قال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية هذا الأسبوع، إنها تتوقع تسارع حالات دخول المستشفيات الجديدة لـ كوفيد-19 خلال الشهر المقبل.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتسابق فيه مسؤولو الصحة لدراسة متغير جديد شديد التحور لفيروس كورونا يسمى BA.2.86، الملقب بـ "Pirola" على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي بدأ في الظهور في جميع أنحاء العالم.

وبينما يقول المسؤولون إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت السلالة ستؤدي إلى زيادة أخرى في حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا، فإن العدد الكبير من الطفرات في هذا المتغير أدى إلى تدقيق عالمي، بحسب شبكة cbs نيوز الامريكية.

وأكد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في تقييم المخاطر الذي نُشر يوم الأربعاء، إن اختبارات وأدوية “كوفيد-19" الحالية "يبدو أنها فعالة مع هذا البديل"، ومن المتوقع أن تكون اللقاحات المحدثة المقرر طرحها الشهر المقبل “فعالة في الحد من الأمراض الخطيرة والاستشفاء” من BA.2.86.

وحذرت الوكالة من أن العدد الكبير من الطفرات في السلالة يمكن أن يشكل أيضًا تحديات جديدة للمناعة من الإصابات والتطعيمات السابقة. وستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث بشأن سلالة BA.2.86 لفهم التأثير المحتمل لـ BA.2.86 بشكل أفضل.

كيف تتجه حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا؟

وكان من الصعب رصد نسبة تصاعد الحالات بشكل حقيقي، بعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة. 

واعتمد المسؤولون على الأرقام التي لا تزال يتم الإبلاغ عنها من المستشفيات، مثل حالات القبول الجديدة وزيارات غرف الطوارئ ، لتتبع الزيادات في الفيروس.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن حالات العلاج الأسبوعية الجديدة قفزت بنسبة 21.6٪ في الأسبوع الماضي، مما يمثل الأسبوع الخامس على التوالي من زيادة حالات الإصابة.

وقال مركز السيطرة على الأمراض إنه لم يتم رصد أي ارتفاع غير عادي في اتجاهات المستشفيات حتى الآن في الأماكن التي أبلغت عن حالات مبكرة لـ BA.2.86 مقارنة بالمناطق المجاورة، على الرغم من أن المسؤولين سيراقبون المعدلات عن كثب في الأسابيع القادمة.

وقالت الوكالة عن BA.2.86: "من المهم أيضًا ملاحظة أن الزيادة الحالية في حالات الاستشفاء في الولايات المتحدة ليس من المرجح أن تكون مدفوعة بالمتغير BA.2.86. وقد يتغير هذا التقييم مع توفر بيانات إضافية".

أين تم رصد BA.2.86؟

وفقًا لسجلات GISAID، وهي قاعدة بيانات عالمية للفيروسات، تم تأكيد الإصابة بـ BA.2.86 في خمس دول على الأقل: جنوب إفريقيا والدنمارك والمملكة المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة.

وفي الولايات المتحدة، أبلغت ثلاث ولايات على الأقل – ميشيغان وفيرجينيا وأوهايو – عن هذا المتغير.

تم تسلسل الحالة الأولى المبلغ عنها في مختبر بجامعة ميشيغان، لدى شخص بالغ لم يتم إدخاله إلى المستشفى.


 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !

صلاح المقداد

حتى وإن بدأ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب المُثير للجدل لدى الكثيرين، لا سيما أولئك الذين تنحصر نظرتهم على بعض القشور، الظاهرة رجلاً معتوهًا وكثير التخبط، ونوع من رجال السياسة الذين عدا طوره بما يصدر عنه من تصريحات وتصرفات غير مقبولة تُعبر عن الدولة الأعظم قوة في العالم ، ويعتبرونه بذلك إنسان غير مُتزن تجاوز حدود الممكن والمقبول والمعقول، ويكتفون بهذا التوصيف والتحليل لشخصية ترامب كظاهرة أمريكية قديمة جديدة وتتكرر في التاريخ بإستمرار مع اختلاف في بعض التفاصيل، فإن هذا كله لا يعني كل الحقيقة أو حتى أقل القليل منها .

وتأسيسًا على ما ترسخ في أذهان من انحصرت نظرتهم لترامب على جوانب مُعينة، فلا غرابة أن تقتصر نظرتهم لهذا الرئيس الأمريكي على الإعتقاد الخاطئ بأنه “سوبرمان زمانه وأوانه”، وهؤلاء لا يجدون غضاضة من أن يعتبروا بأن ترامب الذي تم الدفع به للبيت الأبيض تلبيةً لمتطلبات تقتضيها المرحلة، هو أول رئيس أمريكي يستطيع أن يفعل ما يشاء ومتى شاء بلا أي عائق ومانع واعتراض، وتنحصر نظرتهم للرجل عند هذا الحد فقط.

والأكثر غرابة من ذلك أن بدأ ترامب لهؤلاء الذين ينظرون إليه تلك النظرة القاصرة والمحدودة كذلك، وكأنه خارق للعادة ومُغاير لما هو مألوف ومعهود من أمريكا وديمقراطيتها الزائفة التي وصلت اليوم لأسوأ المراحل في تاريخها الأسود لأكثر من سبب يطول شرحه، ويخال لهم أن ترامب جاء بما لم يستطع أن يأتي به من سبقوه في الوصول إلى البيت الأبيض والتربع على كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .

وفي الحقيقة أن ما بناه أصحاب هذا الإعتقاد عن ترامب يُجافي أهم مضامين الحقيقة التي تُؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ترامب لا يعدو عن كونه رجل المرحلة العُتل الصفيق بالنسبة لأمريكا ولما تحتاجه هذه الدولة الشريرة المارقة التي أشغلت العالم، وقد جاء ترامب هذا ليؤدي دوره ومهمته المحددة والمطلوبة منه ثم يمضي لحال سبيله.

