علم « اليوم 24 » من مصدر قضائي بالرباط، أن الأمن المغربي وصل بالفعل إلى فتحة نفق المخدرات على الحدود مع سبتة، مؤكدا تحديد هوية المتورط/أو المتورطين المحتملين في إنشاء النفق ومده إلى الأراضي المغربية.

وتعتبر هذه المعلومات أحدث المستجدات في قضية هذا النفق الذي نجح الأمن في الوصول إلى فتحته بفضل جهود شركة جرى استقدامها من الحسيمة خصيصا لهذا الغرض، وقد نجحت فيه.

وكان المحققون المغاربة خلال الشهر الماضي، يجرون قياسات ميدانية باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات، بل وبدأت عمليات الحفر في نقاط على الوادي، حيث اكُتشفت حفرة تقع مباشرة أمام منزل يواجه مستودعات «تراخال» في سبتة. ودخل المحققون إلى الحفرة، التقطوا صورًا، ثم أجروا اتصالات هاتفية بشأن التطورات. وشهد الموقع تحركات متكررة لأفراد الأمن والمركبات الرسمية، بينما قام عمال ميدانيون بتحديد مواقع مختلفة بعد إجراء قياسات دقيقة.

نتائج بحث الشرطة المحلية

وفق ما حصلنا عليه، فإن مخرج النفق على الأراضي المغربية عثرت عليه قوات الأمن والدرك التي أجرت التحقيقات الأولية، في منزل يقع داخل منطقة تعتبر من مشتملات قطاع عسكري. ولقد جرى تحديد هوية المشتبه في تورطه في هذا النفق. ويعتقد بأن وقتا قصيرا فقط بقي قبل توقيفه. التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا في هذا الصدد « في أفضل حالاته »، وفق عبارة المصدر.

المشتبه فيه ذو سوابق عدة في العمل بالمخدرات في هذه المنطقة النشطة، والخاضعة كذلك لما كان يفترض أنها حراسة مشددة تشمل وحدات من الحرس الملكي، وقوات الشرطة، والدرك الملكي.

سُلمت نتائج هذا البحث الذي أجري على صعيد دائرة تطوان، إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدائرة نفسها، ولسوف يقرر الوكيل العام للملك، بناء على الخلاصات الواردة في تقرير الأمن في تطوان، تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمواصلة البحث في القضية، على غرار الهيئة التي تسلمت هذا التحقيق على الجانب الإسباني، حيث أوكل للفرقة الوطنية الخاصة بالشرطة الإسبانية هناك.

يُنظر إلى تسلم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق بشأن هذا النفق، باعتباره الخطوة التالية، درءا لأي محاولة إفساد للتحقيق، بحثا عن الأطراف التي ساعدت الشبكة المفككة في سبتة، على مد النفق إلى الأراضي المغربية، وأيضا العناصر التي تعاونت مع تلك الشبكة في تهريب المخدرات. ومع توقع بدء حملة اعتقالات، فإن استجواب الشرطة لشخص/أو أشخاص في المرحلة الأولى للتحقيقات، ساعد على تكوين صورة عن خيوط الشبكة التي كانت تشغل هذا النفق على الجانب المغربي.

التنسيق مع الحرس المدني الإسباني

يُجرى التحقيق تحت إشراف شعبة الشؤون الداخلية بالحرس المدني الإسباني، وبمتابعة من المحكمة المركزية رقم 3 التابعة للمحكمة الوطنية، التي قررت منذ منتصف مارس، تمديد السرية المفروضة على القضية.

وكانت وحدات من الحرس المدني قد زارت الموقع قبل أيام لفحص النفق وتصريف المياه المتراكمة داخله. لكن بسبب ارتفاع منسوب المياه في وادي «أرويو دي لاس بومباس»، أصبح دخول فرق الاستطلاع إلى النفق أكثر خطورة.

التنسيق بين الجهات الأمنية الإسبانية والمغربية ضروري للكشف عن المسار الكامل للنفق، الذي استُخدم لسنوات في عمليات تهريب المخدرات بين سبتة والمغرب.

