المسلة:
2025-04-07@15:43:07 GMT

جامع براثا: صرخة إرث يتهاوى في قلب بغداد.

تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT

جامع براثا: صرخة إرث يتهاوى في قلب بغداد.

7 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: يطل جامع براثا من قلب بغداد كشاهد صامت على تاريخ عريق يمتد لقرون، لكنه اليوم يئن تحت وطأة الإهمال الذي بات يهدد وجوده كصرح ديني وتاريخي.

يقع هذا المسجد في منطقة العطيفية بجانب الكرخ، على بعد حوالي 10 كيلومترات من مركز العاصمة، ويحمل في طياته مقام الإمام علي بن أبي طالب، مما يجعله محطة روحية لآلاف الزوار سنوياً.

ورغم هذه الأهمية، تظل أبوابه مغلقة أمام يد الإعمار، فيما تتصاعد الأصوات المطالبة بإنقاذه من التدهور.
وأثارت عضو مجلس محافظة بغداد، سندس نصيف، في منشور لها على منصة “إكس”  قضية الإهمال الذي يعانيه الجامع، واصفة منظره بـ”المؤلم الذي يفطر القلب”. وأشارت إلى تقاعس الجهات الحكومية والعتبات المقدسة والوقف الشيعي عن تحمل مسؤولية ترميمه، رغم موقعه الاستراتيجي في قلب العاصمة.

وتساءلت نصيف بحرقة: “مَن سينفض الغبار عنه ويجعله بأجمل صورة؟”، في دعوة واضحة لتحرك عاجل يعيد للجامع رونقه.

ويمتلك جامع براثا تاريخاً غنياً يعود إلى ما قبل تأسيس بغداد العباسية، حيث كان في الأصل ديرًا نصرانيًا تحول إلى مسجد بعد زيارة الإمام علي له عقب معركة النهروان في القرن الأول الهجري. وتضم المنطقة اليوم مسجداً كبيراً بمئذنتين بُنيتا عام 1375 هـ، وبئرًا يُعرف بـ”بئر الإمام علي”، إلى جانب مقبرة قديمة ومكتبة تاريخية. لكن هذا الإرث يواجه خطر الاندثار بسبب غياب خطط ترميم شاملة، في وقت

وتشير تقارير محلية إلى أن مساحته الحالية تبلغ نحو 4000 متر مربع، بعد أن كانت أضعاف ذلك في الماضي.

ويتزامن هذا الواقع المؤسف مع تصاعد الاهتمام الشعبي بحال الجامع، حيث أظهرت منشورات استياءً واسعًا من تجاهل السلطات.

ويرى محللون أن إهمال مثل هذه المعالم  هو نتيجة لأولويات مضطربة لدى الجهات المعنية.

وتكشف هذه الأزمة عن فجوة بين القيمة الرمزية للجامع وواقع الإدارة المحلية، حيث يمكن أن يشكل ترميمه فرصة لتعزيز السياحة الدينية، التي جذبت أكثر من 6 ملايين زائر إلى النجف في 2024 وفق إحصاءات رسمية.

ويؤكد خبراء أن استثماراً بسيطاً سوف يحول براثا إلى نقطة جذب مماثلة، لكن ذلك يتطلب رؤية وإرادة سياسية غائبة حتى الآن.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

برقية إيرانية تحذر بغداد: هجوم إسرائيلي محتمل عبر الأجواء العراقية

6 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في تطورٍ مقلق يعيد خلط أوراق المنطقة، نقلت قنوات فضائية عراقية تابعة لفصائل عراقية، عن برقية سرّية صادرة من هيئة الأركان الإيرانية إلى نظيرتها العراقية، تحذّر من استعدادات إسرائيلية لهجوم جوي مرتقب على إيران، يتم بدعم أمريكي، ومن خلال المجال الجوي العراقي.

وأفادت وسائل إعلام بأن المرشد الأعلى، علي خامنئي، أوعز إلى قيادات عسكرية بوضع جميع القوات في حالة تأهب قصوى.

وفي مشهد يعكس التصعيد، أعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، قام بزيارة مفاجئة إلى الجزر الإيرانية الجنوبية، برفقة اللواء علي رضا صباحي فرد، قائد مقر الدفاع الجوي المشترك “خاتم الأنبياء”. الزيارة شملت تقييماً مباشراً لقدرات الدفاع الجوي ومناورات عملياتية، في رسالة واضحة تحمل بعداً استراتيجياً وتلويحاً بالجاهزية.

وتحظى تلك الجزر بأهمية فائقة، لكونها قريبة من مضيق هرمز، الشريان الحيوي لصادرات النفط، وهو ما يزيد حساسية أي نشاط عسكري فيها، ويؤشر إلى أن طهران تستعد لكافة السيناريوهات، بما فيها استهداف منشآت حيوية في الخليج.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مقتل منتسب بالشرطة الاتحادية على يد عشيق زوجته في بغداد
  • اطلاق نار واصابة موظف اثناء حملة لرفع التجاوزات في بغداد
  • الاستخبارات تقبض على 48 ساحراً ومشعوذاً في بغداد والمحافظات
  • رويترز: فصائل عراقية مدعومة من إيران مستعدة لنزع سلاحها  
  • برقية إيرانية تحذر بغداد: هجوم إسرائيلي محتمل عبر الأجواء العراقية
  • تصريحات غامضة من وراء البحار تُقلق نوم بغداد
  • أمانة بغداد: خطة حكومية لتحسين الواقع البيئي بثلاثة مستويات
  • مطالب الرواتب تطرق أبواب الحكومة المحرجة
  • الإقليم مستمر في البيع غير القانوني للنفط رغم المفاوضات