أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم الى أننا "في لبنان نعمل بكلِّ جدٍّ وبكلِّ أولوية من أجل إنقاذ البلد وانتخاب الرئيس لتنتظم المؤسسات وننتقل من هذه الحالة المرّة التي نعيش فيها، لكنَّ بعضهم حاضرٌ لأن يحرق البلد بالفتنة والتعطيل والكذب والتضليل والإعاقة من أجل أن يحكم وليس له قدرة لأن يحكم بحسب القواعد الموجودة في البلد، لأنَّ المجلس النيابي هو من يختار الرئيس وليس لديهم العدد الكافي ليختاروا الرئيس ومع ذلك يعملون من أجل التشويش والتعطيل بكل الوسائل".



  وفي كلمة خلال احتفال تكريم المتفوقين الأوائل على لبنان في الشهادة الثانوية العامة من مدارس المصطفى، قال: "أمامنا اليوم إنجازٌ كبير بأنَّ الحفَّارة بدأت باستخراج النفط، لكن تذكرون منذ اللحظة الأولى عندما بدأ مشروع تثبيت الترسيم بحسب الحدود التي قالت عنها الدولة اللبنانية، بدأوا يصرخون لا ترسِّموا فحدُدونا تصلُ إلى الآفاق، من أجل أن يعطِّلوا هذا الإنجاز ولكنَّه حصل، حصلَ ببركة تعاون الدولة مع المقاومة والتلاحم الذي حصل بينهما وبسبب خوف إسرائيل من خوضِ حربٍ كان يمكن أن تكون لو أرادت استخراج النفط من حقل كاريش من دون أن ترسِّم الحدود البحرية اللبنانية ودون أن تسمح للبنان أن يستخرج نفطه وغازه، هذا إنجاز عظيم حاولوا تشويهه بعناوين مختلفة، فقالوا أولاً أنَّ الحفارة لن تبدأ بالحفر وها هي بدأت، اليوم يقولون بأنَّ المال الذي سينتج سيسرقونه، فهل أنتم عرَّافون؟ كم مرَّة قلتم أنَّ هذا لن يحصل وحصل؟ قلتم لن يحصل الترسيم وحصل، قلتم لن يحصل الحفر وحصل، قلتم لن يكون هناك محافظة على المال وإن شاء الله سيحصل. من الذي امتنع عن إقرار الصندوق السيادي الذي يُحدد وينظِّم كيفية استثمار هذه الأموال للأجيال القادمة وللتنمية، ألستم أنتم؟ هؤلاء يتحدثون بتشاؤم ونحن نتحدث دائماً بأمل وثقة. يسأل البعض هل من الممكن أن يستمر التنقيب؟ ومن يتجرأ على منع التنقيب سواء من إسرائيل أوغيرها؟ اطمأنوا ما دامت المقاومة في لُحْمة حقيقية في ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة وحاضرة وجاهزة فالردُّ قادم والنفط سيخرج وسيتثمره لبنان".
وتابع: "أقول للسياديين ماذا فعلتم لتحقيق سيادة لبنان؟ أين كنتم عندما تمَّ تحرير الجزء الأكبر من لبنان وما زالت المقاومة تعمل من أجل تحقيق الباقي؟ أين كنتم عندما تمَّ تحرير لبنان من الدواعش والتكفيريين وتحقَّق الانتصار الكبير في الجرود ببركة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة؟ أين أنتم عندما تأتي العقوبات على لبنان من قبل أمريكا وأنتم تروِّجون لها وتطلبون عونها؟ ليكن واضحاً لا سيادةَ من دونِ وجود قوَّة دفاع وحماية، أمَّا وقد وجدت ببركة المقاومة والجيش فستبقى هذه القوَّة ولن يستطيع أحداً أن يزحزحها وهي تزداد قوَّة يوماً بعد يوم إلى درجة يمكن أن نرى اقتراب السقوط الكبير لإسرائيل أمام النجاح الكبير للمقاومة وهذا فخرنا وهذا ما سنستمر عليه، سنحافظ على استقلال لبنان وسنحافظ على رعاية انطلاقة لبنان إلى حالة الإنقاذ، سنعمل بأمل وثقة بالله مهما كثرت الأصوات وعَلت".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