عناصر أمن مغربي خلال إجراء حفريات على الحدود بحثا عن مخرج لنفق المخدرات

شبكة تهريب ضخمة قيد التحقيق

عملية «هيديس» تستهدف تفكيك شبكة تهريب كبرى متخصصة في تهريب كميات هائلة من الحشيش عبر شاحنات ومقطورات. حتى الآن، تم اعتقال 14 شخصًا، ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف جميع خيوط القضية.

وقد تم إحباط عدة عمليات تهريب للحشيش في شبه الجزيرة الإسبانية، يُعتقد أنها مرتبطة باستخدام هذا النفق، من بينها شحنة تزيد عن ثلاثة أطنان من المخدرات مخبأة داخل حاويات تحمل جثث حيوانات ميتة.

كلمات دلالية المغرب حدود سبتة مخدرات نفق

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب حدود سبتة مخدرات نفق هذا النفق

إقرأ أيضاً:

إدانة ابن صاحب مطعم ونادل ألقيا علبة “بريغابالين” عند مشاهد الأمن بالشراقة 

تمكنت مصالح الشرطة القضائية بالشراقة من الإطاحة بشخصان أحدهما ابن صاحب مطعم ونادل بالنطقة، بعدما اشتبه ضلوعهما في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تم تحويل المعنيان على المحكمة بعد رميهما علبة بريغابالين خلال تجولهما على متن دراجة نارية، ومتابعتهما بتهمة حيازة المؤثرات العقلية و المخدرات بغرض البيع بأي وسيلة كانت.

تحريك الدعوى العمومية، جاء حين لفت انتباه مصالح الضبطية القضائية بالشراقة خلال دورية روتينية شخصان على متن دراجة نارية، قاما برمي كيس به علبة مؤثرات عقلية مباشرة بعد مشاهدة مصالح الأمن.

وعليه تم تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما ويتعلق الأمر بابن صاحب مطعم بالمنطقة ونادل يعمل لديه، وخلال التحريات تم إخضاع هاتفيهما للمعاينة التقنية عثر بهما على صور وفيديوهات للمؤثرات العقلية من نوع بريغابالين، وصور لكمية من الكوكايين، ومراسلات إلكترونية عن صفقات شراء حبوب مهلوسة.

المتهم الاول خلال محاكمته اليوم بموجب إجراء المثول الفوري اعترف بادمانه على المخدرات، وأكد أن ماضبط بحوزته موجهة لاستهلاكه الشخصي وأكد أنه يقوم بشراء علبة من المؤثرات العقلية لحاجته الخاصة وذلك بسعر 24 ألف دج.

من جهته المتهم الثاني أكد أنه مدمن على استهلاك”الزطلة” ولا علاقة له بالحبوب المهلوسة، نافيا علاقته بالترويج.

و امام ما تقدم التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذة ضدها،   لتقضي المحكمة بعد المداولة القانونية بتسليط عقوبة   18 شهر حبسا منها 6 أشهر موقوفة التنفيذ و 100 ألف دج غرامة مالية ضد المتهمان.

مقالات مشابهة

  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • ضبط خلالها 12 إيرانيا وقيمتها أكثر من 7 مليار ريال.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات في المهرة
  • ضبط تاجر مخدرات بحوزته كميات كبيرة من الحشيش في أم الرزم
  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تحبط تهريب (13) كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدرة
  • أمطار متوسطة على محافظة طريف بالحدود الشمالية
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • إدانة ابن صاحب مطعم ونادل ألقيا علبة “بريغابالين” عند مشاهد الأمن بالشراقة 
  • قيادي حوثي يوجه انتقادا لاذعاً للحوثيين ويوكد ان القرارات التي ورطت اليمن جاءت بدوافع طائفية ضيقة بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا
  • دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان تحبط تهريب 360 كلجم من نبات القات المخدر
  • إنقاذ 36 شخصا عالقا داخل منزل من 5 طوابق بعد انهيار سلم فى السلام.. صور