خان الخليلي| قِبلة الزوار والسائحين ومنبع المنتجات المصرية.. يرتكز فيه تجار الحُلي والتوابل والمنسوجات القطنية والأرابيسك
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعرف خان الخليلي إنه من أعرق الأحياء في مصر القديمة، ويعتبر من أشهر الأماكن المعروفة على المستويين التجاري والسياحي، حيث يذخر خان الخليلي بالعديد من محلات بيع المنتجات المصرية والحرف اليدوية التراثية والعديد من الورش اليدوية لصناعة النحاس والحلي والذهب والفضة والأرابيسك وغيرها من الصناعات التراثية المصرية، إضافة إلى المقاهي الشعبية والمطاعم المعروفة بالأكل المصري الشعبي.
وتأتي شهرة خان الخليلي لمجاورته أيضًا مسجد الإمام الحسين، وامتداده على عدة أحياء شهيرة وموقعه المتميز بين شارع المعز وشارع الحسين والغورية وغيرها من الأحياء ولشوارع المحيطة، كما يتوافد عليه عشرات الآلاف شهريًا، ويكتسب خان الخليلي رواده أيضًا من الزائرين المصريين والعرب والأجانب على السواء.
نشأة خان الخليليأنشأ خان "الخليلي" الأمير جهاركس الخليليّ وهو أميراخور الملك الظاهر برقوق، حيث كان الخان مقبرة، وقام "جهاركس" بإخراج عظام الأموات وانشاء الخان الذي سمي على اسمه.
ومن بعد وفاة الخليلي هجر الخان ووقف العمل به، إلى أن أعاد انشأه الامام الغوري، والذي وقف هذا الخان وغيره على عمل خبز يفرّق على كل فقير، ثم استخدم فيما بعد كمحلات تجارية يعرض فيها الباعة بضاعتهم.
التوابل والعطارة:
تعد التوابل والعطارة من أشهر المنتجات التي تباع في محلات خان الخليلي، حيث اشتهر بائعيها بجلب التوابل من مصر ومعظم انحاء العالم وبيعها في صورتها الصلبة أو المطحونة، وقلما لا يجد أحدًا مطلبه من العطارات المختلفة في إحداهم.
الأرابيسك والخزف:
تُعد صناعة الأربيسك والخزف من أحد أهم المنتجات المصرية التراثية، حيث اعتاد المصريون على تطعيم الاربيسك في معظم المنتجات مثل الصواني والآواني والمناضد بأحجامها المختلفة خاصة "الطقطوقة" والتي تحمل عليها أكواب الشاي وأباريق الخزف.
كما يستخدم تطعيم الاربيسك في بعض الالعاب مثل الشطرانج والطاولة والتي يلعبها المصريون في أوقات فراغهم سواء على المقاهي الشعبية أو منازلهم ومحلاتهم.
الحٌلي الذهبية والفضية:
يتمركز أكبر أسواق الذهب والفضة في خان الخليلي كأحد أهم المراكز التجارية لبيع الحٌلي المشغولة، ويعرف المكان باسم "الصاغة" وتتواجد بها كبرى محلات الذهب والفضة والتي تتفرع منها فروع في ربوع مصر وأحيائها.
ويشتهر المصريون بشرائهم "شبكة العروس" من شارع الصاغة بخان الخليلي، ويكتسب الباعة من أهل العريس والعروس بعض الحلوى بشرة لاتمام الزواج.
المشغولات والملابس القطنية:
يوجد بخان الخليلي العديد من المشغولات والملابس القطنية خاصة ذات النقوش السيناوية والبدوية والسيوية، بألوان تمتزج بين الاسود والأحمر والأخضر، وتمتاز هذه الملابس بصناعتها القطنية والتي تشتهر بها مصر كأفضل أنواع للمنسوجات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خان الخليلي الخليلي خان المنتجات المصرية مسجد الامام الحسين خان الخلیلی
إقرأ أيضاً:
مقابر الملوك.. الحواويش تكشف أسرار الفراعنة في سوهاج |شاهد
وسط الجبال الصخرية بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، تقف مقابر الحواويش كشاهد تاريخي على حضارة المصريين القدماء، في واحدة من أضخم الجبانات الأثرية التي تعود لعصر الدولة القديمة، والتي كانت مخصصة لدفن كبار الكهنة والموظفين والنبلاء.
تضم جبانة الحواويش نحو 800 مقبرة، نُحتت جميعها في الصخور الجيرية، وتتنوع ما بين مقابر ضخمة مزينة بنقوش وزخارف دقيقة، وأخرى بسيطة تعكس التدرج الاجتماعي والوظيفي لقاطنيها في الحياة.
وابرزها مقبرة "حم-مين"، حاكم الجنوب في الأسرة السادسة، والتي تزدان جدرانها بمناظر الحياة اليومية كالصيد والرقص وتقديم القرابين، لتصبح وثيقة بصرية نادرة عن المجتمع المصري القديم.
خلال العقود الماضية، ظلت المنطقة خارج نطاق الاهتمام، قبل أن تبدأ وزارة السياحة والآثار خطة طموحة لتطوير الموقع ضمن مشروع التنمية المحلية بصعيد مصر.
وقد شملت أعمال التطوير بناء سور لحماية الجبانة، وتركيب سلالم حجرية لتمكين الزوار من الوصول إلى المقابر بأمان، إضافة إلى تمهيد الطريق المؤدي إليها وتزويده بالمرافق الأساسية من مياه وكهرباء.
كما تم إنشاء قاعة استقبال حديثة مزودة بشاشات عرض ولوحات إرشادية، تقدم للزائرين تعريفًا شاملًا بتاريخ الجبانة وأهم مقابرها، إلى جانب كافيتريا سياحية، ومنطقة استراحة، ومنفذ بيع تذاكر يليق بأهمية الموقع.
يأتي هذا التطوير في إطار استراتيجية الدولة لإحياء المواقع الأثرية غير المستغلة، وتحويلها إلى نقاط جذب سياحي وثقافي، خاصة في محافظات الصعيد الغنية بالكنوز المدفونة.
وتمثل جبانة الحواويش نموذجًا حيًا لما يمكن أن تقدمه هذه المواقع من قيمة تاريخية وسياحية في آن واحد، ومع اكتمال أعمال التطوير، بات الموقع مؤهلًا لاستقبال الزوار والباحثين.
وذلك ليعيد تسليط الضوء على جزء من التاريخ المصري المنسي، ويضع سوهاج على خريطة السياحة الأثرية من جديد.