ردود أفعال على خروج البرهان من القيادة العامة بعد دخول الحرب شهرها الخامس
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
على نحو مفاجئ ظهر القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في قاعدة وادي سيدنا العسكرية بمدينة أمدرمان، وسط جنوده قبل أن يسافر إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي البلاد.
الخرطوم:التغيير
ويعد هذا الظهور الخامس للبرهان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، لكنه الأول خارج أسوار القيادة العامة بالعاصمة السودانية الخرطوم حيث ظل محاصرا داخلها بواسطة قوات الدعم السريع .
وأثار عبور البرهان من القيادة العامة إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية التساؤلات حول الطريقة التي وصل بها إلى هناك، وسط وجود مكثف للدعم السريع في جميع أنحاء العاصمة.
كذلك، أثار خروج البرهان من القيادة العامة بعدما دخلت الحرب شهرها الخامس التساؤلات والجدل في أوساط السودانيين، حول ملفي الحرب والسلام، خاصة بعد أن أشارت تقارير صحفية محلية إلى أنه سوف يغادر إلى مدينة بورتسودان ومنها ينطلق في جولات خارجية.
ويعتقد أن ظهور البرهان يمثل انقلاباُ في المعادلة السياسية والعسكرية للحرب ككل.
واختلفت ردود الأفعال الأولية على خروجه بعد طول حصار باختلاف مواقف القوى السياسية من الحرب والسلام، فانصار الحل السياسي التفاوضي عبر منبر جدة أبدوا تفاؤلا حذرا بأن هذه الخطوة يمكن أن تكون مؤشرا لان البرهان أدار ظهره للاسلاميين الداعمين لخط المواجهة العسكرية إلى حين القضاء على الدعم السريع نهائيا، ومن ثم الاقتراب إلى حل سياسي يطوي صفحة الحرب.
زينب الصادق مي فيصل
فيما علق المعارضون للحل السياسي على الأمر باعتباره انتصار عسكري له ما بعده من المواجهات، فيما تحدث بعض المتطرفين في خيار الحسم العسكري إلى خيانة البرهان وقبوله بصفقة مع الدعم السريع.
عمسيبفيما قال التجاني السيسي رئيس قوى الحراك الوطني(مجموعة موالية للنظام البائد) إن جولة البرهان ترسل إشارة للمجتمع الدولي والإقليمي بأن القوات المسلحة تسيطر على الموقف العسكري وهي الممسكة بزمام المعركة وأن بشريات النصر لاحت في الأفق.
قال القيادي في قوى الحرية والتغيير، عروة الصادق، إن الخطوات المقبلة بعد خروج البرهان، تتمثل في إعادة النظر في قرارات “البدروم” السابقة، إعلان وقف إطلاق نار.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بعد عودة السفير السعودي علي بن جعفر، وعودة جون جودفري سفيرا ومبعوثا خاصا للإدارة في نهاية أغسطس.
كما أكد الصادق في تغريدة على موقع إكس الذهاب لمنبر جدة لإبرام الاتفاق الذي تم التوصل إليه من مفاوضي الجيش والدعم.
بينما قال الصحفي حافظ كبير لقناة الحدث، إن خروج البرهان متفق عليه لأجل الدفع بالعملية التفاوضية.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القیادة العامة
إقرأ أيضاً:
القوة المشتركة تكشف تفاصيل عملية عسكرية والسيطرة على قواعد عسكرية ودك مطار حربي لقوات الدعم السريع وأسلحة دخلت الى الخرطوم قبل الحرب وتتحدث عن الإتحاد الأوروبي
الفاشر متابعات تاق برس- كشفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش السوداني تفاصيل عملية عسكرية بمنطقة وادي هور وتحرير قاعدة الزرق العسكرية ” ها مي” من قبضة الدعم السريع ومطارها الحربي.
وأعلنت في بيان تلقاه “تاق برس” تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية، والسيطرة علي عدد كبير من الآليات سليمة ومتنوعة بالتسليح و الانتاج، بالإضافة إلى السيطرة على خمس قواعد عسكرية، بما فيها مطارين عسكريين. ويجري الآن فحص وحصر بقية المكاسب الإستراتيجية على مستوي القواعد والمطارات.
ينشر تاق
القوات المشتركة بيان عن ملحمة هامي :
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
بيان عسكري :
جماهير شعبنا الأبي…
لقد تمكنت قواتكم الباسلة من حركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة السودانية، ومستنفري المقاومة الشعبية في محور الصحراء، من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل وختاماً بتحرير قاعدة الزرق (هاء مي) العسكرية ومطارها الحربي.
لقد تم دك حصون مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها الإقليميين والدوليين، وتطهير هذه المناطق الإستراتيجية من وجودهم بشكل كامل.
بدأت الملاحم البطولية في عملية عسكرية صباح أمس الموافق 21 ديسمبر 2024 بتحرير قاعدة بئر مرقي، بما فيها المطار العسكري، ثم السيطرة على قواعد بئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم، وصولاً إلى القاعدة الكبرى الزرق (هاء مي) العسكرية. و هربت بقايا المليشيا جنوباً تاركة خلفها ما لا يقل عن 700 مرتزق من مليشيا الدعم السريع بين قتيل وجريح، وتم أسر عدد كبير منهم. كما تم تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية، والسيطرة علي عدد كبير من الآليات سليمة ومتنوعة بالتسليح و الانتاج، بالإضافة إلى السيطرة على خمس قواعد عسكرية، بما فيها مطارين عسكريين. ويجري الآن فحص وحصر بقية المكاسب الإستراتيجية على مستوي القواعد والمطارات.
السودانيون والسودانيات…
ظلت هذه القواعد العسكرية تمثل شرياناً لتهريب الأسلحة والمرتزقة من الدول المجاورة إلى داخل السودان، كما كانت تستخدم لتأمين الوقود والأسلحة المهربة لدعم مليشيا الدعم السريع. هذه المناطق شكلت نقطة إنطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء في جنوب الفاشر، معسكر زمزم، قري الجزيرة، ودار زغاوة و لقد مكنت هذه القواعد المليشيا من إرتكاب جرائم إبادة جماعية وتشريد الملايين، لكن هذا النصر اليوم يُعد ضربة قاصمة لتحركاتهم، ولم يعد لهذه المليشيا أي وجود في قواعدها التاريخية بمنطقة وادي هور.
جماهير شعبنا الأبي…
منذ تأسيس مليشيا الدعم السريع في عام 2013، طالبت قيادات آل دقلو بالإستيلاء علي أراضٍ واسعة تخص السكان الأصليين في منطقة الزرق ووادي هور لتأسيس مستوطنة خاصة بهم. في عام 2017، وبدعم من نظام المؤتمر الوطني، تم تهجير أكثر من 140 ألف من سكان المنطقة قسرياً، وبناء مستوطنة خاصة بعوائل قادة مليشيا الدعم السريع علي أراضيهم، وتعيين جمعة دقلو عمدة على المنطقة غصباً عن إرادة أهلها.
كما إستغلت المليشيا الموقع الإستراتيجي لمنطقة الزرق قرب مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية، لبناء أكبر قاعدة عسكرية في الصحراء الكبرى. ومن هناك، إبتزت الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بملف الهجرة غير الشرعية، وحصلت على دعم مالي وإقتصادي. كما أصبحت مستوطنة الزرق وقاعدتها العسكرية معقلاً رئيسياً لمليشيا الجنجويد وقلعة قيادات آل دقلو. يكفي أن قائد المليشيا نفسه قام بأول تصريح له بتهديد الشعب السوداني وإختطاف الدولة من نفس القاعدة كما أن جميع الحشود العسكرية و الأسلحة التي تم نقلها للعاصمة في الشهور التي سبقت محاولة إنقلاب 15 أبريل الفاشلة كانت مصدرها قاعدة الزرق العسكرية.
السودانيون والسودانيات…
نؤكد لكم أن قواتكم المشتركة والجيش السوداني وشباب المقاومة الشعبية مستمرون في معركتهم لتحرير كافة الأراضي السودانية من مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها. هذا النصر النوعي هو رسالة بأن السودان سيبقى حراً ومستقلاً، وأن إرادة شعبه وحماته البواسل لن تُكسر.
و نقول لأهلنا في دارفور بما في ذلك ضحايا الجرائم الوحشية الأخيرة في أبوزريقة و الفاشر و معسكر زمزم و قري الجزيرة و مدنها الخضراء و أهل كردفان الكبرى و الخرطوم، صبراً جميلاً و قريبا ستنتهي قواتكم المشتركة و الجيش السوداني من بلطجة مليشيا آل دقلو الإرهابية.
رسالة إلى المجتمع الدولي:
ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بدعم الشعب السوداني ضد مليشيا الدعم السريع، وندعو إلى إدانة جرائم هذه المليشيا التي ترقى إلى الإبادة الجماعية. كما نطالب بالضغط على دولة الإمارات العربية المتحدة لوقف أي دعم مالي أو لوجستي لهذه المليشيا التي ما زالت ترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية.
وختاماً…
إننا نعاهد شعبنا على مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل، وإستعادة السيادة الوطنية، ورفع راية السودان خفاقة في كل الأرجاء.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والخزي والعار للمرتزقة والعملاء.
المقدم/ أحمد حسين مصطفي
الناطق الرسمي بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح
الفاشر
22 ديسمبر 2024