عضو بالمجلس الأعلى للثقافة: الآثار والتاريخ أواصر حضارية بين مصر وفرنسا
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
بين أجواء القاهرة التاريخية بخان الخليلي، اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وسط ترحيب كبير من أهل مصر وهتاف المواطنين من المارة وأصحاب المحلات التجارية ترحيبًا بالرئيس السيسي وضيف مصر الكريم الرئيس إيمانويل ماكرون وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الرئيسين .
ويؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن العلاقات الثقافية المصرية - الفرنسية تجسدت تاريخيًا في ترميم دير «سانت كاترين» بسيناء وكتاب «وصف مصر» التاريخي حيث قام كليبر الذي أرسله نابليون بونابرت عام 1801 بترميم برج القديس جورج بالسور الشمالي الشرقي لدير سانت كاترين الذي تعرّض لسيول عام 1798 أدت لتهدم هذا البرج وقد سجل كليبر ذلك الترميم على لوحة من الرخام ما زالت بالجدار الشمالي الشرقي للدير حتى اليوم.
ويشكًل البرج علامة بارزة في عمارة الدير وقد أطلق عليه هذا الاسم لوجود كنيسة القديس جورج بداخله ويتكون من أربعة مستويات، المستوى الأول وبه مدخل الحجاج المسيحيين حيث كانوا يدخلون منه إلى الدير والمستوى الثانى وبه ما يسمى (سكيفو فيلاكيون) وهو المكان المخصص لحفظ الأغراض الدينية من أيقونات – أوانى مقدسة – ثياب مقدسة ومخطوطات الدير فهو بمثابة متحف الدير القديم وتحول إلى متحف الدير حاليًا ليضم الأيقونات والمخطوطات والأوانى الكنسية والعهدة النبوية، و المستوى الثالث وبه الدوفارة وهو الونش الذى يتم عن طريقه سحب المؤن وأحيانًا الأشخاص للدير فى العصور الوسطى والمستوى الرابع وبه كنيسة القديس جورج الذى أعيد بناؤها عام 1803م وأن هذا البرج ما يزال يحتفظ بالتخطيط الأصلي منذ بناء الدير فى القرن السادس الميلادي شاملاً الدراوى العلوية والممر الداخلي.
وأضاف الدكتور ريحان أن الدير يقتنى أيضًا منشور نابليون الذى كتبه للدير عام 1799 واعترف بجميع الامتيازات المالية الممنوحة للدير من قبل واعترف بالممتلكات الخاصة بالدير في القاهرة وقبرص وأعفاهما من دفع الرسوم الجمركية على البضائع الصادرة والواردة التي تستعمل في الدير.
وبالنسبة لكتاب وصف مصر أشار الدكتور ريحان إلى أنه يعد أكبر موسوعة علمية لا مثيل لها في العالم حيث ضم دراسات 1700 عالم فرنسي في تخصصات مختلفة تعرّض معظمهم للأوبئة وتجارب معملية على أنفسهم أدت للوفاة واستغرق العمل فيه 20 عامًا منها ثلاثة أعوام بمصر حتى موافقة ملك فرنسا على طباعته بالمطبعة الإمبراطورية.
ونوه ريحان بأن كتاب وصف مصر يتضمن آثار مصر في كل عصورها التاريخية، بل ويسجل مواقع أثرية اندثرت حاليًا مثل معبد إسنا الصغير لخنوم ومنطقة بحيرة الأزبكية - التي كان يقام بها في العصر الإسلامي احتفالات سنوية بعيد فيضان النيل وكانت متنزهًا للمصريين - وكذلك منطقة سوق السلاح بمنطقة قلعة صلاح الدين، كما سجل الكتاب الحرف والصناعات بالقاهرة وصعيد ودلتا مصر وطرق الري القديمة والفنون والموسيقى، كما ضمت أجزاء من الكتاب التاريخ الطبيعي وشمل علم الحيوان والصخور والمعادن وعالم البحار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة التاريخية السيسي ماكرون المزيد
إقرأ أيضاً:
والي الخرطوم يقف على الأضرار والدمار بالمجلس التشريعي الانتقالي
تفقد والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة الخميس، المجلس التشريعي الانتقالي برفقة المدير التنفيذي لمحلية أم درمان سيف الدين مختار ورئيس شعبة إستخبارات منطقة ام درمان العسكرية وذلك في إطار جهوده المتواصلة للوقوف علي المؤسسات الحكومية الاتحادية والولائية والأضرار والدمار الذي أصابها .وقال والي الخرطوم أن الزيارة تأتي من باب واجب ومسئولية حكومة الولاية في المحافظة علي مقتنيات الدولة وتمكينها من الإستمرار في منظومة العمل دون معاناة.وفي ما يتعلق بالمجلس التشريعي الانتقالي قال الوالي ان هذا الصرح له مكانته وأهميته في تشريع القوانين التي تنظم الحياة في مناحيها المختلفة.حيث وقف علي المبنى الذي أصابته أضرار بالغة بسبب تدوين المليشيا المتمردة كما ووقف على بعض الملفات الخاصة بالمجلس ووجه بضرورة المحافظة عليها .وفيما يتعلق بحفظ القوانين والتشريعات أكد والي ولاية الخرطوم تكوين لجنة إدارية وقانونية لاستلام القوانين والتشريعات وحفظها في مكان آمن مما يسهل على المجلس مهامه في مستقبل الايام .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب