تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت مكتبة الإسكندرية افتتاح المؤتمر الدولي "ربط علوم التراث بتراث العلوم"، والذي تنظمه المكتبة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك في الفترة من 6 إلى 9 إبريل 2025.

وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة جينا الفقي؛ رئيسة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والسيد ساشو بودليسنك؛ سفير جمهورية سلوفينيا لدى مصر، وقدمت الجلسة الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.

قالت الدكتورة مروة الوكيل؛ إن هذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة لجمع خبراء من مختلف المناطق من باحثين وعلماء ومتخصصين في التراث ممن يُقدمون رؤى ومنهجيات وابتكارات متنوعة في هذا المجال، إذ لا يقتصر علم التراث على حفظ الماضي فحسب بل يشمل أيضاً صون الهوية وضمان استفادة الأجيال القادمة من الإرث وتقديره.

وأضافت: "يسلط هذا المؤتمر الضوء على الصلة الحيوية بين علم التراث وتراث العلوم إذ يربط دراسة الحفاظ على التراث الثقافي بالتطور التاريخي للفكر العلمي، ومن خلال تعزيز التعاون متعدد التخصصات نجمع علماء الآثار والمؤرخين والعلماء وخبراء التكنولوجيا معًا لتعميق فهمنا للتراث، بمشاركة خبراء من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وباحثين من سلوفينيا وهولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والكاميرون.

وبدأ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، حديثه بالترحيب بالمشاركين في المؤتمر، قائلاً:" سيسلط هذا المؤتمر الضوء على الدور المحوري للعلوم والتقنيات الحديثة في حفظ هذا التراث القيّم ودراسته وإبرازه، ومن خلال دمج أساليب البحث المتقدمة والتوثيق الرقمي وتقنيات الحفظ المبتكرة، يُمكننا تعميق فهمنا لتاريخنا وجعل إرث مصر الثقافي في متناول الأجيال القادمة".

وأعرب زايد عن خالص امتنانه للعلماء والخبراء المتميزين الذين انضموا إلينا من جميع أنحاء العالم، مضيفًا: "خبرتكم تُثري نقاشاتنا ومساهماتكم ستُلهم بلا شك اتجاهات جديدة في أبحاث التراث، وبينما نخوض حوارًا مثمرًا خلال الأيام القادمة أشجعكم جميعًا على اغتنام هذه الفرصة لتبادل الأفكار وبناء شراكات جديدة واستكشاف مناهج مبتكرة في علوم التراث".

ودعا إلى أن يكون هذا المؤتمر حافزًا لشراكات هادفة تتجاوز الحدود والتخصصات، وتوحيد رسالة مشتركة لحماية التراث الثقافي والعلمي للإنسانية والاحتفاء به.

ومن جانبها عبرت الدكتورة جينا الفقي؛ رئيسة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن سعادتها بالتواجد في مكتبة الإسكندرية، قائلة: "في كل مرة أكون فيها هنا أُعجب بالفريق المثالي الذي يعمل بالمكتبة وبالإرث الهائل من الكتب والأدب وكل ما هو متاح هنا".

وأوضحت الفقي أن علم التراث علم متعدد التخصصات، يجمع جوانب متعددة من العلوم والتكنولوجيا ومجالات دراسية مختلفة، وأضافت: "لدينا تاريخ وجزء غامض من حياتنا لم يُكشف بعد ونرغب في التنقيب فيه واكتشافه، لذا يتم استخدام أحدث التقنيات للتنقيب في ماضينا واكتشاف ما يجب علينا كشفه".

وشددت على أن توقيع مذكرة التفاهم سيُبرز إنجازًا جديدًا في تعاوننا الدولي في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث تقدر الأكاديمية التفاعل والتعاون الدولي ومنفتحة على العمل مع الجميع داخل الأكاديمية وخارجها في مصر وخارجها لتوسيع نطاق عملها بما يُمكّن من تحقيق جميع الأهداف الإنسانية.

فيما أشار السيد ساشو بودليسنك؛ سفير جمهورية سلوفينيا لدى مصر، إلى علاقة الصداقة الراسخة التي تربط سلوفينيا ومصر وتمتد إلى ما يزيد عن 33 عامًا من العلاقات الدبلوماسية الرسمية، هذه الشراكة شهدت تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وانعكس ذلك في تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتحديد مجالات جديدة للتعاون الثنائي، وسوف يقوم رئيس الجمعية الوطنية السلوفينية بزيارة رسمية إلى مصر الأسبوع المقبل، مما يُمثل دليلًا آخر على متانة علاقاتنا الثنائية.

وأضاف أن علم التراث هو مجال جديد نسبيًا ولكنه سريع التطور، وهو أحد مجالات التعاون الثنائي بين البلدين بدءًا من تبادل الزيارات وإنشاء منصة علوم التراث السلوفينية المصرية، وتنظيم ندوات مشتركة، كما توجهت أول بعثة أثرية سلوفينية إلى مصر من خلال أول دورة أكاديمية في علم الآثار المصرية في سلوفينيا، وقد التزم الباحثون من كلا الجانبين بتبادل المعرفة والخبرة على المدى الطويل.
وعبر بودليسنك عن سعادته بحضور فعاليات توقيع مذكرة التفاهم بين الأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا والهيئة الأوروبية للبحوث في علوم التراث، متطلعًا لمعرفة المزيد عن نتائج هذا المؤتمر بالغ الأهمية، مختتمًا: "نواصل التزامنا بدعم الأنشطة الثنائية الجارية معتمدين أيضًا على روح التعاون الراسخة من جانب أصدقائنا وشركائنا المصريين، ونحن نتطلع إلى انعقاد الندوة السلوفاكية النيلية الرابعة، والمقرر عقدها في ديسمبر من هذا العام في الأقصر".

فيما قالت الدكتورة عزة عزت، منسقة المؤتمر، إن هذا الملتقى يجمع مؤسسات مرموقة وعلماء وخبراء يتشاركون التزامًا راسخًا بالحفاظ على ثقافتنا وتراثنا العلمي والنهوض بهما، وجاء اختيار المكتبة لعقد المؤتمر موفق فهي صرح المعرفة والثقافة الذي يُجسّد الصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وأشارت عزت إلى أن مصر ستبدأ أولى خطواتها الرسمية للانضمام إلى مجتمع للبنية التحتية البحثية الأوروبية لعلوم التراث الذي تم تأسيسه الأسبوع الماضي بناءً على موافقة المفوضية الأوروبية بمشاركة 11 دولة مؤسسة.

وعقب ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) في مصر والبنية التحتية الأوروبية للبحث في علوم التراث (E-RIHS).

يُعقد هذا المؤتمر بالتعاون بين قطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم (Sci-Her)، بجامعة عين شمس بالتعاون مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS)، والتحالف الأوروبي لبحوث التراث الثقافي (ARCHE)، والسحابة الرقمية الأوروبية لعلوم التراث (ECHOES)، بالاتحاد الأوروبي، واللجنة الوطنية السلوفينية للبنية التحتية الأوروبية لعلوم التراث (E-RIHS.si)، والمنصة السلوفينية-المصرية لعلوم التراث (SloveNile)، وجامعة سنجور، وكرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافي، بجامعة القاهرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التطور التاريخي التراث الثقافي المملكة العربية السعودية تقنيات الحديثة جمهورية سلوفينيا خبراء التكنولوجيا فعاليات المؤتمر الدولي مدير مكتبة الإسكندرية أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا مکتبة الإسکندریة التراث الثقافی هذا المؤتمر علوم التراث علم التراث المؤتمر ا التراث ا

إقرأ أيضاً:

افتتاح المؤتمر الدولي الثامن لكلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط


شارك  الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، و الأستاذ الدكتور حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الثامن لكلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط، تحت عنوان " الفنون التطبيقية والتحديات المستقبلية " ،المُنعقد عصر اليوم بفندق شتيجنبرجر اللسان بمدينة رأس البر،  بحضور الدكتور محمد شهاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والدكتور محمد عماشة  نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة غادة الصياد عميد كلية الفنون التطبيقية ورئيس المؤتمر و الدكتورة مهدية النجار وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وأمين المؤتمر، ولفيف من عمداء الكليات و أعضاء هيئة التدريس و رؤساء الجامعة و نوابها وعمداء كلية الفنون التطبيقية السابقين و كذا ممثلين عن عدد من الجامعات وممثلى الشركات والجهات المشاركة ورعاة المؤتمر.

حيث بدأت فاعليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى جاء تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وشارك خلاله ٨ دول عربية وعالمية ، ويستمر على مدار يومى ٢٩ و٣٠ إبريل ،بالسلام الجمهورى وتلاوة آيات من القرآن الكريم .

