أصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة اليوم الأحد خلال هجوم صاروخي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى شن غارات جوية متعددة على وسط غزة في وقت لاحق من اليوم، وفقا لمصادر إسرائيلية وفلسطينية.

وفي وقت سابق الأحد، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان مقتضب إنها هاجمت مدينة أسدود في جنوب إسرائيل بوابل من الصواريخ ردا على ما وصفته بـ"المجازر" الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان، أن 10 صواريخ أطلقت من غزة، تم اعتراض معظمها.

وفي أعقاب الهجوم، دوت صفارات الإنذار في مدن أشدود وعسقلان ويفنه، بالإضافة إلى بلدات أخرى في المنطقة.

وفي وقت لاحق، ذكرت قناة كان الإخبارية الإسرائيلية الرسمية أن أحد الصواريخ سقط في وسط عسقلان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.

وذكرت قناة كان الإخبارية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن بعد ذلك غارة استهدفت مدينة دير البلح في وسط غزة، بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيش الدفاع الإسرائيلي بتنفيذ رد "صارم" ضد حماس.

وأكد الجيش الإسرائيلي الضربة في بيان، قائلاً إنه ضرب منصات إطلاق الصواريخ في غزة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

في غضون ذلك، قال شهود عيان محليون في غزة لوكالة أنباء شينخوا الصينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية متعددة، مساء الأحد، استهدفت مواقع مختلفة في دير البلح، حيث سمع دوي انفجارات قوية في المنطقة.

وقال شهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية شوهدت تحلق في أجواء غزة في سلسلة من الغارات المتتالية، فيما نفذت طائرات الاستطلاع أيضا تحليقا مكثفا في أجواء القطاع.


استأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية واسعة النطاق على غزة في 18 مارس. ووفقاً للسلطات الصحية في غزة، فإن هذه الهجمات المتجددة أسفرت عن استشهاد 1335 فلسطينياً وإصابة 3297 آخرين حتى يوم الأحد.

تسببت الصواريخ التي تساقطت على عسقلان المحتلة، في أضرار كبيرة في الطرق والسيارات المتوقفة، بالإضافة إلى انتشار حالة من الذعر بسبب صافرات الإنذار التي دوت في العديد من المناطق المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم نجمة داوود الحمراء، إن المسعفين ومساعديهم يقدمون العلاج الطبي ويحيلون رجلاً في الثلاثينيات من عمره إلى المركز الطبي بارزيلاي بسبب إصابات بشظايا، بالإضافة إلى 2 أخرين.

وبالإضافة إلى ذلك، تقوم فرق هيئة الدفاع المدني الإسرائيلية بمعالجة عددا من الأشخاص أصيبوا بالذعر، والأشخاص الذين أصيبوا بجروح أثناء طريقهم إلى الملاجئ.

وقد أعلن جيش الاحتلال أن خمسة من الصواريخ العشرة التي أطلقت مساء اليوم من دير البلح وسط قطاع غزة باتجاه منطقة أسدود اعترضتها منظومة الدفاع الجوي.

وعلى الأقل صاروخ واحد من بين الصواريخ الخمسة التي لم يتم اعتراضها، سقط على مدينة عسقلان، مما تسبب في أضرار وإصابة رجل.

وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أفراد قيادة الجبهة الداخلية يعملون في موقع الحادث إلى جانب فرق الإنقاذ الأخرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صواريخ حماس عسقلان المحتلة اليوم الأحد وسط غزة صاروخي مدينة أسدود الجيش الإسرائيلي أعقاب الهجوم الصواريخ الاحتلال الإسرائيلي طائرات حربية الجوية والبرية عسقلان العلاج الطبي الاحتلال منظومة الدفاع الجوي جيش الاحتلال المزيد جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض

القاهرة - رويترز
 قال سكان إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.

ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.

واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) يوم السبت أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع مقاتلي حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.

لم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير بعد، ولم يستجب حتى الآن لطلب رويترز للتعقيب.

وقال سكان إن دوي انفجارات هائلة يُسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.

وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا لرويترز عبر رسالة نصية "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".

وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.

وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة، لرويترز عبر رسالة نصية "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".

وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا مطبقا على غزة منذ الثاني من مارس آذار، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.

وأعلن مسؤولو الصحة في غزة اليوم الاثنين مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.

وقُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب ستة آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الضحايا مصابين بجروح خطيرة حول طاولة بالمقهى.

* يأكلون العشب والسلاحف

لم تفلح المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.

ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.

وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري أمس السبت إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة نفاد مخزوناته الغذائية في غزة بعد أطول حصار يفرض على القطاع على الإطلاق.

وجاب بعض السكان الشوارع بحثا عن الأعشاب التي تنمو طبيعيا على الأرض، بينما جمع آخرون أوراق الأشجار اليابسة. وفي ظل اليأس، لجأ صيادون إلى صيد السلاحف وسلخها وبيع لحومها.

وقالت امرأة من مدينة غزة لرويترز طالبة عدم نشر اسمها خشية الانتقام "المرة الماضية رحت على الدكتور قال لي عندك حصاوي في الكلى ولازم عملية جراحية بتكلف حوالي 300 دولار، أنا أحسن لي آخد مسكنات وأخلي المصاري لأولادي أطعميهم فيهم".

وأضافت "باختصار الوضع في غزة لا أكل ولا غاز للطبخ ولا طحين ولا حياة".

واندلعت حرب غزة بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أسفر حسبما تشير الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • قوات صنعاء تقصف عسقلان المحتلة وتوجه ضربات اخرى لحاملات الطائرات الأمريكية
  • الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة رام الله وبلدة زعترة ومخيم شعفاط
  • الأرصاد الجوية: طقس مائل للحرارة اليوم الأحد 27 أبريل 2025 وتحذيرات من شبورة مائية على الطرق
  • بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدف في منطقة يافا المحتلة وآخر في عسقلان المحتلة واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر (إنفوجرافيك)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدف في منطقة يافا المحتلة وآخر في منطقة عسقلان المحتلة واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر
  • القوات المسلحة تنفذ عمليات عسكرية ضد هدفين للعدو الإسرائيلي وحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
  • جماعة الحوثي تعلن قصف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ فرط صوتي
  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران