الرئيس الإيراني: على أمريكا أن تُثبت جدیتها في التفاوض
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
يمانيون../ طالب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمريكا بإثبات جديتها في التفاوض مؤكد إن بلاده تؤمن بالتفاوض، ولكن “ليس بذلّة أو بأي ثمن”.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه، جاءت تصريحات بزشكيان مساء الأحد خلال لقائه ممثلين عن الأحزاب والتكتلات الشعبية، حيث تناول فيها قضايا الإصلاح الإداري، والسياسة الخارجية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
وفي حديثه عن التحديات الإدارية، أوضح الرئيس الإيراني أن إصلاح سلوك المنظمات الحكومية لا يتحقق بمجرد تغيير الأفراد، بل يتطلب “تحولاً سلوكياً مؤسسياً طويل الأمد”، مشددًا على أن “التغيير الحقيقي يحتاج إلى عقد من الزمن”، مضيفًا: “لا يمكن لمنظمة أن تغير سلوكها فقط بسبب أسلوب مدير واحد”.
وفي ملف السياسة الخارجية، أشار إلى أن إيران أجرت محادثات هاتفية مع جميع قادة الدول الإقليمية بمناسبة عيد الفطر، مؤكدًا تحسن العلاقات مع دول الجوار مقارنة بالماضي. لكنه استدرك قائلًا: “التفاوض مع أمريكا أمر مختلف”، موضحًا: “عندما تمارس واشنطن أقصى الضغوط ضدنا وتواصل تهديداتها، فكيف يمكن التفاوض معها؟”
وأضاف: “نحن نؤمن بالتفاوض، ولكن ليس من منطلق الذلّ، ولا نفاوض بأي ثمن. لسنا دعاة حرب أو فوضى أو ساعين وراء القنبلة النووية. كيف يمكننا أن نُقنع العالم أكثر من ذلك؟”
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن موقف بلاده السلمي من الاستخدام النووي لا يستند فقط إلى التصريحات السياسية، بل إلى “فتوى شرعية أصدرها سماحة قائد الثورة الإسلامية، تحرّم الاستخدام غير السلمي للطاقة النووية”.
وفي ختام تصريحاته، شدد بزشكيان على أهمية الحوار الوطني وتقديم المقترحات لحل المشكلات، قائلاً: “يمكننا عقد جلسات لمناقشة الاستثمار، وحل الاختلالات، والسياسات الخارجية، والإدارة الوسطى. نعلم أن هذه الاختلالات لم نصنعها نحن، بل ورثناها، ولكن الناس محقون في مطالبتهم لنا بالحل، ونحن نبذل جهودًا كبيرة في هذا الإطار”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسباني يخاطب “العالم الآخر”: لا يمكن أن يظل نزاع الصحراء جامداً لقرن أو قرنين
زنقة 20 | الرباط
أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس موقف الحكومة الإسبانية بشأن نزاع الصحراء ، مشددا على ضرورة إيجاد حل لمنع استمرار الجمود الحالي إلى أجل غير مسمى.
وفي مقابلة مع برنامج “لا كافيتيرا” على إذاعة راديو كيبل، أكد ألباريس أنه لا يوجد تغيير في الموقف، بل هناك إصرار على عدم السماح للوضع الذي ظل متعثرا لمدة 50 عاما أن يستمر لخمسة عقود أخرى.
وأكد الوزير الإسباني، دعمه للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء ، ستيفان دي ميستورا ، حيث قال : “أنا الوزير الذي أتيحت له فرصة لقاء ستيفان دي ميستورا أكثر من أي مسؤول آخر في العالم. وهو يحظى بدعمنا المادي والدبلوماسي والسياسي”.
وزير الخارجية الإسباني أوضح أن الحل النهائي يجب أن يقترحه المبعوث الخاص للأمم المتحدة وتقبله الأطراف المعنية.
وانتقد الوزير ألباريس بشدة من يفضل إبقاء الصراع في حالة من الجمول، قائلاً “أجد أنه من غير المسؤول أن يبني شخص ما وضعا كهذا على مبادئ جامدة لمدة قرن أو قرنين من الزمان”.
وتطرق ألباريس أيضا إلى العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب، مسلطا الضوء على “المصالح المهمة للغاية” التي تجمع البلدين.
ومن بينها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة مافيات الاتجار بالبشر. وبحسب الوزير فإن العلاقات الإسبانية المغربية تعد من أقوى العلاقات في العالم، ولا يتفوق عليها سوى العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.