وتم خلال الجلسة استعراض محاور المؤتمر التى جاء أبرزها التكنولوجيا والعلوم البيئية ، التصميم و الاتصالات المرئية في عصر الرقمنة ، القضايا الفنية المعاصرة و تاريخ الفنون ، العلاج بالفن ، الفنون التطبيقية والتغيرات المناخية وتتمثل أهدافه فى فتح قنوات تعاون مباشرة بين مؤسسات الفن والهيئات التعليمية والثقافية والصناعية وبين وحدات التصميم والإنتاج وتحسين سبل التعاون العلمي بين مجالي التصميم والتكنولوجيا علي المستويين النظري والعملي للوصول إلي معايير جودة عالمية وأيضًا تفعيل دور الفنون التطبيقية في علاج الأمراض العضوية والنفسية والحد من التغيرات المناخية .

و أعرب " الدكتور أيمن الشهابى " عن سعادته بمشاركته بالمؤتمر الذى يُعد فرصة مثالية  للتواصل بين كافة الأطراف لتبادل الخبرات والتجارب و فتح  قنوات تعاون مباشرة بين المؤسسات المختلفة ، مما يساهم فى فتح آفاق جديدة للتطوير والوصول إلى معايير الجودة العالمية ، فى ظل التحولات المتزايدة والمتسارعة و استخدام التكنولوجيا الحديثة ، كما رحب باستضافة مدينة رأس البر لهذا المؤتمر المهم الذى جاء ليعكس مدى اهتمام جامعة دمياط  بمنظومة ربط المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل ، و وضع خطة لمواجهة التحديات الراهنة و المستقبلية ، مما يعزز روح الابتكار والإبداع لدى الطلاب بالمجالات المختلفة، ولفت إلى مشاركته الاهتمام بكافة أنشطة وفاعليات الجامعة، والذى ينبع من انتمائه و ايمانه ، بأهمية منظومة التعليم العالي والبحث العلمي فى دعم مسيرة التنمية.

و توجه " الدكتور أيمن الشهابى " بالشكر الى جامعة دمياط  بقيادة الدكتور حمدان ربيع و كلية فنون التطبيقية بكل منسوبيها ، و جميع المشاركين بهذا الحدث ، ودعا الله أن يوفق الجميع . 
ومن جانبه،، توجه " الدكتور حمدان ربيع " بالشكر الى محافظ دمياط على دعمه ورعايته المستمرة لفاعليات الجامعة،  مؤكدًا أن الدكتور أيمن الشهابى لديه دور رائد ومتميز لتحقيق التنمية على أرض المحافظة،  والذى تحقق بفضل ايمانه ووعيه بأهمية البحث العلمى فى عملية التنمية الأمر الذى ساهم فى تحقيقه لإنجازات واعدة بقطاعات مختلفة،  ووجه رئيس الجامعة بالشكر الى كلية الفنون التطبيقية و جميع المشاركين بهذا الحدث الذى يعكس إهتمام الجامعة البالغ بتبادل الرؤى و مواكبة التطورات و مواجهة التحديات ، وأكد أن كلية فنون التطبيقية حققت ولازالت تحقق متطلبات سوق العمل بدمياط ، كما تحدث عن أبرز الانجازات التى حققتها الجامعة خلال الفترة الماضية.

وتضمنت الجلسة تكريم محافظ دمياط تقديرًا لجهوده الداعمة لجامعة دمياط،  كما تم تكريم رئيس الجامعة وقيادات الجامعة وعمداء الكلية السابقين والرعاة  

هذا وعلى هامش الجلسة ، افتتح الدكتور أيمن الشهابى والدكتور حمدان ربيع معرض المؤتمر الذى تضمن العديد من الأعمال الفنية و المنسوجات للمشاركين والرعاة ، حيث أشادا بما تضمنه من أعمال وافكار متميزة

طباعة شارك دمياط محافظ دمياط جامعة دمياط فنون تطبيقيه

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تشارك في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول مجتمعات الفرص 2025 بسنغافورة
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الهندسة بجامعة عين شمس
  • البلبيسي: بنك المعرفة المصري الدولي يؤسس لعصر جديد من البحث العلمي العربي
  • القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي العلمي الثالث للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم
  • افتتاح المؤتمر الدولي الثامن لكلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط
  • افتتاح وحدة دعم النشر الأكاديمي الدولي في جامعة دمشق
  • بمشاركة 11 دولة.. دهوك تحتضن المؤتمر العلمي الدولي الأول حول الإيزيديين
  • جامعة عجمان تنظم الدورة الثانية للمؤتمر الدولي «الأسرة والمجتمع»
  • بعنوان «الخدمة الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة».. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي بجامعة حلوان
  • الدكتور مجدي الحجري لـ "الفجر": نخطو خطوات جادة لربط البحث العلمي بالصناعة وتدريب طلابنا داخل المصانع