أكدت الحكومة الليبية برئاسة الدكتور أسامة حماد ، أن البيانين الصادرين عن الوحدة الوطنية ومصرف ليبيا المركزي ارتكزا على جملة من المغالطات الرامية إلى التنصل من المسؤولية الوطنية والقانونية لما يشهد الاقتصاد في البلاد.

واتهمت الحكومة الليبية في بيان لها ،حكومة الدبيبة  بـاتباع أسلوب التدليس في إعطاء المعلومات المغلوطة  كمحاولة منها تضليل الرأي العام لإخفاء الحقائق عن أبناء الشعب الليبي.

وفي معرض ردها على بياني المصرف المركزي و«حكومة الدبيبة»، أكدت الحكومة الليبية التزامها بالعمل وفقًا للتشريعات النافذة، وأهمها القوانين المالية التي يأتي على رأسها القانون رقم «9» لسنة 2024، باعتماد الميزانية العامة والقانون رقم «11» لسنة 2024، باعتماد ميزانية إضافية.

مؤكدةً إن هذين القانونين جاءا بعد اتفاق الأطراف المعنية كافة بما فيها مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، على توحيد الإنفاق العام، مشيرةً إلى التزمها كذلك بالعمل بالقانون رقم «26» لسنة 2023 بشأن اعتماد خطة التنمية للسنوات (25/24/23) والقانون رقم «25» لسنة 2023، باعتماد ميزانية طوارئ.

واتهمت الحكومة الليبية حكومة الدبيبة بـرعاية اقتحام مقر مصرف ليبيا المركزي خلال العام الماضي عن طريق مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، وذلك لفرض وتمكين مجموعة غير شرعية لإدارته بالقوة والاعتداء على موظفيه ، الامر الذي أثر سلباً على سمعة المصرف وإضعاف مركزه الائتماني أمام المؤسسات المالية الدوليةبالاضافة إلى السطو على احتياطيات المصرف، ما أدى إلى تدهور سعر صرف الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية.

كما  جاء في بيان الحكومة الليبية اتهام إدارة  مصرف ليبيا المركزي من تمكين «حكومة الدبيبة» من الإنفاق دون سند قانوني وبالمخالفة لما صدر عن مجلس النواب من تشريعات بالخصوص وأهمها ما يفيد انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية، الأمر الذي تسبب في تفاقم الوضع الاقتصادي، وأثر سلبا في زيادة الإنفاق العام ،

وجاء في مجمل الرد أيضا أن حكومة الوحدة قد تعدت وبالادلة والبراهين على أرباح مصرف ليبيا المركزي، بالإضافة لحصيلة الرسم المفروض على بيع النقد الأجنبي خلال العام 2024، والتي تجاوزت 21.2 مليار دينار، إضافة إلى تخصيص 12 مليار دينار لمشروعات التنمية التي تدعيها.

واستغلال شعارات التنمية الوهمية ليكون إجمالي المبالغ المخصصة 33.2 مليار دينار وليس 12 مليارًا، دون أن يستند ذلك لأي قانون ميزانية عامة أو ميزانية طوارئ صادرة عن السلطة التشريعية المختصة ، بالإضافة إلى تجاوز قرار مجلس النواب الناص بإيقاف مبادلة النفط بحلول سبتمبر الماضي، ما تسبب في استنزاف الموارد وسوء إدارتها، إذ إن هذه المبادلة لم يجر توثيقها في سجلات وزارة التخطيط والمالية وفق ما أقره النظام المالي للدولة.

فيما أكدت الحكومة الليبية على التزمها بتنفيذ أحكام القانون الذي يوجب العمل وفق اعتمادات شهرية مؤقتة تقدر بجزء من اثني عشر جزءا من ميزانية العام السابق، وذلك إلى حين اعتماد قانون الميزانية لعام 2025، متهمةً المصرف المركزي بمخالفة القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية عبر تغطية نفقات الحكومة منتهية الولاية دون أي سند قانوني الامر خلق ظاهرة الإنفاق المزدوج التي أرهقت الاقتصاد الوطني ، حيث تقدر نفقات حكومة الدبيبة حتى نهاية العام 2024 بنحو 500 مليار دينار.