فضلاً عن أن حقيقة ظاهرة ترامب التي حجبت عن الكثيرين هي ذاتها من تشير صراحةً إلى أن ترامب هذا ينتمي لعالم البزنس والمال ويمثل طبقة الإقتصاد الرأسمالي الإستغلالي الجشع وخصوصياته البرجوازية والإحتكارية بكل مساوئه.

ووفقًا لنفس الحقيقة التي تستعصي على الحجب والتغييب، فإن ترامب كظاهرة أمريكية ميكيافيلية مرحلية لا يمكن في الواقع اعتباره استثناء ومن أكثر الرؤساء الأمريكيين صرامة وقدرة على اتخاذ القرار وبأنه يمتلك كل الصلاحيات التي تخوله وتعطيه حق التصرف ليفعل ما يريد، وتصور أنه يتصرف من تلقاء نفسه بحسب رؤية البعض الضيقة واعتقادهم الخاطئ بشأن الظاهرة الترامبية هذه.

والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي تم انتخابه عن الحزب الجمهوري وينتمي إلى طبقة رجال المال والأعمال، هو رجل أمريكا الذي يمثلها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، وما يصدر عنه يعبر عنها في كل الأحوال، والأهم من ذلك أنه يُؤدي مهمة وظيفية محددة ومرحلية طُلبت منه أو كُلف به، وما كان له أن يتصرف من رأسه كما يتصور البعض.

وقد أستهل ترامب فترة رئاسته الثانية بسلسلة من التصريحات الصاخبة واصدار القرارات المُثيرة للجدل التي لاقت استهجانًا وانتقادات دولية واسعة، ومنها اعلانه اعتزام ضم الولايات المتحدة، كندا وجزيرة غيرلاند وخليج بنما وأجزاء من المكسيك إليها، ورفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول، والتهديد بإستخدام القوة في بعض القضايا والأماكن في العالم، والدعوة إلى تهجير سكان غزة وتأجيرها للولايات المتحدة وتهديد سكانها بالجحيم إن رفضوا التهجير القسري .

ولم يكتف ترامب بذلك بل وجه الدعوة مُطالبًا دول عربية واسلامية بدفع مليارات الدولارات لأمريكا نظير حماية وخلافه.

حيث طالب السعودية التي وصفها في فترة رئاسته السابقة بـ”البقرة الحلوب” بدفع خمسة ترليون دولار مقابل حماية وعقود سلاح قال أنها سددت ترليون منها قبل زيارته المرتقبة لها قريبا، وطالب دولة الكويت بالتنازل لبلاده عن نصف ايرادات نفطها لمدة 50 عاماً كنفقات خسرتها أمريكا حسب زعمه في تسعينيات القرن الماضي عند تحرير الكويت من القوات العراقية، وردت عليه الكويت بسداد إلتزامتها المالية تلك في حينه.

كما طالب البحرين خلال لقاء جمعه بولي عهدها قبل أيام بدفع الأموال لأمريكا وقال إن امتلاك دولة كالبحرين مبلغ 750 مليار دولار كثيرُ عليها وعليها دفع نصف هذا المبلغ لواشنطن نظير حماية، وطالب مصر بدفع نصف إيرادات قناة السويس للولايات المتحدة، وهذه المطالب من قبل رئيس الولايات المتحدة لدول معينة اعتبره عدد من المحللين والمراقبين بأنها نوع من الإبتزاز الرخيص والإستغلال الفج الذي تلجأ إليه واشنطن عادة وكانت تطلب تلك المطالب في السابق سراً واليوم اعلنتها وطالبت بها جهاراً بلا تحرج ولا خجل .

وما كان ترامب الذي لا يمكن مقارنته بأطنابه من رؤساء وزعماء العالم الثالث الذين يختزلون دولهم وحكوماتهم وقوانينها في شخصياتهم، كون أمريكا دولة مؤسسات وترامب مجرد موظف له صلاحيات محددة لا يتجاوزها، فيما الأمر يختلف بالنسبة لزعماء وحكام العالم الثالث الذين يمسكون بأيديهم مقاليد الأمور ويعتبرون كل شيء في بلدانهم ومصدر كل شيء وفوق كل القوانين.

وترامب الذي يثير اليوم الجدل والإهتمام وتسلط عليه الأضواء، نظراً لتصريحاته الغريبة ومواقفه الأكثر عجبا وإثارة للجدل في قضايا عدة على مستوى العالم، يمثل ظاهرة خاصة بالولايات المتحدة ويعبر عنها، وبإختصار شديد يمكن القول اجمالاً : إن ترامب بصفاقته وجرأته وحدة وقاحته وصراحته هو الرجل الذي اسقط القناع عن وجه أمريكا القبيح وكشف بما يصدر عنه حقيقتها وهذا هو التعليل الأنسب والأصدق للظاهرة الترامبية وما يترتب عليها من آثار وتداعيات.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني يقيم نتائج الجولة الثالثة للمفاوضات مع أمريكا
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • بـ3 دقائق فقط يوميا!.. دراسة تكشف أسهل طريقة لإنقاذ قلبك من الأمراض
  • الأمم المتحدة: خفض تمويل المساعدات العالمية يعطل جهود تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة
  • من أجل المعادن.. أمريكا تشرف على تعهد بتحقيق السلام في الكونغو
  • أمريكا تضع خطة مفاوضات تجارية مع 18 دولة وتستبعد 3 بلاد
  • توقعات بارتفاع درجات الحرارة غدا
  • دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟
  • أمريكا تحدث برنامج الإعفاء من التأشيره
  • الصحة تعلن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحمى النزفية