مظاهرات ببنغلاديش تدين التواطؤ الدولي مع العدوان على غزة
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
داكا- نظم حزب الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، اليوم الاثنين، مسيرات حاشدة بمشاركة عشرات الآلاف، تجمع كثير منهم في منطقة موها خالي بالعاصمة داكا.
وتُعد هذه من أكبر المظاهرات التي تنظمها الجماعة منذ شهور طويلة، استجابة للإضراب العالمي تضامنا مع غزة واستنكارا لاستمرار الأعمال العسكرية بحق سكانها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورفضا لسياسة الحصار المطبق على سكان القطاع.
وطالب المتظاهرون بفتح معبر رفح والسماح للمساعدات، التي تقف على متن عشرات الشاحنات عند الحدود مع مصر، بالدخول إلى القطاع المحاصر.
صبغة طلابية
ولم تقتصر المظاهرات على العاصمة، بل خرج آلاف في مدن بنغلاديشية أخرى "بعد شهور من عدم حضور القضية الفلسطينية في شوارع البلاد في ظل الانشغال بالقضايا السياسية المحلية".
وكانت داكا قد شهدت، منذ ليلة أمس، عددا من المسيرات التضامنية مع غزة، ونظمت اتحادات طلابية من جامعات مختلفة وجمعيات دينية وقفات احتجاجية مختلفة في شوارع المدينة، تجمع بعضها أمام السفارة الأميركية في العاصمة، التي حرك الجيش البنغلاديشي عشرات من عناصره لتأمين مجمعها أمام حشود المتظاهرين.
وكان واضحا الصبغة الطلابية في مظاهرات عديدة، من مختلف التيارات السياسية والاتحادات الطلابية، وأكد المحتجون على استجابتهم لنداءات الحراك عالميا منذ، يوم أمس وخلال الأيام المقبلة، مستنكرين الدور الأميركي الداعم لعدوان الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين.
إعلانوقد نفذ الطلاب إضرابا عن الدراسة، اليوم الاثنين، مطالبين بفتح المعابر وإيصال المساعدات لسكان غزة، وإعانة الجرحى منهم، ودعوا ساسة بلادهم والدول العربية والإسلامية إلى حضور أكبر في الشأن الفلسطيني دفاعا عن الشعب الفلسطيني المحاصر.
رسميا، أعربت حكومة بنغلاديش عن إدانتها الشديدة لاستمرار عمليات القتل الجماعي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وقال بيان للخارجية البنغلاديشية اليوم "من الواضح أن إسرائيل لم تُبدِ أي اهتمام للنداءات الدولية المتكررة، بل انخرطت في موجة قتل متزايدة الشدة".
وتُدين بنغلاديش بشدة القصف الجوي العشوائي الذي شنته القوات الإسرائيلية على مناطق مدنية مكتظة بالسكان في غزة، "بنية واضحة لتنفيذ تطهير عرقي ضد السكان الفلسطينيين العزل". وطالبت إسرائيل بوقف جميع العمليات العسكرية فورا، والالتزام بواجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
كما ناشدت المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة، الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية باتخاذ خطوات فورية وفعالة نحو تنفيذ وقف إطلاق نار غير مشروط ووقف جميع الأعمال العدائية لحماية أرواح المدنيين ووصول الإغاثة الإنسانية دون عوائق إلى غزة المحاصرة.
وأكدت وزارة الخارجية دعم حكومة بنغلاديش القوي لجميع الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجددت الحكومة تأكيدها على ضرورة العودة إلى منصة التفاوض من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط، كما ناشدت جميع الأطراف المعنية الالتزام بمسار الدبلوماسية والحوار لوضع حد للعنف والمعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
إعلانويشير البيان ذاته إلى أن بنغلاديش تظل ثابتة وواضحة في دعوتها المجتمع الدولي للعمل من أجل حل الدولتين للقضية الفلسطينية، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتطلعات الفلسطينيين إلى السلام والكرامة والعدالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحرية: القمة الثلاثية خطوة هامة لحشد المجتمع الدولي لرفع معاناة الفلسطينيين
أكد حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، أن الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تأتى فى وقت بالغ الأهمية، حيث تعكس التنسيق الكبير بين القوى الفاعلة فى الشرق الأوسط والعالم، وأن القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الفرنسى ماكرون، والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، خطوة محورية في حشد المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، وتنفيذ خطة إعمار غزة، إلى جانب تفعيل الحلول السياسية التى من شأنها أن تضمن العدالة والسلام الدائم فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى في المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الفرنسى تضمنت عددا من الرسائل المهمة، أبرزها توافق مصر وفرنسا على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى، ورفض أى دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، فضلا عن التأكيد على ضرورة تفعيل الخطة العربية لإعادة الإعمار، وأهمية تسوية الوضع الفلسطينى لضمان الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن تحقيق السلام الدائم فى الشرق الأوسط لن يتحقق طالما استمر الظلم والاضطهاد ضد الشعب الفلسطينى.
وأضاف، ممدوح محمود أن توقيع الرئيسين على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الثنائى فى مجالات السياسة، والاقتصاد، والأمن، والثقافة، والتعليم، فضلا عن زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين مصر وفرنسا، وتجلى ذلك بوضوح من خلال التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تشمل توطين صناعة السكك الحديدية، والأمن السيبرانى، واستثمار الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن إنشاء 100 مدرسة فرنسية في مصر والتعاون في مجال الصحة.
وأشار رئيس حزب الحرية المصرى إلى أن القمة الثلاثية "المصرية الفرنسية الأردنية" تمثل خطوة هامة في تعزيز الحوار المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، تعكس القمة رؤية مشتركة حول ضرورة تحقيق التهدئة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، ورفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ خطة إعمار غزة، وتعزيز الجهود نحو تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، تضمن للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وفقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأوضح ممدوح محمود، أن زيارة الرئيس الفرنسى للمتحف المصرى الكبير، ومنطقة الحسين، وجامعة القاهرة، ومدينة العريش تؤكد على الدور المحورى الذى تلعبه مصر على الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والثقافية، وتشكل منصة للتفاهم الحضارى والتواصل بين شعوب العالم.