هل التصدق أوالاستغفار بنية تحقيق الأمنيات وتفريج الهموم يقلل من الثواب
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن "الصدقات تُعتبر من أعظم الأعمال التي تساعد في تفريج الكروب، سواء كانت جارية أو عاجلة".
وأشار عاشور إلى جواز إخراج الصدقة بنية تفريج الهموم، سواء كانت هذه الصدقات عاجلة أو جارية. ولفت إلى أن كل شخص يواجه مشكلة معينة عليه أن يسعى لحلها بالأسباب المتاحة، بالإضافة إلى إخراج صدقة في السر، كما أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "صدقة السر تطفئ غضب الرب".
وأضاف أن المشكلة التي يعاني منها الشخص قد تكون نتيجة لمعصية ارتكبها، ولذا يُستحب إخراج صدقة في السر لتخفيف غضب الرب، وعندما يزول هذا الغضب، ترفع العقوبات وتنزل الرحمات على المذنب، مما يساعد في حل مشكلته.
حكم إخراج الصدقة والاستغفار بنية تحقيق أمنية
وفي سياق متصل، تلقى الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤالًا حول جواز إخراج الصدقة والاستغفار بنية تحقيق أمنية معينة. ورد جمعة موضحًا أنه يجوز ذلك، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة المجادلة: "فقدموا بين يدي نجواكم صدقة".
وأكد جمعة، من خلال فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، على ضرورة إخراج الصدقة والدعاء إلى الله، واعتبر أن هذه الأفعال تمثل أسرارًا علمتها الشريعة للناس، والتي قد لا يدركها الكثيرون. كما أشار إلى أن الاستغفار يعد مفتاح القبول، والصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن كل هذه الأمور تمثل كنوزًا علمتنا إياها الشريعة، وينبغي لنا استغلالها. وبيّن أن العلاقة بين الإنسان والله يجب أن تكون مبنية على الطاعة والعبادة، بينما تكون العلاقة بين الإنسان ونفسه على سبيل التزكية، ومع الآخرين على أساس الرحمة. واستشهد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
وأكد جمعة أن هذه التعاليم تمثل أمورًا مهمة ينبغي أن نكون واعين لها، داعيًا إلى الذكر والاستغفار والصلاة على النبي، وكذلك التصدق وفعل الخير، والتخلص من كل ما هو سيء في قلوبنا لنفتح المجال لرحمة الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التصدق الاستغفار تفريج الهموم المزيد إخراج الصدقة
إقرأ أيضاً:
علامة قبول التوبة من الذنب وشروطها.. المفتي السابق يحدد
حدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، علامات قبول التوبة، قائلاً “إنه من أبرز العلامات التي تدل على قبول التوبة هي أن الله تعالى يبعد العبد عن الوقوع في الذنب مجددًا.
وأكد الدكتور علي جمعة، في تصريحتا متلفزة له، أن بتحقق هذا الأمر فإن الله سيكون قبل توبة العبد توبة تامة”.
كيفية التوبة من الكبائروكشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، شروط التوبة، مؤكدًا أن الإنسان يحتاج إلى التوبة دائمًا لأن الله قد أمر بتوبة مخصوصة وهي التوبة النصوح.
واستشهد «جمعة» في فتوى له، بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
وأوضح شروط التوبة وهي أن يقلع الإنسان عن الذنب ويفارقه ويبتعد عنه، ثم يندم القلب على ما فرط واقترف في حق الله، ثم يعزم بإخلاص ويعاهد الله على عدم العودة للذنب مرة أخرى.
متى يغلق باب التوبة؟وغلق باب التوبة عند طلوع الشمس من مغربها وروى مسلم (2759) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ» رواه مسلم (2703) .
وروى البخاري (4635) – واللفظ له -، ومسلم (157) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ: «لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ».