا تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي فحسب، بل انها تقوض كذلك الأمن والاستقرار على مستوى أوروبا والعالم مع تداعيات كارثية على الشعب الأوكراني وعلى العالم ايضا وذلك فيما يتعلق بأمن الطاقة والأمن الغذائي. نحن جميعًا يد واحدة ولن نسمح لروسيا بتفكيك البنية الأمنية التي منحت أوروبا السلام والاستقرار لعقود عديدة أو استبدال حكم القانون بحكم القوة والقسوة.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

نزع عروبة مصر.. إحياء لدعوات فاشلة

تتابعت دعوات نزع صفة العربية عن مصر من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، والسياسي المصري أسامة الغزالي حرب، وهي دعوات ليست وليدة اليوم وإن اختلفت الأسباب والمبررات، إذ تعود جذورها إلى ما قبل قرن من الزمان، وتزامنت مع انهيار الخلافة العثمانية، وتحفّظ قيادات ثورة 1919 إزاء الفكر القومي العربي، والذي تمثل في رفض سعد زغلول ضم قضية استقلال الشعوب العربية، مع عرضه لقضية استقلال مصر على مؤتمر الصلح الذي أعقب الحرب العالمية الأولى، وقوله حين سئل عن الوحدة العربية: "صفر زائد صفر يساوي صفر"، إلا أن إجابة زعيم مصر هذه لا تعنى تخليه عن الهوية العربية، ولكنها تعني تركيزه على استقلال مصر من الاحتلال البريطاني.

وبالمثل يمكننا النظر إلى أقوال أحمد لطفي السيد، وغيره من المفكرين المصريين في الربع الأول من القرن الماضي، والتي هدفت إلى إحياء الشعور بالهوية المصرية من أجل استقلال البلاد، فمصر وقتئذ كانت محتلة عسكريا من الإنجليز وفي الوقت نفسه تموج بحركات استيطان من قبرص واليونان وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا والشام، مما حدا بقادة ومفكري هذا الزمن إلى رفع شعار "مصر للمصريين".

وحين تولى جمال عبد الناصر حكم مصر، وتمكن بخطبه الجريئة الحماسية من كسب مشاعر وقلوب أبناء شعوب الأمة العربية، أدت هذه الشعبية التي اكتسبها داخل الأقطار العربية إلى اقتناعه بإمكانية تحقيق وحدة عربية، بديلا للوحدة الإسلامية، التي انهارت بانهيار الخلافة العثمانية، لكون معظم دول العالم الإسلامي -وقتئذ- كانت محتلة، وبعضها مثل تركيا تفرنج واتبع الغرب، فكانت الوحدة العربية حلما قضى عمره في الدعوة له.

هذه الدعوات ستفشل لأن الفرعونية ليست وحدها التي أثرت وجدان المصريين، فالإنسان المصري اليوم محصلة الحضارات: الفرعونية، الفارسية، الهيلينية، الرومانية، القبطية، الإسلامية، والعربية، ومن كل هذه الحضارات تكونت شخصيته، بعدما انصهرت جميعها في بوتقة الحضارة العربية الإسلامية
وبرغم فشل الحلم الناصري إلا أن الرئيس السادات الذي خلفه استمر في الإيمان بعروبة مصر، وإضافة صفة العربية إلى اسمها، ولكن توقيع معاهدة "كامب ديفيد" أسفر عن مقاطعة عربية لمصر، ومع غياب مصر عن الساحة العربية، صارت كل دولة عربية تعزز هويتها المحلية، وتبتعد عن الهوية العربية التي جمعت شعوب المنطقة.

وابتعاد العرب وتنكرهم لمصر التي قدمت ثرواتها وشبابها لخدمة قضايا أمتها العربية، أولد غصة في حلوق كثير ممن عاصروا هذه الحقبة، فعادت الدعوة إلى الفرعونية كرد فعل لهذا النكران، ومن هؤلاء أسامة الغزالي حرب، كما ظهر الشعبويون الكارهون للعرب بدوافع عنصرية مثل ساويرس، مستغلين حالة الحنق الشعبي من نكران العرب لفضل مصر.

وفي يقيني أن هذه الدعوات ستفشل لأن الفرعونية ليست وحدها التي أثرت وجدان المصريين، فالإنسان المصري اليوم محصلة الحضارات: الفرعونية، الفارسية، الهيلينية، الرومانية، القبطية، الإسلامية، والعربية، ومن كل هذه الحضارات تكونت شخصيته، بعدما انصهرت جميعها في بوتقة الحضارة العربية الإسلامية، التي صارت سمة الإنسان المصري، وعزز بقاءها فيه أن اللغة العربية التي يتكلمها هي لغة كتاب الله، وبالتالي فكل هذه الدعوات مآلها الفشل، وستظل مصر عربية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير .. فيما 2 مليار مسلم يتفرجون .. غزة تجوع في رمضان !
  • الهيئة العامة للطيران المدني السوري لـ سانا: نؤكد أن مطار حلب الدولي أصبح جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية، بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والإدارية
  • السفير المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة يفتتحان الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي
  • نزع عروبة مصر.. إحياء لدعوات فاشلة
  • مجلس الأمن الدولي يطالب بحماية "جميع السوريين بدون تمييز"
  • مجلس الأمن الدولي يطالب بحماية "جميع السوريين بدون تمييز"
  • مجلس الأمن الدولي يطالب بحماية جميع السوريين "بلا تمييز"
  • خطيب الجمعة بمسجد المشير: الشهداء في أمن وأمان لا يصيبهم ما يصيب الخلق بالآخرة
  • الاتحاد الأوروبي يحدد الخط الأحمر لأي اتفاق أوكراني مع روسيا
  • زيلينسكي يتهم بوتين بالتحضير لرفض أي اقتراح يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا