اليابان.. حادث مأساوي لمروحية طبية يودي بحياة 3 أشخاص
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
اليابان – تحطمت مروحية إسعاف في البحر قبالة سواحل جنوب غرب اليابان، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإنقاذ ثلاثة آخرين.
وأعلن خفر السواحل الياباني في بيان رسمي اليوم الاثنين أن من بين القتلى المريضة التي كانت على متن الطائرة ومرافقها بالإضافة إلى طبيبة.
وبحسب البيان تمكن فريق الإنقاذ من إنقاذ الطيار هيروشي هامادا البالغ من العمر 66 عاما، والميكانيكي كازوتو يوشيتاكي، والممرضة ساكورا كونيتاكي البالغة من العمر 28 عاما، حيث عثر عليهم متشبثين بأطواق نجاة قابلة للنفخ في المياه.
وقال أحد المسؤولين في خفر السواحل في حديث لوكالة “أسوشيتد برس” لم يكشف عن هويته إن الناجين الثلاثة يعانون من انخفاض في درجة حرارة الجسم لكنهم كانوا واعين تماما وقت إنقاذهم.
وتم انتشال جثث الطبيبة كي أراكاوا وهي في الـ 34 من العمر، والمريضة ميتسوكي موتويشي لبالغة 86 عاما، ومرافقها كازويوشي موتويشي والذي يبلغ الـ68 من العمر لاحقا بواسطة مروحية تابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية.
كما أكد خفر السواحل أن عمليات البحث والإنقاذ شملت نشر طائرتين وثلاث سفن في المنطقة، وكانت المروحية في طريقها إلى مستشفى في مدينة فوكوكا قادمة من مطار في محافظة ناغازاكي عندما وقع الحادث.
حتى الآن، لا يزال التحقيق جاريا لمعرفة أسباب هذا الحادث، حسبما أعلن خفر السواحل يوم الاثنين.
المصدر: أ ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: خفر السواحل من العمر
إقرأ أيضاً:
حادث مأساوي في بورسعيد.. الحاجة فاطمة عادت من العمرة إلى قدرها الأخير
في أحد أحياء القابوطي الجديد بمدينة بورسعيد، كانت السيدة فاطمة محمد أحمد إسماعيل تعرف بين الجيران بلقب "أم الطيبين"، سيدة سبعينية أنارت حياتها بالصلاة وحسن الخلق. كانت تحرص كل صباح على إلقاء التحية على الجيران، وتوزع ابتساماتها التي تحمل دعوات خفية بالخير.
منذ أسابيع قليلة فقط، عادت فاطمة من رحلة روحانية أدت فيها مناسك العمرة، وقد بدت وكأنها ولدت من جديد، مفعمة بالسكينة، مغمورة بالنور الداخلي. تحدثت إلى جاراتها عن رهبة الحرم، عن السكينة في جوار الكعبة، عن دعواتها لكل من عرفتهم بالصحة والسعادة.
لكن فاطمة، التي اعتادت أن تُحيي قلوب من حولها، استيقظت فجر اليوم على مصير لم تتوقعه، حينما امتدت يد الغدر داخل بيتها، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، استقبل مستشفى النصر السيدة جثة هامدة، مذبوحة من رقبتها، والصدمة كانت أن الاتهامات الأولية تشير إلى زوجها، الذي تقاسمت معه سنوات العمر الطويلة.
لم تصدق الجارات الخبر، وهرع الجميع إلى المستشفى والمكان الذي خيم عليه الحزن. كانت شهاداتهم واحدة: "فاطمة كانت ملاكًا يمشي على الأرض، لا تؤذي أحدًا، ولا تتحدث بسوء عن أحد"، كانت حياتها شاهدة على الجيرة الطيبة، وعلى سيرة عطرة تركت أثراً لا يمحوه الزمن.
التحقيقات ما زالت جارية، والنيابة باشرت عملها لكشف تفاصيل الحادث البشع، بينما الجثمان يرقد في برودة المشرحة، ينتظر كلمة عدل تُنصف دماء امرأة كانت تستحق أن تختم حياتها بسلام، لا بذبحٍ غادر.
وهكذا، تحولت رحلة العمرة التي حملت فاطمة روحًا متجددة إلى مشهد وداع موجع، وسط دموع مدينة بأكملها فقدت واحدة من أطهر نسائها.