بدعم ومتابعة من سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، تواصل المحافظة إقامة برنامجها التراثي الذي يضم أقسامًا تراثية وتاريخية وورش عمل تعريفية، وذلك بهدف تعريف الحاضرين بتراث وتاريخ المحافظة الجنوبية، وذلك ضمن حرص المحافظة على تعزيز الموروث الشعبي وتوثيق الشراكة المجتمعية وقيم الانتماء الوطني، وذلك بالتعاون مع مجلة وطني التابعة للإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية بوزارة الداخلية، بحضور عدد من الأطفال من جمعية رعاية الطفل والأمومة، ومركز شريفة العوضي.

يأتي هذا البرنامج تعميقًا لروح الأصالة والتراث في نفوس الأجيال الجديدة، وتعزيز ارتباطهم بهويتهم الوطنية، إذ يندرج هذا البرنامج ضمن جهود المحافظة لتثقيف العامة بتراث المحافظة وموروثها القيم الذي يشتمل على عادات وتقاليد ومهن وحرف قديمة اشتهر بها أهالي الجنوبية. وقد تضمن البرنامج في أسبوعه الرابع ورشة عمل تعريفية مخصصة للأطفال، شملت رسم وتلوين معالم الجنوبية وإبراز تراثها وتاريخها العريق، وذلك إحياءً لموروثها الأصيل، ولترسيخ تراثها وحاضرها وقيم التواصل المجتمعي في نفوسهم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

بيت البرج التراثي.. شاهد على عراقة التاريخ العماني وحكايات الأجداد

في قلب ولاية الحمراء بسلطنة عُمان، يقف بيت البرج التراثي شامخًا كشاهد على تاريخ عريق وحضارة غنية. هذا البيت، الذي أسسه جابر بن مبارك العبري، ليس مجرد مبنى قديم، بل هو متحف حي يحكي قصص الأجداد ويروي تفاصيل الحياة في عُمان القديمة. لقد تحول بيت البرج إلى نافذة تطل على الماضي، يجمع بين جدرانه مقتنيات أثرية وتراثية تعكس براعة الإنسان العُماني وتنوع ثقافته.

رحلة شغف

لم يكن جابر بن مبارك العبري مجرد هاوٍ لجمع المقتنيات الأثرية، بل كان شغفه بالتراث العُماني جزءًا لا يتجزأ من حياته، بدأ رحلته في جمع التحف والآثار منذ صغره، مدفوعًا بحب عميق لتاريخ بلاده ورغبة في الحفاظ عليه للأجيال القادمة، وعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهها، كان إيمانه برسالته وشغفه بالتراث الدافع الأقوى لتحقيق حلمه.

من بيت إلى متحف

تحول بيت البرج من مجرد منزل عائلي إلى متحف تراثي يضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الأثرية والتراثية التي تعكس مختلف جوانب الحياة في عُمان القديمة. من الأدوات الزراعية والمنزلية إلى الأزياء التقليدية والحرف اليدوية، وصولًا إلى الأسلحة والعملات والمجوهرات، كل قطعة في المتحف تحمل قصةً وتاريخًا.

ولا يقتصر دور متحف بيت البرج التراثي على عرض المقتنيات الأثرية، بل يسعى أيضًا إلى تحقيق أهداف أسمى. يقول جابر العبري: «المتحف صرح ثقافي يسهم في الحفاظ على التراث العُماني الغني والمتنوع، ويضمن نقل هذا الإرث للأجيال القادمة».

يعمل المتحف على تعريف الزوار بتاريخ عُمان وحضارتها، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث. من خلال الجولات الإرشادية والمعارض التفاعلية، يصبح بيت البرج مركزًا تعليميًا يربط الماضي بالحاضر.

أضاف جابر العبري: إن المتحف أصبح وجهة سياحية بارزة تجذب الزوار من داخل عُمان وخارجها، مما يسهم في تنمية السياحة الثقافية في المنطقة. كما يوفر المتحف فرصًا للباحثين والدارسين للاطلاع على المقتنيات الأثرية وإجراء البحوث والدراسات التاريخية.

مقتنيات

يضم المتحف مجموعة من الأدوات والأواني الفخارية التي كانت تستخدم في الحياة اليومية، وتدل على براعة الإنسان العُماني في الصناعات اليدوية. وأسلحة تقليدية من السيوف إلى الخناجر والرماح، تعرض الأسلحة التقليدية في المتحف تاريخ الدفاع عن الوطن وبراعة الصناع العُمانيين، وعملات قديمة تشمل المقتنيات عملات قديمة كانت تستخدم في التبادل التجاري، مما يدل على ازدهار التجارة في المنطقة عبر العصور، ومجوهرات وحلي تظهر المجوهرات والحلي المعروضة ذوق ومهارة الصانع العُماني، حيث كانت تتزين بها النساء في المناسبات المختلفة، وملابس وأزياء تقليدية تعكس الأزياء التقليدية تنوع الثقافة العُمانية، حيث كانت ترتديها النساء والرجال في المناسبات الاجتماعية والدينية، ومخطوطات وكتب قديمة تضم المكتبة مخطوطات وكتبًا قديمةً تتضمن معلومات قيمة عن التاريخ والأدب والعلوم، مما يدل على اهتمام العُمانيين بالعلم والمعرفة.

رؤية مستقبلية

يخطط جابر العبري، لتطوير المتحف ليصبح مركزًا ثقافيًا متكاملاً، يضم قاعات عرض حديثة ومكتبة متخصصة في التراث العُماني. كما يسعى إلى إنشاء مركز للبحوث والدراسات التاريخية، ويهدف العبري إلى إقامة فعاليات ثقافية متنوعة، مثل المحاضرات والندوات والمعارض، بهدف نشر الوعي بالتراث العُماني وتعزيز الهوية الوطنية.

الجدير بالذكر، بيت البرج التراثي ليس مجرد متحف، بل هو إرث يحكي قصة عُمان بكل تفاصيلها، من خلال جهود جابر العبري، أصبح هذا البيت شاهدًا على عراقة التاريخ العُماني، ومركزًا يجمع بين الماضي والحاضر، ويحفظ تراث الأجداد للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • مناقشة الأوضاع الخدمية وتنفيذ البرنامج الرمضاني في الحديدة
  • إقامة معرض «أهلا رمضان» لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة بمدينة أبوحماد
  • إقامة معرض «أهلا رمضان» بمدينة أبوحماد
  • غدا.. مداح الرسول أحمد الكحلاوي يفتتح أولى ليالي النسخة التاسعة من "هل هلالك"
  • سامسونج تستحوذ على شركة ناشئة في مجال الروبوتات بـ كوريا الجنوبية
  • تواصل الاحتجاجات الشعبية في محافظة حضرموت لليوم الثالث على التوالي
  • “صندوق خليفة” يقدم حزمة مالية جديدة ضمن برامج تمويل ودعم رواد الأعمال
  • بيت البرج التراثي.. شاهد على عراقة التاريخ العماني وحكايات الأجداد
  • صندوق خليفة يقدم حزمة مالية جديدة ضمن برامج تمويل ودعم رواد الأعمال
  • مدفع رمضان الحلقة 3: البرنامج الذي يتفوق على المسلسلات ويضج بالفرح والتفاعل الاجتماعي