تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بعيد البشارة المجيد، والذي يُعد أول الأعياد السيدية من حيث ترتيب أحداث الخلاص، حيث يُمثل البداية التي مهدت لتجسد السيد المسيح وولادته، وبالتالي يُعرف بين الآباء باسم "رأس الأعياد" أو "نبع الأعياد".

يقام خلال هذه المناسبة قداس عيد البشارة بالطقس الفرايحي، بمشاركة الأساقفة والكهنة والشمامسة من مختلف إيبارشيات الكنيسة، وتعتبر هذه الصلاة فرصة للعبادة والتأمل في معاني البشارة المقدسة.

وبحسب الكتب المسيحية التي تحكي تاريخ الأعياد المسيحية، يعد عيد البشارة من أهم المناسبات لدى الأقباط، حيث يُخلد ذكرى تبشير السيدة العذراء بحملها بالسيد المسيح، كما أنه يُعتبر أول الأعياد التي تسبق ميلاد المسيح، ويطلق عليه الآباء الكهنة "رأس الأعياد"، بينما يصفه آخرون بـ "نبع الأعياد" أو "أصلها".

وفي أيقونة البشارة، يُرى الملاك جبرائيل وهو يحمل غصن زيتون، رمزًا للسلام، بينما تظهر السيدة العذراء في حالة من البراءة والدهشة، تعبيرًا عن تساؤلها كيف سيكون لها هذا، وهي لا تعرف رجلاً، كما توضح إشارة يدها خضوعها الكامل لمشيئة الله، أما ملابس السيدة العذراء، فهي بنيّة اللون في دلالة فنية قبطية على إنسانيتها وبشريتها، بينما تعبر نظرتها عن انتظار الخلاص، كما ورد في قولها: "تبتهج نفسي بالله مخلصي".

وتظهر السيدة العذراء في الأيقونة مرتدية رداء أزرق، الذي يرمز إلى السماء الثانية، واللون الأحمر الذي يعبر عن المجد والفداء الذي سيحققه المسيح، كما ينساب شعاع نور من السماء على العذراء، رمزًا لحلول الروح القدس عليها، وخلفها، تظهر الستائر التي تشير إلى "خيمة الاجتماع" في العهد القديم، حيث كان يلتقي يهوه بشعبه، وفي الكتاب المفتوح أمامها، يكتب: "ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل".

وفيما يخص المكان، عاش المسيح في الناصرة، وهي مدينة قُدست بوجوده، على الرغم من أنه وُلد في بيت لحم، فإن الناصرة تُعتبر موطنه الأصلي، حيث ترعرع المسيح هناك ولعب مع أطفالها، ما جعلها أرضًا مقدسة في تاريخ المسيحية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عيد البشارة الأعياد السيدية السيد المسيح الأساقفة السیدة العذراء

إقرأ أيضاً:

وفد من الكنيسة الكاثوليكية يُهنئ محافظ الغربية بعيد الفطر ويشيد بالتعايش المجتمعي

في أجواء من الود والوئام الوطني، استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، مساء اليوم، وفدًا رفيع المستوى من الكنيسة الكاثوليكية بالمحافظة، وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، في مشهد يجسد روح المحبة والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد.

وضم الوفد كلاً من الأب صموئيل جرجس، راعي كنيسة القديس بطرس والقديسة حنه بطنطا، والأستاذ جوزيف فكهاني، ممثل كنيسة الروم الكاثوليك، وعددًا من قيادات الكنيسة الذين أكدوا خلال اللقاء اعتزازهم بقيم المحبة والتعايش التي تميز المجتمع المصري.

وخلال اللقاء، تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين المحافظة والكنيسة في مجالات التنمية والمشاركة المجتمعية، مع التأكيد على ضرورة ترسيخ مفاهيم التسامح وقبول الآخر كركائز أساسية للاستقرار المجتمعي.

من جانبه، عبّر المحافظ عن سعادته بالزيارة، مثمنًا دور الكنيسة الكاثوليكية في دعم جهود التنمية المحلية، ومؤكدًا أن محافظة الغربية تمثل نموذجًا حيًا للتآخي والتعايش بين المسلمين والمسيحيين.

كما شدد على أهمية تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع من أجل بناء وطن قوي ومتحد.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق والتعاون بين الأجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني والديني بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويعزز أواصر الوحدة الوطنية.

مقالات مشابهة

  • الأنبا انجيلوس يصلي قداس عيد البشارة بكنيسة العذراء والبابا كيرلس بدولتيان
  • في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟
  • جامعة جازان تحتفل بعيد الفطر المبارك
  • "اليوم أصبح ابننا مسيحيًا ".. "البوابة نيوز" تشارك أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم
  • الكنيسة تحتفل بتذكار القديسة مريم المصرية البارة
  • الأنبا باسيليوس يترأس قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء بنزلة غطاس
  • معجزة إرجاع البصر .. الكنيسة تحتفل اليوم بـ«أحد المولود أعمى»
  • وفد من الكنيسة الكاثوليكية يُهنئ محافظ الغربية بعيد الفطر ويشيد بالتعايش المجتمعي
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد