رغم الحرب.. هل يغزو القمح الروسي أسواق العالم؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
ستواصل روسيا هيمنتها على السوق في عام 2023-2024، بعد موسم حصاد قمح استثنائي وصل لمستوى قياسي العام الماضي، على الرغم من حال التوتر في البحر الأسود جراء حرب أوكرانيا، وفق ما أفادت شركة فرنسية الخميس.
وقال المحلل الرئيسي لدى "أغريتيل" ألكسندر ماري خلال مؤتمر صحفي في باريس "الهيمنة الروسية ستتواصل، وهي ضرورية في ظل توازن عالمي محفوف بالمخاطر".
ومن المتوقع أن يكون الانتاج العالمي للقمح أقل وفرة في 2023-2024 بسبب انخفاض الإنتاج في كندا وأوروبا، بحسب تقديرات نشرتها وزارة الزراعة الأمريكية في أغسطس.
وستنخفض إمدادات القمح العالمية بنحو ثلاثة ملايين طن لتبلغ 793,37 مليونا، وستتراجع المخزونات بشكل طفيف.
ورجحت "أغريتيل" أن تعزز روسيا مكانتها كأكبر مصدر في العالم مع "قدرة تصديرية تبلغ 49 مليون طن من القمح" أي 23 بالمئة من التجارة العالمية، وفق إنتاج إجمالي بـ87,5 مليونا.
وأشار ألكسندر ماري إلى أن منطقة البحر الأسود من روسيا إلى بلغاريا مرورا بأوكرانيا ورومانيا تمثل 40 بالمئة من صادرات القمح في العالم. واليوم، 30 بالمئة من القدرة التصديرية للبحر الأسود متوقفة و54 بالمئة منها معرضة للخطر عقب تصاعد التوترات".
توترات في البحر الأسود
وتشهد منطقة البحر الأسود توترات على خلفية الحرب في أوكرانيا، زادت حدتها منذ وقف روسيا العمل باتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر بحري آمن.
وتبقى ثلاثة موانئ مهمة أخرى على البحر الأسود تعمل حاليًا في منأى عن التهديد الحرب، وهي كونستانتا في رومانيا، وفارنا وبورغاس في بلغاريا.
وفرضت روسيا نفسها في السنوات الأخيرة على الأسواق العالمية، وطمأنت المستوردين عبر انتاجها المنتظم وجودة قمحها وقدرتها على التسليم.
وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة التموين أكدت استعدادها لإعادة تصدير القمح الروسي إلى الدول المجاورة، إذا أنشأت موسكو مركز توزيع لوجستيا عالميا في قناة السويس.
وقالت الهيئة لوكالة "نوفوستي" الروسية: "قد تزيد مصر مشترياتها من القمح الروسي، ومن ثم تصدر القمح والحبوب الأخرى إلى الدول المجاورة إذا تم إنشاء مركز توزيع لوجستي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس".
وترى الهيئة أن المركز اللوجستي في المنطقة الاقتصادية سيكون مركزا لتخزين وتجارة القمح والحبوب الأخرى في مصر والمنطقة العربية وكذلك في دول شمال وشرق إفريقيا حسبما نقلت منصة "آر تي" الروسية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: البحر الأسود بالمئة من
إقرأ أيضاً:
تأثيرات "طويلة الأمد" للحرب على الجنود الإسرائيليين.. ما هي؟
كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأحد، عن تأثيرات طويلة الأمد على الأوضاع الاقتصادية لجنود الاحتياط الإسرائيليين من جراء الحرب.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته خدمة التوظيف في إسرائيل وسلطت عليه الضوء صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد أبلغ 41 بالمئة من جنود الاحتياط في الجيش عن فقدان وظائفهم، مع الاستدعاء الطويل لهم على جبهات القتال.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون عن تأثيرات طويلة الأمد للحرب على سوق العمل، بعد أن أفاد 75 بالمئة من الجنود الاحتياطيين بتعرضهم لأضرار مالية، بينما قال 60 بالمئة منهم إنهم يواجهون "عدم اليقين الوظيفي".
وأفاد غالبية من تم استدعاؤهم من الجنود الاحتياطيين مع استمرار الحرب، عن معاناتهم صعوبات مالية كبيرة، وعدم أمان وظيفي، وحاجة إلى إعادة تدريب مهني.
وأجري الاستطلاع في فبراير، وشمل 841 من الاحتياطيين الذين خدموا على جبهات مختلفة خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.
ووصف ما يقرب من نصف جنود الاحتياط التأثير بأنه "كبير"، بينما قال 27 بالمئة منهم إنهم تمكنوا من التكيف ماليا.
وقالت مديرة التجنيد في الجيش الإسرائيلي إينات ميشاش: "خلقت التعبئة الواسعة للاحتياط تحديات غير مسبوقة في سوق العمل، وبيانات الاستطلاع تكشف عن واقع صعب للجنود الاحتياطيين".