روسيا تبتكر دواء ثوريا لعلاج تلف الدماغ بعد الجلطات
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
الثورة نت/.
أعلن مكسيم كاراغياور، كبير الباحثين في معهد الطب التجديدي بمركز البحوث الطبية والتعليم بجامعة موسكو، عن تطوير دواء لعلاج الإصابات الحادة مثل الجلطات الدماغية.
وأوضح أن هذا الدواء يعتمد على الخلايا الجذعية وإفرازاتها لتحفيز الدماغ ويمكن استخدامه في جميع حالات الجلطات الدماغية، حيث يعمل على تقليل حجم النزيف في الدماغ وحماية المنطقة المتضررة من الأعصاب.
وأضاف: “تتسبب الجلطات الدماغية وإصابات الدماغ الرضحية في سلسلة من المشكلات المعقدة، مثل انقطاع تدفق الدم إلى أنسجة الدماغ والالتهابات وتلف الأنسجة الثانوي. ولا يوجد دواء حالي قادر على معالجة كل هذه الآثار مرة واحدة، لكن إفرازات الخلايا السدوية المتوسطة – وهي نوع من خلايا النسيج الضام – لديها هذه القدرة”.
وأشار إلى أن الدواء الجديد فعال في جميع أنواع الجلطات الدماغية، ويمكن اعتباره بمثابة دواء إسعاف أولي يساعد في إنقاذ المريض خلال المرحلة الحرجة.
المصدر: فيستي. رو
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجلطات الدماغیة
إقرأ أيضاً:
العلماء يكتشفون طفرة تمنح الخلايا طاقة كبيرة وتسبب الأمراض
كشفت دراسة جديدة أن إحدى أشهر الطفرات الجينية المرتبطة بالتقدم في العمر تجعل الميتوكوندريا (مصنع الطاقة في الخلية) أكثر نشاطا، مما يزيد في معدل انقسام خلايا الدم الجذعية المصابة بالطفرة ويسبب تطور بعض أمراض الدم. وتمكَّن العلماء من اكتشاف الآلية التي تساهم بها الطفرة الجينية في النمو السريع لخلايا الدم الجذعية وكيف يمكن إيقافها.
وأجرى الدراسة باحثون من مختبر "جاكسون – بير هاربور"، في ولاية ماين الأميركية (The Jackson Laboratory) ونشرت نتائجها في 16 أبريل/نيسان 2025 في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications)، وكتب عنها موقع يورك أليرت.
هرم الخلايا الجذعيةتصبح الخلايا الجذعية في الدم والتي تعتبر المصدر الرئيسي للخلايا الجديدة في الجسم مع التقدم بالعمر أكثر عرضة لتراكم الطفرات الجينية. هذه الطفرات في الخلايا الجديدة تجعل لديها القدرة على النمو أسرع من الخلايا السليمة، مما يزيد فرصة تطور بعض الأمراض المرتبطة بالعمر.
وكشف العلماء أن حدوث طفرة في جين مرتبط بالشيخوخة يدعى "دي إن إم تي 3 إيه" (Dnmt3a)، يؤدي إلى فرط نشاط الميتوكوندريا، مما يجعل الخلايا التي تحمل هذه الطفرة أسرع انقساما من الخلايا الطبيعية.
إعلانتسمح هذه الطفرة للخلايا بنسخ نفسها بسهولة أكبر من المعتاد وتخلق أرضا خصبة لتطور الاستنساخ الدموي (Clonal hematopoiesis)، وهي حالة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطانات الدم وأمراض أخرى. ويحدث الاستنساخ الدموي عندما تبدأ خلية تُسمى الخلية الجذعية المكوِّنة للدم، والتي يمكنها أن تتطور إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم، بإنتاج خلايا تحمل نفس الطفرة الجينية. وتكون هذه الخلايا الدموية ذات نمط جيني مختلف عن باقي خلايا الدم في جسمك.
يتطور الاستنساخ الدموي بهدوء مع التقدم في العمر. ويمكن لخلايا الدم الجذعية المصابة بالطفرة أن تنتج جزيئات تسبب الالتهاب في الجسم، والذي قد يؤدي إلى اضطراب في تصنيع خلايا الدم وضعف الجهاز المناعي.
البحث عن السببولاكتشاف سبب اكتساب الخلايا المصابة بهذه الطفرة الجينية قدرة أسرع على النمو من الخلايا السليمة، قام الباحثون بتطوير نموذج لفأر يحمل طفرة في جين دي إن إم تي 3 إيه. وتوصلوا إلى أن الخلايا الجذعية المصابة بالطفرة في الفئران المتوسطة العمر كانت تنتج طاقة ضعف طاقة الخلايا السليمة. واستطاعت الأدوية التي تستهدف الميتوكوندريا العمل على الفئران المصابة بالاستنساخ الدموي.
في المقابل لا يحتاج البشر لحدث خارجي لتطور هذه الطفرة، فخلايا الدم الجذعية في البشر مصممة على أن تحدث بها الطفرة تلقائيا. وأظهرت النتائج أن إستراتيجية العلاج قد تكون فعالة فقط على المصابين بالاستنساخ الدموي، للوقاية من سرطان الدم وغيره من الأمراض.