دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "خيانة" و"طعنة في ظهر بلدنا وشعبنا"، هكذا وصف الرئيس الروسي فلاديمير تمرد حليفه السابق يفغيني بريغوجين ومرتزقة "فاغنر"، و"الخيانة" عند بوتين "لا تغتفر"، على حد تعبيره.

بريغوجين كان أحد أقرب "الأوليغارك" (رجال الأعمال الروس) إلى بوتين، وكان يلقب بـ"طباخ بوتين"، وشركته "فاغنر" شبه العسكرية ومرتزقتها، عملوا لصالح بوتين في عدة دول منها سوريا وليبيا والسودان وأوكرانيا، إلى أن اختلف بريغوجين مع الجيش الروسي، وقاد تمردا قصيرا، في 24 يونيو/حزيران، وصفه بوتين بـ"الخيانة".

"الخيانة" وصف اعتاد بوتين إطلاقه على معارضيه ومعارضي سياساته وقراراته، بينما يصفه معارضوه بـ"القاتل"، وهو أيضا الوصف الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن علانية على نظيره الروسي.

كانت نهاية الكثير من معارضي بوتين درامية مأساوية، بين الموت أو السجن أو النفي، بسيناريوهات تشبه إلى حد التطابق سيناريوهات أفلام ومسلسلات الجاسوسية والمافيا، ونعرض لكم فيما يلي بعضا هذه النهايات:

يفغيني بريغوجين: بعد شهرين بالضبط من تمرده، أعلنت السلطات الروسية سقوط طائرته الخاصة شمال موسكو، في 23 أغسطس/آب، وقالت وكالة النقل الجوي الروسية إن بريغوجين "كان على متن الطائرة" التي سقطت، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة سبب سقوط الطائرة وكذلك تحليلات الـDNA للتأكد من هويات القتلى، بحسب تصريحات بوتين.

أليكسي نافالني: أحد أبرز النشطاء السياسيين الروس المعارضين لبوتين، تم اعتقاله عام 2014 بتهمة الاحتيال. وتعرض لمحاولة اغتيال عبر تسميمه بغاز الأعصاب السام "نوفيتشوك"، لكنه نجا منها بعد نقله للعلاج في ألمانيا، متهمًا بوتين بالوقوف ورائها. ومع عودته إلى روسيا في عام 2021، تم اعتقاله في سجن شديد الحراسة على ذمة عدة قضايا، أحدث أحكامها كانت في 4 أغسطس الجاري، بالسجن 19 عامًا.

ألكسندر ليتفينينكو: جاسوس روسي سابق فارق الحياة عام 2006 بعد تسممه بالبلوتونيوم المشع في كوب من الشاي، خلال لقاء مع عميلين سابقين في الأجهزة الأمنية الروسية. وكان ليتفينينكو صرح بأن جهاز الأمن الفدرالي الروسي خطط لسلسلة من التفجيرات في روسيا عام 1999 أسفرت عن مقتل المئات، وأدت إلى غزو روسيا للشيشان.

آنا بوليتكوفسكايا: كانت أحد أبرز الأصوات المنتقدة لحرب روسيا في الشيشان، سقطت قتيلة بأربع رصاصات أمام شقتها في موسكو عام 2006، وهو العام نفسه الذي تم فيه تسميم الجاسوس الروسي ألكسندر ليتفينينكو.

بوريس نيمتسوف: زعيم المعارضة الذي سقط قتيلا بالرصاص قرب الكرملين، في 27 فبراير/شباط عام 2015. ووقع الحادث قبل يومين من قيادته مظاهرات ضخمة كانت تخطط لها قوى المعارضة الروسية.

ميخائيل خودوركوفسكي: رجل الأعمال والملياردير الروسي المعارض الذي اتهم بوتين بالفساد، قضى أكثر من 10 سنوات في السجن بتهم الاحتيال الضريب والتزوير، بينما قال خودوركوفسكي إن إدانته كانت حملة من الكرملين للسيطرة على شركته العملاقة لصناعة النفط "يوكوس". ويعيش خودوركوفسكي الآن في المنفى فيما أصدرت السلطات الروسية مذكرة دولية لاعتقاله بتهمة التورط في جريمة قتل.

بوريس بيريزوفسكي: رجل الأعمال الروسي الذي اتهم الكرملين بقتل ألكسندر ليتفينينكو، وحاول مساعدته أرملته في كشف الحقيقة، تم العثور على جثته في لندن عام 2013، مع حبل حول رقبته. وكان بيريزوفسكي يعيش في المنفى، ولم يتمكن الطب الشرعي من تحديد ما إذا كان قد انتحر أو قُتل.

ناتاليا استيميروفا: ناشطة حقوق الإنسان التي حققت لسنوات في الانتهاكات الروسية خلال الحرب في الشيشان، تعرضت للخطف من أمام منزلها في يوليو عام 2009، وبعدها تم العثور على جثتها. واتهم رئيس المنظمة التي كانت تعمل فيها استيميروفا القيادة الشيشانية المدعومة من الكرملين بإصدار الأمر بقتلها.

ستانسيلاف ماركيلوف: محامي روسي ناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان، وكان ممثل دفاع أسرة امرأة روسية قتلها كولونيل روسي في عام 2000. سقط قتيلا عام 2009 برصاص مسلح قتل أيضا الصحفية أناستازيا بابوروفا حينما حاولت أن تتدخل.

روسيافلاديمير بوتيننشر الخميس، 24 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

اغتيال بوتين خط أحمر.. روسيا تتوعد برد نووي على أي محاولة استهداف

 

تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، والتي زعم فيها أن إدارة الرئيس جو بايدن خططت لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الادعاء الذي لم يلقَ حتى الآن أي رد رسمي من واشنطن، أثار غضب موسكو ودفع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى إصدار تحذيرات صارمة بأن مثل هذه المحاولات ليست مجرد استفزازات، بل قد تكون الشرارة التي تشعل حربًا نووية.

تحذير روسي صارم

في تصريحات حادة نشرها عبر قناته في "تليغرام"، شدد فولودين على أن مجرد التفكير في اغتيال بوتين أو التخطيط لذلك يمثل "جريمة خطيرة وتهديدًا مباشرًا للأمن العالمي"، مؤكدًا أن أي تحرك في هذا الاتجاه هو "طريق مباشر لبدء حرب نووية".

وأضاف المسؤول الروسي أن بوتين يمثل "أفضلية استراتيجية" لروسيا، ليس فقط كرئيس، بل كرجل دولة يعمل على تحقيق الاستقرار العالمي وتعزيز موقع بلاده على الساحة الدولية.

وحذر من أن أي محاولة لاستهدافه ستقابل برد قوي لن يقتصر على المستوى السياسي أو الدبلوماسي، بل قد يمتد إلى خيارات عسكرية حاسمة.

تاكر كارلسون يشعل الجدل

التصريحات التي فجّرت هذه الأزمة جاءت على لسان الصحفي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون، الذي قال في مقابلة تلفزيونية إن إدارة بايدن ناقشت خيار اغتيال بوتين كجزء من استراتيجيتها تجاه روسيا.

وذهب إلى أبعد من ذلك عندما أشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، كان من بين الذين دفعوا بقوة نحو هذا السيناريو.

وقال كارلسون: بلينكن يدفع بقوة نحو تصعيد الحرب، حتى لو كان ذلك من خلال محاولة اغتيال بوتين هذا أمر لا يصدق، لكنه ما حاولت إدارة بايدن القيام به."

هذه التصريحات، التي جاءت من شخصية إعلامية معروفة بقربها من دوائر صنع القرار الأمريكي، أثارت استياء موسكو ودعت إلى تحركات رسمية للتحقيق في مدى صحتها.

روسيا تطالب بتحقيق دولي ومعاقبة المسؤولين

ردًا على هذه المزاعم، دعا فولودين إلى تحقيق دولي في تصريحات كارلسون، مشددًا على ضرورة تحميل إدارة بايدن ووزير خارجيته السابق بلينكن المسؤولية إذا ثبتت صحتها.

وقال رئيس مجلس الدوما:
"يجب أن يُؤخذ ما قاله كارلسون على محمل الجد. إذا كانت إدارة بايدن قد خططت بالفعل لمحاولة قتل بوتين، فإن هذا ليس مجرد عمل عدائي، بل إعلان حرب المجتمع الدولي يجب أن يتحرك لمعرفة الحقيقة وتحميل المسؤولين عواقب تصرفاتهم."

صمت أمريكي يثير الشكوك

حتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات كارلسون أو تهديدات فولودين، مما يزيد من الغموض حول مدى صحة هذه المزاعم، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية سترد عليها أم ستتجاهلها لتجنب المزيد من التصعيد.

موسكو وواشنطن على حافة الهاوية

يأتي هذا التصعيد الجديد في وقت يشهد العالم توترًا غير مسبوق بين روسيا والغرب، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.

ومع تزايد الحديث عن استخدام الأسلحة النووية كجزء من استراتيجيات الردع، تبدو العلاقات بين القوتين النوويتين في مرحلة خطرة قد تكون لها تداعيات عالمية.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. بوتين يعزي ترامب في ضحايا حادث تحطم الطائرة
  • اغتيال بوتين خط أحمر.. روسيا تتوعد برد نووي على أي محاولة استهداف
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية فى هذه الحالة.. تفاصيل
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذا توقف دعم الغرب
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذ توقف دعم الغرب
  • “أمريكا حاولت قتل بوتين”.. السفارة الروسية في مصر تصدر بيانا
  • الدوما الروسي: محاولة اغتيال بوتين طريق مباشر لبدء حرب نووية
  • محاولة اغتيال بوتين .. تصريح خطير من رئيس مجلس الدوما الروسي
  • رئيس مجلس الدوما الروسي: مؤامرة اغتيال بوتين بداية للحرب النووية
  • وسام العباسي زعيم خلية سلوان الذي حاكمته إسرائيل بـ26 مؤبدا