دمشق-سانا

نظمت وزارة الصحة، بالتعاون مع السفارتين النرويجيتين في سوريا ولبنان اليوم، ورشة عمل لمناقشة احتياجات القطاع الصحي في سوريا والتحديات التي تعترضه، وفرص التمويل وأنظمة المعلومات الصحية.

وتهدف الورشة التي أقيمت في فندق الشام بحضور ممثلين عن منظمات دولية عاملة في سوريا إلى توفير منصة شاملة للمعنيين لاستكشاف ومناقشة الوضع الحالي لقطاع الرعاية الصحية في سوريا، وتوحيد رؤية وزارة الصحة والأولويات الاستراتيجية لتعزيز النظام الصحي، ومراجعة الاستراتيجية الوطنية للصحة لضمان فعاليتها، وتسهيل الحوار بين الوزارة ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسف لتحديد المجالات الرئيسية للدعم، وتحديد الخطوات التالية لتحديث نظام الخدمات الصحية الوطنية، بناءً على الأولويات وأفضل الممارسات الإقليمية والعالمية.

وفي كلمة له، بين وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أهمية الورشة لكونها تأتي في وقت يشهد فيه القطاع الصحي في سوريا تحديات كبيرة، وفرصاً متزايدةً لإعادة البناء والتطوير على أسس علمية وتشاركية، كما أنها تشكل منصة تجمع مختلف الشركاء من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والجهات الأكاديمية والمجتمع المدني للعمل معاً على رسم ملامح جديدة للتعافي الصحي والتنمية المستدامة.

ولفت الوزير العلي إلى أن تجربة تعزيز نظم المعلومات الصحية ‏DHIS-2‏ في شمال غرب سوريا أثبتت أنها ضرورة استراتيجية لاتخاذ قرارات مسندة إلى الأدلة، وتسهم بتخفيض وتوسيع الموارد بشكل أكثر كفاءة وعدالة، وهي تجربة تستحق الدراسة والتوسع في إطار بناء نظام صحي وطني شامل وموحد.

وأشار الوزير العلي إلى التحديات الصحية الحقيقية في سوريا، وأهمها استمرار العقوبات الدولية، ونقص التمويل والتدهور المؤسسي، لكن هناك أمل بأن التعاون الوثيق بين القطاع الصحي الحكومي وشركائه الدوليين، وتعزيز القدرات الوطنية، هو السبيل لمواجهة هذه التحديات، وتحقيق تحول حقيقي ومستدام في النظام الصحي السوري، مؤكداً التزام الوزارة بتعزيز الحوكمة الصحية، وإصلاح الرعاية الأولية، وتحسين بيئة العمل، وتحفيز الكفاءات الوطنية وانفتاحها على كل مبادرة تسعى إلى تحقيق الأهداف الوطنية.

مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط ‏أوضح في كلمة له أن الورشة التي ضمت خبراء من جامعة أوسلو بالنرويج تسلط الضوء على نظام ‏DHIS-2‏ المعمول به في شمال غرب سوريا ومصدره الجامعة، للاستفادة من خبرتهم في هذا النظام وتعميمها في أرجاء سوريا، كما أنها تلقي الضوء على الاحتياجات والتحديات التي تواجه القطاع الصحي للإسهام بتقديم الدعم والمساندة لوزارة الصحة في المرحلة الحالية الطارئة.

واستعرض قراط أبرز تحديات القطاع الصحي في سوريا من تدمير المنشآت الصحية، ونقص الكوادر الطبية والأدوية والمستلزمات، وارتفاع معدل الأمراض، وتدهور الصحة النفسية، والعقوبات الدولية، مشيراً إلى رؤية الوزارة في بناء نظام صحي متكامل وفعال، يقدم خدماته بكفاءة وعدالة، ويشمل الارتقاء بصحة السكان بجميع شرائحهم.

وأكد المشاركون في الورشة ضرورة المساهمة بتطوير النظام الصحي، عبر تفعيل عمل المناطق والمراكز الصحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة فيها من خلال تطبيق نظام المنطقة الصحية المتكاملة، وتوفير الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع بجودة تناسب مستوى برامج الرعاية الصحية الأولية.

وطالب المشاركون بالعمل لتحقيق نظام صحي متكامل يضمن نوعية حياة أفضل لكل فرد، وتحسين المؤشرات الصحية للسكان، وإرساء العدالة والإنصاف في توزيع الخدمات الصحية، وتوفير وتطوير الخبرات والكفاءات الوطنية والبيئة التمكينية والبنية التحتية اللازمة بالتنسيق مع كل الشركاء.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: القطاع الصحی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تدشين برنامج التأمين الصحي لموظفي ديوان الأمانة

الثورة نت/..

دشن أمين العاصمة، الدكتور حمود عباد، وأمين عام المجلس المحلي أمين جمعان، اليوم، برنامج التأمين الصحي – الجزئي لموظفي ديوان الأمانة.

يتضمن برنامج التأمين الصحي تقديم خدمات صحية جزئية لـ ٦٠٠ موظف وموظفة من الملتزمين بالعمل والدوام الرسمي في ديوان أمانة العاصمة، وذلك بموجب العقد الموقع بين الادارة العامة للموارد البشرية بالأمانة وشركة هاي كير لإدارة النفقات الطبية.

وفي التدشين استمع الدكتور عباد وجمعان، ورئيس لجنة الخدمات بمحلي الأمانة عادل العقاري، إلى شرح من مدير الموارد البشرية بديوان الأمانة محمد ابراهيم، ومديرة إدارة الرعاية الطبية رجاء صالح، عن أهداف التأمين الصحي الجزئي للموظفين وأنواع الخدمات التي يقدمها والمنافع المتعددة التي ستعود على المشمولين بالتأمين.

وأكد أمين العاصمة أهمية مشروع التأمين الصحي لموظفي ديوان الأمانة الرسميين والمتعاقدين للتخفيف عن كاهلهم أعباء وتكاليف الخدمات الطبية التشخيصية والعلاجية، وبما يسهم في تحسين الوضع الصحي للموظفين.

واعتبر خدمة التأمين الصحي الجزئي لموظفي ديوان أمانة العاصمة لبنة أولى وحجر أساس للوصول إلى تأمين صحي شامل يقدم خدمات طبية متكاملة ذات جودة عالية لجميع الموظفين.

وحث عباد، مسؤولي خدمة التأمين الصحي وادارة الموارد البشرية بالأمانة على التنسيق مع عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة ذو الكفاءة العالية والخدمات الجيدة من أجل توفير خدمات صحية متميزة للموظفين.

وخلال التدشين وزع عباد وجمعان والعقاري بطائق التأمين الصحي على موظفي ديوان الأمانة الذين أشادوا بهذه الخطوة، واعتبروها انجازاً مهماً لصالح الموظفين سيسهم في تحسين أوضاعهم الصحية وبما يعود بالنفع والفائدة على مضاعفة جهودهم خلال أداء أعمالهم ومهامهم الرسمية.

مقالات مشابهة

  • تعليم العاصمة يؤكد أهمية دور المدرسة في نشر ثقافة الخدمات الصحية
  • الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار شبه كامل
  • في اليوم العالمي للصحة| ظروف صحية صعبة تواجه غزة والسودان واليمن.. وتوثيق 2000 هجوم على الرعاية الصحية بـ 7 دول في شرق المتوسط
  • مكتب فخر الوطن: يوم الصحة العالمي مناسبة للاحتفاء بإنجازات القطاع الصحي في الإمارات
  • تدشين برنامج التأمين الصحي لموظفي ديوان الأمانة
  • غداً.. انطلاق قافلة طبية بوحدة أبو العينين الصحية بالأقصر
  • ورشة عمل حول تعزيز الرعاية الصحية الأولية في سوريا
  • العويس: الإمارات حققت مستويات متقدمة من التنافسية العالمية الصحية
  • ضوابط تشغيل القطاع الخاص للمستشفيات.. القانون يشترط الاحتفاظ بـ25% من العاملين بالمنشأة