أعداداً كبيرة من أبناء دارفور إكتشفوا خطورة وحقيقة مشروع أسرة آل دقلو
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
■ أمام الخطاب البائس والفطير للمليشي الهارب عبدالرحيم دقلو وأفراد عصابته الإجرامية في دارفور عامة ومناطق وديار الرزيقات خاصة..تبرز الآن أهمية خطاب واضح ومباشر للمغلوبين علي أمرهم في ولايات دارفور عامة ..
■ هنالك حالة تملل وغضب من الممارسات الإجرامية والعنصرية لآل دقلو ومن يقفون في صفهم من الإنتهازيين وأصحاب المصالح الضيقة في الإدارات الأهلية التي ثبت بياناً بالعمل كيف أن الهارب عبدالرحيم يتعمّد إذلالهم بالترغيب والترهيب .
■ المفاجأة الصاعقة التي تزلزل الآن أركان وسيقان المجرم الهارب وشتات العصابات العابرة للحدود التي تسانده أن أعداداً كبيرة من أبناء دارفور قد إكتشفوا خطورة وحقيقة مشروع أسرة آل دقلو الذي تحوّل إلي حكم زندية بالدبشك والدوشكا وتبخرت كل أحلام الديمقراطية وحكم السودان ..
■ آن الأوان لتفعيل دور تنسيقيات القبائل والكيانات المجتمعية في دارفور وكردفان وجنوب كردفان .. لعبت هذه التنسيقيات دوراً مؤثراً في تفكيك أسطورة الجنجويد المجتمعية .. والآن يتعاظم دورها أمام بؤس خطاب الأهطل عبدالرحيم والذي بثّ ويبث روح الكراهية والخوف في مجتمع دارفور ..
■ أطلقوا سراح التنسيقيات لتباشر مهامها التي أثبتت نجاعتها في تشتيت المنتفعين الذين اختطفوا لسان وحال كيانات قبلية لا تقف كلها في صف عصابات آل دقلو ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
داليا عبدالرحيم تكتب: "حماس".. عن أي مقاومة تتحدثون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلك الرؤية التي أكتبها اليوم، هي رؤيتنا منذ اللحظة الأولى لعملية 7 أكتوبر نحن لا ننكر على المقاومة حقها في مقاومة عدو محتل لطالما سيظل عدونا الأول ولكن عن أي مقاومة نتحدث.
ولكن الآن الخلاف حول الكيفية في مقاومة محتل أو عدو، فالمقاومة بدون عقل سياسي ووحدة وطنية هي بندقية عمياء، ومصر موقفها واضح وضوح الشمس من القضية الفلسطينية منذ زمن بعيد وقدمت الكثير والكثير، وهذا المقال لن يتسع بالطبع لذكر المعلوم والمعروف للقاصي والداني، ولكن الحديث هنا سيكون عن ماذا قدمت حماس للفلسطينيين وأي مقاومة قامت بها لدعم شعبها لاسترداد أرضه.
أي مقاومة تنفرد بالقرار دون وحدة وطنية على قلب رجل واحد تتحمل تبعاته، وأي مقاومة تحمل دول الجوار المسئولية في الفشل الذريع في نجاح دورها من عدمه، والسؤال هنا هل حقق 7 أكتوبر- هذا "القرار المنفرد" من حماس- المراد؟ هنا الإجابة بكل وضوح؛ هل كان حقا هذا القرار مدفوعًا بالدفاع عن القضية الفلسطينية فقط أم أنه جزء من مشروع إيراني بامتياز في المنطقة؟ بالطبع لم تكن القضية هي الأساس بل كان المشروع الإيراني هو الأرجح، وهنا نحن لا نتهم أحدًا بخيانة وطنه وإنما في بعض الأحيان التصرف برعونة وبدون رؤية سياسية أو بمعنى أصح، وعذرًا على التعبير بغباء، فالغباء هنا أقرب إلى الخيانة.
هل كانت تعلم حماس ما ستؤول إليه الأمور وما ستتكبده فلسطين وقضيتها من خسائر؟ كل تلك الأسئلة تطرح نفسها وبقوة في المشهد الآن، وهي الأساس في القصة الكاملة والكواليس تروي الكثير والكثير، ربما ليس أوان الحديث عنها الآن، ولكن بالحديث الدائر عن دفع مصر دفعًا وبقوة للحرب نيابة عن فصيل يصنف نفسه مقاتلا ومقاوما في بلاده ضد عدو محتل.
لماذا الزج بمصر الآن في قضية لطالما هي من تساعدها على مر العصور، ولكن هذه المساعدة لن تكون أبدًا بالحرب بالوكالة، فكانت كما قلنا وفي بداية المقال وقالها الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا: "لن نحارب إلا من أجل شعبنا وأمننا القومي".
لم يحدث على مر التاريخ أن حاربت دولة نيابة عن حركة مقاومة لمساعدتها في استرداد أرضها، ومن لديه أمثلة غير ذلك فليتحفنا بها، والزج بمصر الآن كورقة لدفعها في المشاركة في سيناريو مظلم ليس خيارا صحيحا ولن يصب في مصلحة من يدفع إلى ذلك وإن كنا مستعدين لأي سيناريو، كما قال أيضا "فخامة الرئيس" عبد الفتاح السيسي من قبل: "اللي عايز يجرب يقرب" ونحن نتمنى ألا نصل لهذا السيناريو القاتم الذي بالطبع سيلقي على الجميع بقتامته ولا يستثني أحدًا.
والآن الأمور باتت واضحة والقادم كما قلنا من قبل مفزع وأصبح الوقوف بجانب مصر واجب اللحظة وعدم الاحتماء بغيرها وبغير مشروعها الوحيد الداعم لاستقرار المنطقة التي أصبحت على صفيح ساخن.
وفي الختام أريد القول إن سيناريو العدو واضح منذ اللحظة الأولى في التعامل مع الحدث وهو ما تدعمه إدارة ترامب غير المتزنة، وهو نفس السيناريو الذي حدث مع ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية وإجبار ألمانيا واليابان على الاستسلام وهو ما حدث بالفعل إبانها.. والآن مطلوب استسلام حماس وتسليم سلاحها وأن تخرج من المعادلة السياسية.
فهل أمام حماس أوراق سياسية للعب عليها غير ورقة الأسرى التي باتت محترقة، أم أن نزيف الدم والدمار سيكون خيارهم بدلا من التضحية بالنفس في صالح القضية؟.. الإجابة لدى حماس.
وللحديث بقية.