ستارمر: بريطانيا لن تبرم صفقة تجارية مع أمريكا دون مراعاة مصلحتها الوطنية
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الاثنين إن المملكة المتحدة لن تبرم صفقة تجارية مع الولايات المتحدة إذا لم تكن في مصلحتنا الوطنية.
رسوم ترامب الجمركيةودعا رئيس الوزراء البريطاني، إلى "الهدوء" في ظل تراجع الأسواق العالمية ردًا على الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.
وقال إن المملكة المتحدة عليها "أن تنهض معًا كأمة" في مواجهة حقبة جديدة من عدم الاستقرار العالمي.
وفي حديثه في مصنع جاكوار لاند روفر في ويست ميدلاندز، قال كير: "هذه أوقات عصيبة، لكننا اخترنا المجيء إلى هنا لأننا سندعمكم بكل ما أوتينا من قوة"، مضيفا أن الزيارة كانت بمثابة "بيان نوايا"، تُظهر دعم الحكومة لقطاع تأثر برسوم ترامب الجمركية بنسبة 25%..
وقال رئيس الوزراء البريطاني: "هذه لحظةٌ للهدوء، فلا أحد ينتصر في حربٍ تجارية، كما تعلمون"، مضيفا "لكنها أيضًا لحظةٌ للإلحاح، إذ علينا أن ننهض معًا كأمةٍ لمواجهة التحدي الكبير في عصرنا - وهو التحدي الأكبر - وهو تجديد بريطانيا لنكون آمنين في عصر عدم الاستقرار العالمي هذا".
وأشار كير إلى أن: "هذه ليست مرحلةً عابرةً"، بل "عالمٌ جديدٌ تمامًا"، مع الاضطرابات الاقتصادية التي أعقبت عدم الاستقرار الدفاعي والأمني الناجم عن الحرب في أوكرانيا.
وأضاف: "دعوني أكون واضحًا تمامًا، في لحظةٍ كهذه، مستقبلنا بين أيدينا، لذلك سنحافظ على هدوئنا ونناضل من أجل أفضل صفقةٍ مع الولايات المتحدة، وقد ناقشنا ذلك بشكلٍ مكثفٍ خلال الأيام القليلة الماضية".
وأوضح "لكننا سنعمل أيضًا مع شركائنا الرئيسيين لتقليل الحواجز التجارية حول العالم، وتسريع إبرام الصفقات التجارية مع بقية العالم، ودعم قضية التجارة الحرة والمفتوحة في جميع أنحاء العالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني صفقة تجارية رسوم ترامب الجمركية الحرب في أوكرانيا ستارمر الرئيس الأمريكي الرسوم الجمركية المزيد
إقرأ أيضاً:
صحف بريطانية: رسوم ترامب الجمركية جزية للإمبراطورية الأميركية وستارمر كان حكيما
قالت صحيفة غارديان البريطانية إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية متبادلة بنسب متفاوتة على واردات بلاده من عشرات الدول، هو إعادة صياغة للإمبريالية الأميركية.
ونصحت هيئة تحرير الصحيفة الدول الأخرى بمقاومة التبعية للولايات المتحدة، والعمل على تعزيز علاقاتها الإقليمية والحد من إمكانية تأثرها بتداعيات القرار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صنداي تايمز: بوتين يشن حربا سرية على بريطانياlist 2 of 2فرنسا على موعد مع مظاهرات حاشدة بعد منع مارين لوبان من الترشح للرئاسةend of listوأضافت في مقال افتتاحي أن ما طرحه ترامب في خطابه في الثاني من أبريل/نيسان الجاري -الذي وصفه بيوم التحرير- لم يكن مجرد برنامج اقتصادي، بل خطة إمبريالية.
ووفقا للصحيفة، فإن الرسوم الجمركية والنزعة القومية الاقتصادية للرئيس الأميركي لا تتعلق بتصحيح الاختلالات التجارية؛ بل بإجبار الآخرين على قبول الهيمنة الاقتصادية الأميركية، دون أن يتطلب ذلك من الولايات المتحدة التضحية بميزتها المحلية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تعاني من عجز في السلع ليس لأنها "تقترض" من الخارج، ولكن لأن بقية العالم يستبدل عن طيب خاطر السلع الحقيقية بالدولار الأميركي الذي لا تستطيع إصداره.
وفي مقابل هذا الامتياز، يطالب ترامب بالجزية وهي السيطرة على البنية التحتية الرقمية، والوصول القسري للشركات الريعية في مجال التكنولوجيا الفائقة وقمع التكنولوجيات المنافسة.
إعلانوترى هيئة تحرير غارديان أن "الإمبراطورية الأميركية" لا تسعى، من خلال فرض تلك التعريفات الجمركية، إلى الانسحاب من العالم، بل تريد عالما يخضع لشروطها الجديدة، رغم أنها لا تزال هي المنتفعة اقتصاديا باعتبارها القوة المهيمنة.
أما صحيفة صنداي تايمز، فقد رأت في افتتاحيتها أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر كان حكيما عندما تجنب انتقاما غير مدروس من ترامب، واصفة رؤية الرئيس الأميركي للتجارة العالمية بالخطيرة.
واعتبرت أن تأثير الحرب التجارية على دولة صغيرة مثل ليسوتو -التي قال عنها ترامب مؤخرا إنها دولة "لم يسمع بها أحد من قبل"- يدل على الطابع التعسفي وغير المدروس لإجراءاته.
وقالت إن ترامب يعكف على إعادة ترتيب الاقتصاد العالمي، محاولا إعادة المصانع إلى أميركا والعودة إلى النظام التجاري الصفري الذي كان متبعا في القرن الـ19.
يعاني نفسياوأضافت أن ستارمر فعل الشيء الصحيح برفضه الانجرار إلى انتقام قصير الأجل، على الرغم من أن التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين بريطانيا والولايات المتحدة عبر مفاوضات جدية، بعيد المنال.
وشددت الصحيفة على أن تواصل بريطانيا -التي فُرض عليها أدنى معدل للرسوم الجمركية (10%)- دعم التجارة الحرة والعمل بشكل أوثق مع دول الكومنولث والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وحتى الصين.
وختمت بالقول إن على رئيس الوزراء البريطاني أن يأمل تغييرا مفاجئا في المسار قد يضطر إليه ترامب، الذي تصفه الصحيفة بأنه رئيس يعاني نفسيا جراء الضرر الاقتصادي الذي ألحقه بشعبه.