قطر تتجه للطاقة الشمسية.. مشاريع عملاقة لمستقبل مناخي مستدام
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
تعمل دولة قطر على بناء إحدى أكبر محطات للطاقة الشمسية في العالم، في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وذلك ضمن سباق التحول نحو الطاقة النظيفة، في وقت تواجه فيه دول العالم تحديات متزايدة في مكافحة التغير المناخي وخفض انبعاثات الكربون.
والعام الماضي، أعلنت شركة قطر للطاقة عن بدء العمل لبناء محطة جديدة للطاقة الشمسية في منطقة دخان تعد من بين أضخم مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، وذلك بعد عامين من بدء الدوحة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مع افتتاح محطة الخرسعة.
ومن المخطط أن تعمل محطة دخان بطاقة إنتاجية تصل إلى ألفي ميغاواط. وبعد تشغيلها، سترفع المحطة القدرة الإجمالية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في قطر إلى نحو 4 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030، أي ما يعادل قرابة 30% من إجمالي القدرة الإنتاجية للكهرباء في الدولة.
كما أن المشروع سيُسهم في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 4.7 ملايين طن سنويا، في خطوة تؤكد التزام الدوحة بمواجهة التغير المناخي، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا).
البداية في الخرسعةوعام 2022، افتتحت قطر محطة الخرسعة، وهي أول محطة للطاقة شمسية في البلاد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 800 ميغاواط، وذلك نتيجة التزام الدوحة بالحد من التأثيرات البيئية وتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
إعلانوأقيمت المحطة على مساحة 10 كيلومترات مربعة، وتوفر نحو 10% من الطلب على الكهرباء، كما أسهمت منذ تدشينها في تفادي انبعاث نحو مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وتعد محطة الخرسعة نموذجا متقدما، إذ تستخدم أكثر من 1.8 مليون لوح شمسي، وتدار من خلال نظام تتبع لحركة الشمس، كما تنظف الألواح باستخدام روبوتات ليلية تعتمد على المياه المعالجة، مما يحسن كفاءة التشغيل ويعزز الاستدامة.
محطات جديدة بالأفقإلى جانب الخرسعة، تعمل قطر على بناء محطتين إضافيتين في منطقتي مسيعيد ورأس لفان، بقدرة إجمالية تبلغ 875 ميغاواط، ومن المخطط تشغيلهما قبل نهاية العام الجاري.
وتقدّر كمية الانبعاثات التي ستُخفضها هذه المشاريع على مدى عمرها التشغيلي بنحو 28 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
كذلك، من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في خفض البصمة الكربونية، خصوصا مع التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، مما يحسن التوازن البيئي في البلاد، تمهيدا لمستقبل أكثر استدامة يتجه نحو الطاقة النظيفة.
ورغم أن الغاز يستحوذ على توليد الكهرباء في قطر بنسبة إلى تصل إلى 99.72%، فإن تشغيل المحطات التي تعمل على الطاقة الشمسية خلال السنوات المقبلة سيؤدي إلى زيادة نسبة الكهرباء المتجددة في البلاد.
وكانت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) أعلنت العام الماضي إستراتيجية تهدف إلى زيادة توليد الطاقة المتجددة على نطاق المحطات المركزية بنحو 4 غيغاواط بحلول عام 2030.
وأوصت أيضا باعتماد تكنولوجيا التوليد الموزع للطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى نحو 200 ميغاواط بحلول عام 2030، بحسب قنا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الطاقة الشمسیة للطاقة الشمسیة الشمسیة فی تصل إلى
إقرأ أيضاً:
«فينسنت وو»: تحقيق رؤية مصر للطاقة المتجددة 2035 بنسبة 42%
تُمثل استراتيجية مصر المتكاملة للطاقة المستدامة 2035، التي تستهدف توليد 42% من الكهرباء من مصادر متجددة، نموذجًا ملهمًا للتحول نحو الطاقة النظيفة في المنطقة. وتُعد شركة ترينا سولار شريكًا رئيسيًا في دعم هذه الرؤية الطموحة، وفقًا لما أكده فينسنت وو، رئيس وحدة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف "وو": "نشارك هذا العام في معرض الطاقة الشمسية والتخزين المباشر بمصر 2025، والذي يُقام في مركز مصر للمعارض الدولية يومي 29 و30 أبريل الجاري، لنعرض حلولًا متكاملة ومصممة خصيصًا لاحتياجات السوق المصرية، تواكب التغيرات المناخية والتقنية، وتدعم مسار الاستدامة".
وتابع: "نستعرض خلال الفعالية وحدات Vertex N ثنائية الوجه وعالية الكفاءة بقدرتي 630 واط و720 واط، بالإضافة إلى وحدة مضادة للغبار أحادية الوجه مزوّدة بإطار حاصل على براءة اختراع، وهي حلول مناسبة للبيئات الصحراوية القاسية. كما نتيح للحاضرين فرصة التعرف على نظام Trina Storage Elementa 2 Pro، وهو حل تخزين طاقة متقدم صُمم خصيصًا لمقاومة ظروف الحرارة المرتفعة، والرطوبة، واضطرابات الشبكة، وقد أثبت كفاءته في العديد من الأسواق داخل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".
واستطرد: "ندعم قدرتنا على الإسهام في هذا التحول الطاقي من خلال أداء مالي قوي؛ إذ بلغت العائدات 8.88 مليار دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024، مع استثمارات تجاوزت 600 مليون دولار في البحث والتطوير خلال نفس الفترة، وامتلاكنا لمحفظة تضم أكثر من 6,000 طلب براءة اختراع حول العالم، مما يعكس التزامنا بالابتكار المستدام".
واختتم وو تصريحه بالإشارة إلى مشروع محوري في مصر، قائلًا: "يشكّل تعاوننا مع إيميا باور لتزويد مشروع أبيدوس للطاقة الشمسية في أسوان ركيزة أساسية لتأثيرنا في المنطقة. فهذا المشروع هو الأكبر من نوعه في أفريقيا، ويمثل أول تطبيق لنظام تخزين الطاقة بالبطاريات على نطاق المرافق في مصر، حيث نزوّد المشروع بـ300 ميجاواط ساعي من منصة Elementa 2 (وحدات بقدرة 5 ميجاواط). وقد اجتاز المشروع بنجاح اختبار قبول المصنع في تشوتشو بالصين، وبدأت عملية شحنه في فبراير 2025. ونحن على ثقة بأن هذا المشروع سيُحدث نقلة نوعية في استقرار الشبكة ومرونتها".