كما وصفت الحكومة الليبية عملية تخصيص 69 مليار دينار كميزانيات استثنائية للمؤسسة الوطنية للنفط والشركة العامة للكهرباء خلال عامي 2022 و2023، بـالصرف العشوائي، الذي أدى إلى آثار وخيمة على الاقتصاد الوطني، بما في ذلك تفاقم أزمة تأكل قيمة الدينار الليبي بشكل غير مسبوق،مؤكدةً إن قرار مصرف ليبيا المركزي تخفيض سعر صرف الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية، على الرغم من أنه اختصاص أصيل لمجلس إدارته إلا أنه لم يأخذ كفايته من دراسة تأثيره على مستوى معيشة المواطنين.

 

الوسومرد الحكومة الليبية على بيان المصرف المركزي وحكومة الدبيبة

المصدر: قناة ليبيا الحدث

كلمات دلالية: مصرف لیبیا المرکزی الحکومة اللیبیة المصرف المرکزی حکومة الدبیبة ملیار دینار

إقرأ أيضاً:

تنتوش: لا حل للأزمة دون حكومة موحدة وفشل الحوار مع واشنطن بسبب الدبيبة

???? ليبيا – تنتوش: تعديل سعر الصرف اضطراري والميزانية الموحدة غائبة بسبب تجاهل الحكومتين

???? غياب الاستجابة لمطلب الميزانية الموحدة ????
علّق رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، عمر تنتوش، على قرار تعديل سعر صرف الدينار، موضحًا أن اللجنة كانت قد طالبت الحكومتين بتقديم مقترح ميزانية موحدة، لضبط الإنفاق وتوزيع عوائد النفط بشكل عادل، لكن أيًا منهما لم يستجب لهذا المطلب.

???? انعكاسات غياب التنسيق المالي ????
وقال تنتوش، في تصريح لمنصة “فواصل”، إن تجاهل هذا الطلب أعاق جهود توحيد آليات الصرف، وأفشل محاولات وضع رقابة فعالة، مشيرًا إلى أن غياب الميزانية الموحدة أدى إلى تضخم في الإنفاق الحكومي، وزيادة في الطلب على العملة الصعبة، وبالتالي تفاقم عجز ميزان المدفوعات.

???? تعديل سعر الصرف ليس هو الحل الأمثل ⚖️
واعتبر تنتوش أن تعديل سعر الصرف إجراء اضطراري من قبل مصرف ليبيا المركزي، لكنه ليس هو الحل الأمثل، وكان من الأجدر – حسب رأيه – فرض ضريبة مؤقتة على النقد الأجنبي، كما تم سابقًا.

???? رفض للرقابة واستمرار الصرف العشوائي ????
وأضاف أن هناك رفضًا متعمدًا لفكرة وضع ميزانية موحدة، وعدم رغبة في الخضوع لرقابة مالية منظمة، في ظل استمرار الإنفاق وفق أهواء الجهات المختلفة، وهو ما يثير قلق لجنة المالية بشأن غياب قانون موحد يحكم الإنفاق.

???? فشل الحوار الليبي – الأميركي وتحميل المسؤولية ????
وأكّد تنتوش أن فشل الحوار الليبي – الأميركي الذي جرى في تونس، يعود إلى عدم تجاوب حكومة الدبيبة مع المقترحات المقدّمة، مشددًا على أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة المالية يكمن في تشكيل حكومة موحدة تُنهي حالة التنافس على الإنفاق العام.

مقالات مشابهة

  • حكومة الوحدة: الدبيبة ناقش مع تيته التقرير الأخير الصادر عن مصرف ليبيا المركزي
  • تنتوش: لا حل للأزمة دون حكومة موحدة وفشل الحوار مع واشنطن بسبب الدبيبة
  • حكومة الاستقرار: الحكومة منتهية الولاية أنفقت 500 مليار دون سند قانوني لتنفّذت مشاريع وهمية
  • حكومة حمّاد تتحفظ على تعديل سعر الصرف وتنتقد إنفاق الدبيبة
  • العرفي: الدبيبة يصر على الإنفاق دون ضوابط ويُعرقل أي محاولات للإصلاح المالي
  • المركزي يخفّض قيمة الدينار ويدق ناقوس الخطر أمام “الإنفاق المزدوج”
  • الحكومة الوطنية تصدر بياناً حول حجم «الإنفاق الموازي»
  • بالأرقام.. المركزي يكشف إنفاق الحكومتين: 182 مليار د.ل
  • الدرقاش: على الحكومة الليبية فرض 31% رسوم على المشروبات الأميركية