قالت صحيفة إيكونوميست إن الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ بفرضه مجموعة غير مسبوقة من الرسوم الجمركية، فاجأت الأسواق بحجمها وشدتها، مما أدى إلى أجواء مثيرة للقلق جعلت المستثمرين يتوقعون تباطؤا اقتصاديا حادا.

وبالفعل انخفض مؤشر راسل 3000، أحد أوسع مؤشرات سوق الأسهم الأميركية، بنسبة 5% بعد يوم من قرار ترامب ثم انخفض بنسبة 6% عندما أعلنت الصين أنها سترد بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع السلع الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: خفض التمويل يهدف لتفكيك المجتمع العربي بإسرائيلlist 2 of 2نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفورend of list

وكذلك انخفض الذهب في الأيام الأخيرة وتراجع الدولار، على عكس ما يحدث عادة في أوقات الشدة -حسب الصحيفة- وتراجعت أسعار النفط إذ انخفضت من 75 إلى 66 دولارا لبرميل خام برنت، وكذلك النحاس، وتراجعت أسهم البنوك في العديد من البلدان، كما ارتفع مؤشر التقلبات (فيكس)، ورفع محللو البنوك تقديراتهم لاحتمال حدوث ركود عالمي هذا العام.

وألقت الصحيفة نظرة على مقاييس أخرى أكثر دقة لتوقعات المستثمرين للنمو العالمي، وخاصة مقارنة الأسهم "الدفاعية" التي تشمل شركات السلع الاستهلاكية الأساسية والمرافق وهي أقل عرضة للدورة الاقتصادية، بالأسهم "الدورية"، مثل شركات الطيران وشركات صناعة السيارات التي تعتمد بشكل كبير على التفاؤل.

إعلان

وبدا للصحيفة أن أداء الأسهم الدورية العالمية أقل من أداء الأسهم الدفاعية العالمية بنسبة 8%، وهي أكبر فجوة منذ بداية عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19 في عام 2020، ورأت أن تحركات الأسعار هذه تتسق مع ركود عالمي خفيف.

الخبر السار

وتعد تحركات الأسعار في الأسواق الأميركية هي الأكثر حدة، ولكن من دون فارق كبير، إذ إن عمليات البيع الدفاعية للأسهم الدورية في الأسواق الناشئة واليابان أقل حدة مما هي عليه في أميركا، ولكن عمليات البيع في أوروبا سيئة تقريبا بالقدر نفسه.

وقد خفض المستثمرون توقعاتهم لأرباح الشركات الأميركية هذا العام بنسبة 1.5%، وهي نفس نسبة الأرباح في أوروبا، وهذا يتفق -حسب الصحيفة- مع الأدلة الأكاديمية المنشورة قبل تولي ترامب منصبه، والتي خلصت إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية ستسبب القدر نفسه من الألم الاقتصادي أو أكثر خارج أميركا كما هو الحال داخلها.

أما الخبر السار -حسب إيكونوميست- فهو أن الاقتصاد العالمي يواجه هجوم ترامب بالرسوم الجمركية من موقع قوة نسبية، بعد أن ارتفع مؤشر مركب للنمو العالمي في مارس/آذار. ويشير "مؤشر النشاط الحالي" الذي أصدرته غولدمان ساكس، والذي يضم مجموعة من المؤشرات العالية التردد، إلى أن النمو العالمي أقل بقليل من إمكاناته، كما أن معدل البطالة لا يزال أقل من 5% في جميع أنحاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم دولا غنية.

وبالفعل كانت نقطة انطلاق أميركا أقوى من ذلك، بحيث كشف الإحصائيون أن الاقتصاد أضاف 228 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما يفوق التوقعات بكثير. ومن ثم فإن ترامب، رغم أنه ارتكب أحد أسوأ الأخطاء السياسية على الإطلاق، بدا محظوظا لأنه ورث اقتصادا قويا، ولكن كم يمكنه أن يتحمل هذا الاقتصاد من الألم؟

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأميركي: نُرسي أسس دولار قوي واقتصاد قوي وسوق أسهم قوية

الاقتصاد نيوز - متابعة

وسط التقلبات في الأسواق وتراجع الدولار، رأى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الأمور ستتغير، قائلاً "نحن نُرسي أسس دولار قوي، واقتصاد قوي، وسوق أسهم قوية".

وقال بيسنت" يحتاج المستثمرون إلى معرفة أن سوق سندات الحكومة الأميركية هو الأكثر أماناً واستقراراً في العالم".

وفي حوار تلفزيوني على محطة آي بي سي قال إن هناك "فرصة لا تصدق" للولايات المتحدة والصين للعمل على ما أسماه "إعادة التوازن الجميلة" بين اقتصاد محلي أكبر للصين وتصنيع أكبر للولايات المتحدة.

وأكد بيسنت أن سياسات الرئيس دونالد ترامب الداعمة للأعمال ستعزز السوق والاقتصاد على المدى الطويل.

يعتقد بيسنت أن التراجعات، كتلك التي يشهدها السوق حالياً، حميدة، وأن سياسات ترامب الداعمة للأعمال ستعزز السوق والاقتصاد على المدى الطويل.

وانتقد بيسنت أجواء التشاؤم، قائلاً قبل عشرة أيام، نشرت قصة تشير إلى أن شهر أبريل هذا هو أسوأ شهر أبريل لسوق الأسهم منذ الكساد الكبير. بعد عشرة أيام، ارتفع مؤشر ناسداك في أبريل، ولم أرَ قصة تشير إلى أن سوق الأسهم يشهد أكبر انتعاش على الإطلاق.

خلال الأسبوع الماضي، انخفضت أسواق الأسهم الأميركية بشكل حاد، وسط ازدياد حالة عدم اليقين الناجمة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتغيرة باستمرار، بما في ذلك تهديدات الرسوم الجمركية ضد أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

وأكد بيسنت أنه يضع سياسات قوية ومتينة، قائلاً إن البلاد بحاجة إلى التخلص مما وصفه بالإنفاق الحكومي الضخم.

وعندما سُئل عما إذا كان أي تعديل اقتصادي قد يؤدي إلى ركود، قال بيسنت: "لا يوجد سبب يدعو إلى ذلك".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • وزير الخزانة الأميركي: نُرسي أسس دولار قوي واقتصاد قوي وسوق أسهم قوية
  • تباين مؤشرات أسواق المال العربية بمستهل تعاملات الأسبوع
  • مشتريات المصريين والأجانب تدفع بمؤشرات البورصة للارتفاع في ختام التعاملات
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11756 نقطة
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»
  • تقلبات حادة في أسواق الأسهم مع تصعيد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة
  • الغرفة التجارية: شكاوى النواقص تراجعت والأدوية متوفرة بنسبة 97% (فيديو)
  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يفقد 31.615 نقطة.. والتداول عند 13.9 مليون ريال
  • الأسواق الأوروبية تفتتح على ارتفاع مع ترقب تقارير أرباح الشركات