زلزال ترامب يعصف بالأسواق المالية العالمية
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تشهد الأسواق العالمية تراجعًا حادًّا عقب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية على أكثر من 60 دولة.
واستهل مؤشر داكس الألماني تعاملات الأسبوع بتراجع بنحو 9 في المئة، كما سجل مؤشر فوتسي الإنجليزي خسائر بنحو 5 في المئة.
واختتم مؤشر نيكي الياباني التعاملات بتراجع بنحو 7.
وفي الصين، اختتم مؤشر شنغهاي المركب بتراجع بأكثر من 7 في المئة. وسجل مؤشر CSI 300 تراجعا بنحو 7 في المئة. وتراجع أيضا مؤشر على بابا بأكثر من 14 في المئة ومؤشر tencent بأكثر من 10 في المئة.
وفي هونغ كونغ، اقتربت خسائر مؤشر هانغ سنغ إلى 12 في المئة.
وفي تايوان، اختتم مؤشر Taiex تعاملات يوم الإثنين بتراجع بنحو 9.7 في المئة، حيث ذكرت وكالة الأنباء التايوانية المركزية أن جميع الأسهم التايوانية بما يشمل TSMC وFoxconn، وهما إثنين من أشهر مراكز قوى التصدير في الجزيرة، أقدمت على إيقاف التعاملات. وتراجع كل من TSMC و Foxconn بنحو 10 في المئة.
وذكر ديلين وو، استراتيجي الأبحاث في شركة بيبرستون، في مذكرة بحثية أن القرار الصادم لواشنطن بفرض تعريفة جمركية بنحو 34 في المئة على السلع الصينية وجه ضربة مباشرة لقطاعات الصادرات الأساسية كالسيارات الكهربائية وأشباه المواصلات وتسببت في إعادة تسعير واسعة بالأسواق الأسيوية.
وواصلت أسعار النفط تراجعاتها في يوم الإثنين عقب الخسائر التي سجلتها الأسبوع الماضي. وتراجعت العقود الآجلة لنفط البرنت بأكثر من 2.4 في المئة، كما سجلت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تراجعا بنحو 2.5 في المئة.
وفي استراليا، اختتم مؤشر ASX 200 تعاملاته بتراجع بنحو 4.2 في المئة. واختتم مؤشر NZX 50 في نيوزيلاندا بتراجع بنحو 3.7 في المئة.
وفي كوريا الجنوبية، اختتم مؤشر كوسبي تعاملاته بتراجع بلغ 5.6 في المئة. وسجل عملاق التكنولوجيا الكوري سامسونغ خسائر بأكثر من 5 في المئة.
هذا وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد صرح مساء الأحد، أنه لم يتعمد تدمير الأسواق، كما تجنب الكشف عن توقعاته لأداء أسهم السندات مستقبلا وهو ما عزز من مخاوف المستثمرين.
Tags: أسعار النفطالأسواق العالميةالتعريفات الجمركية الجديدةدونالد ترامبمؤشر داكسمؤشر شنغهاي
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أسعار النفط الأسواق العالمية التعريفات الجمركية الجديدة دونالد ترامب مؤشر داكس مؤشر شنغهاي بتراجع بنحو بأکثر من فی المئة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
كشفت صحيفة هآرتس الغطاء عن الوضع الإسرائيلي المتأزم بعد الخسائر التي تعرض لها جيش الاحتلال في قطاع غزة في الأيام الأخيرة بعد أكثر من شهر على استئناف العدوان عليه.
وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل إن ما يجري الآن يعيد الإسرائيليين إلى واقع الحرب الدامي، مشيرا إلى ما سماه "موجة الإحباط داخل المؤسسة العسكرية"، وسط استمرار الحكومة في ترديد "كليشيهات فارغة"، معتبرا أن الشخص الوحيد القادر على تغيير صورة الحرب جذريا هو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.
خسائر تقلق جيش الاحتلالويلفت هرئيل الانتباه إلى أنه بعد أن كانت العمليات العسكرية الأخيرة تمرّ دون اهتمام شعبي، مادام أنه لم تسجل إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، ورغم مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، فقد عادت الأمور إلى سابق عهدها مثلما كانت قبل الهدنة الأخيرة، ويقول: "لقد حدث الأمر بالطريقة المعتادة، إصابات. هكذا تعود الحرب إلى البيت الإسرائيلي".
ويؤكد المحلل العسكري أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختارت في معظم الحالات تجنب المواجهة المباشرة، وأجلت مقاتليها نحو مناطق اللجوء الإنساني، خاصة في رفح. في المقابل، ظل الساسة والجنرالات الإسرائيليون يكررون أن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن "في الواقع العملي لم يحدث ذلك"، وفي المقابل، يعاني سكان غزة من تجدد الحرب ونقص الغذاء والمخاوف من القتل.
إعلانوشهد الأسبوع الأخير تطورا نوعيا مقلقا للجيش الإسرائيلي، حيث قُتل 4 جنود وأصيب أكثر من 10 آخرين، وهو أول حدث من نوعه منذ استئناف العدوان على غزة. ويشير هرئيل إلى أن الاشتباكات الأعنف وقعت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث قتل ضابط في سلاح المدرعات وجندي من حرس الحدود، وأصيب 3 آخرون خلال معركة معقدة لإنقاذ قوة تعرضت لإطلاق نار مكثف.
ووفق شهادات سكان من مستوطنات محاذية للقطاع، فإن "قوة القصف الإسرائيلي كانت تهز منازلهم بقوة". كما أصيب 4 جنود آخرين في حادث منفصل على محور فيلادلفيا قرب رفح.
ويذكر هرئيل باحتمال مواجهة الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة مع استمرار تكثيف الهجوم على غزة، وذلك من خلال تذكير الإسرائيليين بما بثته القناة 12 الإسرائيلية في برنامج "عوفدا" الذي أعاد تمثيل معركة سابقة في الشجاعية قُتل فيها 9 جنود من لواء غولاني، مما يضاعف من إحساس الجمهور بثقل الحرب وعجز الجيش عن تحقيق نتائج حاسمة.
"كليشيهات فارغة" وإحباطرغم هذه الخسائر، يقول هرئيل إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، نشر مساء الجمعة بيانا مفعما بالشعارات التقليدية حول "بسالة الجنود" و"عظمة الإنجازات"، دون التطرق بصدق لحقيقة الوضع الميداني. ويشير إلى أن "الجيش يعلم مسبقا بالوفيات، فيما كانت الشائعات تنتشر بين المدنيين".
يرى المحلل العسكري أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء المتطرفين في حكومته يفضلون مواصلة الحرب مهما كانت الكلفة، إذ أن إطالة أمد القتال تخدم أهداف نتنياهو السياسية، بتوفير غطاء لحالة طوارئ دائمة تُضعف المعارضة وتقلل من الاحتجاجات الشعبية ضده.
ويقول هرئيل إن أجواء من الإحباط المتزايد تسود داخل الجيش، في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الأركان إيال زامير لهجوم من وزراء اليمين المتطرف خلال اجتماع حكومي. ويوضح أن زامير في مواجهة ذلك بدأ بمحاولة إعداد الوزراء للواقع الصعب: "التقدم العسكري الجدي سيتطلب قوات كبيرة وزمنا طويلا، وليس هناك أي ضمان بالوصول إلى استسلام فلسطيني أو إطلاق جميع المحتجزين أحياء".
إعلانكما تواجه المؤسسة العسكرية صعوبات متزايدة في تعبئة قوات الاحتياط، وسط تزايد الغضب الشعبي من إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة بدعم حكومي صريح.
يضيف هرئيل أن "إسرائيل لا تستطيع تجويع سكان غزة إلى الأبد"، مشيرًا إلى أن تفاقم الأزمة الإنسانية قد يؤدي إلى ضغوط دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات. كما يلفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يرغب بتحمل مسؤولية إدارة الإمدادات بدلا من المنظمات الدولية أو حركة حماس، "لأن ذلك سيتطلب وجودا عسكريا طويل الأمد ويؤدي إلى المزيد من الضحايا في صفوف الإسرائيليين".
وحسب المحلل العسكري الإسرائيلي، فإن هذه الحقيقة مفهومة لنتنياهو وبعض وزرائه، ولكنها تتعارض مع طموحات اليمين المتطرف الذي يطالب بإعادة الاحتلال الكامل لغزة و"طرد الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في قطاع غزة".
ترامب.. عنصر الحسم المحتملفي ختام تحليله، يشير هرئيل إلى عامل خارجي قد يكون قادرا على قلب الصورة: الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم أن ترامب نادرا ما يعلق على الوضع في غزة، فقد دعا مؤخرا نتنياهو إلى زيادة إدخال الغذاء والدواء إلى القطاع. ويرى هرئيل أن "ترامب قد يسعى لوضع قيود على الحملة العسكرية الإسرائيلية".
ويلفت إلى أن زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل قد تحمل معها ضغوطًا مباشرة على إسرائيل لوقف القتال أو تحديد أهداف واضحة للحرب.
ويختم هرئيل بالقول: "في مواجهة زيارة ترامب، قد يجد نتنياهو نفسه مضطرا للإجابة عن سؤال محرج: ماذا تريد إسرائيل أن تحقق، ومتى؟".