أوغلو: زيارة صدام حفتر إلى أنقرة مفصلية وستُغيّر ملامح المشهد الليبي
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
???????? ليبيا – باحث تركي: زيارة صدام حفتر لأنقرة “مفصلية” وستضبط مسار الحل الليبي
???? تحول في الرؤية التركية تجاه الملف الليبي ????
أكد الباحث التركي في العلاقات الدولية، مهند حافظ أوغلو، أن زيارة صدام حفتر إلى تركيا تمثل محطة مفصلية ومهمة للغاية، وستكون لها تداعيات كبيرة على مسار الملف الليبي، مشيرًا إلى أن أنقرة بدأت مرحلة جديدة من الانفتاح على شرق ليبيا، خصوصًا بنغازي، بعد استقرار الوضع الأمني في طرابلس.
???? توافقات تركية – عربية تتجاوز الدور الأممي ????
وأوضح أوغلو، في مداخلة هاتفية مع قناة “ليبيا الحدث”، أن الزيارة تعكس وجود توافقات تركية – عربية عامة، وتركيا – مصرية خاصة، بالتنسيق مع طرابلس وبنغازي، معتبرًا أن الدور الأممي لم يعد فعالًا، وأن القاهرة وأنقرة باتتا مقتنعتين بعدم جدوى الاجتماعات الأممية المتكررة.
???? زيارة سياسية بامتياز وليست عسكرية فقط ????️
وشدد على أن زيارة صدام حفتر ليست مجرد زيارة لقائد عسكري، بل هي سياسية بامتياز، مدعومة بتخطيط عسكري يهدف إلى التوصل لتفاهمات حقيقية، كاشفًا عن زيارتين سابقتين تمتا خلال الأشهر الستة الماضية، ما يدل على وجود مسار تفاهمات مستمر.
???? طرابلس لا تمانع أي تفاهمات إذا كانت منتجة ????
وبيّن أوغلو أن العاصمة طرابلس على علم بهذا المسار، ولا تعارض أي تحركات من شأنها إنتاج حلول حقيقية، مشيرًا إلى أن استمرار الجمود لأكثر من خمس سنوات بات يتطلب تحركًا جادًا للخروج بخارطة طريق سياسية وعسكرية متزامنة.
???? دور روسي غائب وتركيا تسعى للتوازن ⚖️
وأشار إلى أن الدور الروسي حاضر “بغيابه” في المشهد الليبي، مؤكدًا أن تركيا، بفضل شبكة علاقاتها، قادرة على إرساء مرحلة جديدة تفضي إلى نتائج ملموسة، تخدم مصالح الشعب الليبي ومصالحها الاستراتيجية والاقتصادية على حد سواء.
???? أولوية تركية للملف الليبي إعلاميًا وسياسيًا ????
واختتم بالقول إن الملف الليبي يحتل أولوية كبيرة في الإعلام التركي وأوساط الساسة، كونه لا يرتبط بليبيا فقط، بل أيضًا بانتعاش الاقتصاد التركي، معتبرًا أن زيارة صدام حفتر “حاسمة” وستؤسس لمرحلة جديدة في التعامل مع الملف الليبي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الملف اللیبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الغويل: لقاء الفريق صدام حفتر ورئيس الأركان التركي جاء في توقيت بالغ الأهمية
قال سلامة الغويل، رئيس مجلس حماية المنافسة، إن لقاء بين الفريق ركن صدام حفتر، ممثلًا عن القيادة العامة للجيش الليبي، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية في العاصمة أنقرة، جاء فيتوقيت بالغ الأهمية، يعكس تحولًا نوعيًا في السياسة الليبية، ويؤكد على أهمية بناء التوافقات الإقليمية القائمة على مصالح استراتيجية مشتركة.
أضاف في مقال على حسابه بموقع فيسبوك، أن “المشهد السياسي الإقليمي في المنطقة العربية والبحر الأبيض المتوسط شهدت غيرات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت القوى الإقليمية والدولية تفرض شروطًا جديدة على الدول الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك ليبيا. هذه الشروط لا تتعلق فقط بالمصالح الاقتصادية، بل أيضًا بالاستقرار السياسي والأمني. فالمنطقة تشهد إعادة رسم التحالفات في سياق تغيرات جيوسياسية عميقة، حيث تُقدّر القوة التنظيمية للمؤسسات العسكرية والسياسية باعتبارها ركيزة أساسية لاستدامة الحكم والاستقرار”.
وتابع قائلاً “يأتي هذا اللقاء ليؤكد أن ليبيا، بماتمتلكه من موقع استراتيجي وثروات طبيعية، لا يمكن أن تبقى في دائرة الفوضى والعشوائية. فالقوى الإقليمية بدأت تفرض شروطًا جديدة في بناء علاقاتها مع ليبيا،وتدعم من يملك القدرة على إعادة تنظيم الدولة بشكل فعّال ومستدام. وهذا يضع مصلحة ليبيا في أيدٍ قادرة على تجاوز الانقسامات والعشوائية، والتركيز على بناء مؤسسات قوية، سواء على المستوى العسكري أو المدني”.
وأشار إلى أن البقاء في هذه المرحلة سيكون للأصلح والأقوى: للأفراد القادرين على تنظيم المؤسسات، وللجيش الوطني الذي يشكل العمود الفقري لاستقرار الدولة، وللدولة التي تقف على أسس من التوافق والعدالة الاجتماعية. هذه الحقيقة أصبحت واضحة في ظل تنامي الأزمات الإقليمية، حيث بدأت القوى الكبرى تبحث عن شركاء محليين لديهم القدرة على توفير الاستقرار، بدلاً من الرهانات على الحلول السطحية أو العشوائية.
وأكد أن ليبيا اليوم بحاجة إلى هذا النوع من التحوّل، حيث تُعيد ترتيب أولوياتها على أساس المصلحة الوطنية، وتستعيد مكانتها في السياق الإقليمي والدولي، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والانقسامات. كما تُؤكّد هذه الخطوة أن ليبيا قادرة على تجاوز الماضي، وبناء المستقبل على أساس من التعاون والتفاهم المشترك، بما يعزز السيادة الوطنية، ويحفظ أمن البلاد.
واختتم قائلاً “المشهد الليبي الآن هو لحظة مفصلية في إعادة بناء الدولة، وهذا يتطلب جهدًا جماعيًا طويل الأمد. ولذا، فإن الصوت العقلاني والإرادة الوطنية ستكون المحرك الأساسي لتحقيق التقدموبناء دولة قوية تليق بمستقبل أبنائها”.