أمين سلام: ‏لكم تاريخكم ولنا المستقبل وتطوّره

كتب وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام على منصة "اكس": "قرأت هذا الأسبوع الكثير من المقالات وخاصة في موضوع التاريخ، ومن كان قبل من... ومن جاء بعد من... وكأن الوصول المبكر يحجز المكان ويحكم الزمان...! ‏الحقيقة ان لا احد في لبنان عاش ويعيش ويلتزم ما ينادي به او يؤمن به او يتعصّب له... لا بل استغله واستهلكه حتى دمّره فقط لمصالح شخصية رخيصة لا تمت للوطنية بشيء.. ‏فما هي الا مسألة وقت ومصالح، وجشع للسلطة والمال! ‏ما قيمة التاريخ ودروسه وعبره، ان كان لا احد يطبق ما يؤمن به، ان كان فعلاً مؤمناً به بعدما حقق مبتغاه!؟ ‏اما نحن، فجيل يحلم بالمستقبل.. ‏جيل يكافح لغد أفضل لنا ولاولادنا.. ‏امّا انتم.. ‏فاستمتعوا بسرد التاريخ وعيشوا في طياته وظلمات مصالحكم الضيقة..‏لكم تاريخكم ولنا المستقبل وتطوّره..‏فعقلي وروحي واجتهادي ونشاطي وانسانيتي لا تتقبل ان احداً يقاوم الظلم بالظلم . ‏ولا اقبل ايضاً ان احداً يقاوم الاحتلال بالاحتلال...‏وان كان أحد يريد حقاً ان يقاوم اهل الفتنة، فعلى هذا، ان لا يطبق شريعة هؤلاء، لا معهم ولا مع غيرهم...!! فيسقط في فخّهم، كل من يفكر بكيان طائفي وتحيّز مذهبي، صفتان يشكلان قاعدة انطلاق استراتيجية لخطّة "فرق تسد"... ‏فالفرز والانقسام الطائفي والديني والسياسي في لبنان دليل نجاح خطة اعداء لبنان، ما أدى إلى دمار وطننا وخراب بلدنا...‏ازدهر لبنان عندما: ‏كان الانسان إنساناً ‏عندما كانا مبتكراً وشاعراً وكاتباً وطبيباً وعالماً وباحثاً واستاذاً. ‏ازدهر لبنان عندما؛ ‏كان عاصمة وعنواناً للثقافة والفن والعلم والصحة والسياحة..‏انحدر لبنان عندما: ‏تجادلنا مين قبل مين عاش بلبنان..عندما رفضنا الوحدة بيننا..‏عندما درس كل طرف وكل شارع وكل حيّ بكتاب ومنهج يختلف ان الاخر..‏عندما اطلق النار الصديق على صديقه والجار على جاره والاخ على اخيه.. على من نحمل سويةً ذات الهوية وذات العلم..!عندها انحدر كل شيء... وفقد اللبناني القيم والثقافة والشهادات والعلم، واستسهل الغش والاحتيال تحت مسمى الشطارة.. وانتحر وما زال الطيب يطلق النار على المنتحر في قبره...مراراً وتكرارا!! دخلنا في هذه الظروف المصيرية العصيبة في دوامة يصعب الخروج منها وخاصة بعد المشهد الطائفي المذهبي الذي أتحفنا به كثيرون هذا الأسبوع الحافل بمؤرخين عظماء من اصحاب نظرية فرق تسد.. والخبر السيء يصل اسرع من الخبر الجيد.. فهدفهم الهدم وليس البناء عن قصد او بغير قصد..‏اذا اردت تفصيل كل المعطيات يعوزني مجلدات... واكتفي اليوم بهذا القدر كي لا ازعجكم واضيف هماً على همومكم".

مقالات مشابهة

  • القوات تسأل بري: ما الذي يمنع من الدعوة إلى جلسة انتخابات رئاسية بدورات متتالية؟
  • ستارمر يتعهد بالتوصل لاتفاق أفضل مع الاتحاد الأوروبي
  • أمين سلام: ‏لكم تاريخكم ولنا المستقبل وتطوّره
  • نصار: المجلس النيابي الحالي غير قادر على انتخاب رئيس للجمهورية
  • مواقف سياسية بارزة للراعي وعودة.. قبلان: لا بدّ من تسوية رئاسية تعكس شركَتَنا التوافقية
  • بري : لا دعوة للحوار النيابي بمن حضر
  • بري: التشاور ضروري لانتخاب رئيس للبنان في 10 أيام.. ولا حوار بمن حضر
  • تيمور جنبلاط يحذر.. وهذا ما قاله عن الرئاسة
  • بارولين من روما: لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان
  • النائب فضل الله: عندما يتوقف العدوان على غزة تتوقف جبهات المساندة