زرموح: قرار المركزي يناقض تصريحات الإدارة الجديدة في بداية عملها
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
ما هي الآثار السلبية الناتجة عن قرار مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بتخفيض قيمة الدينار الليبي بنسبة 13%؟ وهل هناك إمكانية للعدول عن هذا القرار والذي يعد متناقضا مع أول تصريح لمحافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى الذي جاء فيه إنه سيعمل على تعزيز قيمة الدينار الليبي؟.
وحول ذلك، أكد أ.د. عمر عثمان زرموح أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية الليبية في معرض إجابته على أسئلة شبكة “عين ليبيا” حول قرار المركزي، أن ما جرى وما اتخذه المصرف المركزي من قرارات تتعلق بالنقد الأجنبي يناقض تصريحات الإدارة الجديدة في بداية عملها في شهر أكتوبر الماضي.
وأضاف: “ورغم أن لذلك أسباباً إلا أن تلك الأسباب لم تكن خافية على الأحد (مثل الانقسام السياسي والمؤسسي والإنفاق الموازي الذي أكده رسمياً المحافظ السابق، وغير ذلك من الأسباب).. لذلك فإن ما يمكن قوله هو إن الإدارة الجديدة ما كانت تمتلك الرؤية الاقتصادية ولا أدوات السياسة الاقتصادية وإنما تمتلك مخزوناً من احتياطي النقد الأجنبي تظن أنها ستحل به المشاكل عن طريق استنزاف جزء منه دون النظر إلى المتغيرات الاقتصادية الأخرى ودون تفهم القضايا السياسية”.
وأشار د. زرموح إلى أن سعر الصرف الرسمي قبيل استلام الإدارة الجديدة وتحديداً يوم 3 أكتوبر 2024م كان بعد إضافة الضريبة 27% يساوي 6.0724 د.ل، وكان يتعين على الإدارة الجديدة أن تلتزم بأحكام القضاء فتلغي الضريبة وأن تستعيض عن ذلك بتعديل سعر الصرف.
وأردف قائلا: “وقد اقترحت في مقال سابق في ذلك الوقت سعر صرف 5.7046 د.ل. (عند 0.1300 وحدة حقوق سحب خاصة) وأن تعمل الإدارة جاهدة على الحفاظ على هذا السعر لخلق الاستقرار النقدي المنصوص عليه في قانون المصارف.. لكن ما حصل هو تجاهل أحكام القضاء وبدأت الإدارة الجديدة في تخفيض الضريبة إلى 20% ثم إلى 15% وزادت الأغراض الشخصية إلى الضعف وبدأت في استنزاف الاحتياطي من الند الأجنبي.. وها هي الآن تجني ثمار سوء هذه السياسة التي اتبعتها وتضطر إلى التراجع لتجعل سعر الصرف أعلى مما كان عليه في 3 أكتوبر 2024م فهو اليوم قد أصبح 6.4029 د.ل. للدولار (شاملة الضريبة 15%) وزادت الإدارة من قيود التحويلات وعلى سبيل المثال خفضت الأغراض الشخصية إلى 2000 دولار.. مثل هذه السياسة الاقتصادية لا يمكن وصفها إلا بالتخبط والاضطراب الذي يستحيل معه خلق الاستقرار النقدي.
واستطرد د. زرموح: “ومن وجهة نظر المواطن فإن سعر الصرف الجديد الذي سيدفعه (6.4029 د.ل./$) يعادل وجود ضريبة بنسبة 33% وهي نسبة أسوأ من النسبة السابقة (27%).. وإذا كان هناك تراجع فأنصح الإدارة أن تلغي الضريبة 15% امتثالاً لأحكام القضاء وتخفيفاً عن كاهل المواطن ليصبح سعر الصرف 5.5677 د.ل./$ وهو أفضل قليلاً مما كان عليه في مطلع أكتوبر الماضي، ثم تعمل على تخفيض هذا السعر تدريجياً باتباع جملة من السياسات الاقتصادية المترابطة، وألا تعمل على رفعه إلا في حالة العجز المزمن لميزان المدفوعات.
واختتم بالقول: “إن تنفيذ سعر الصرف الجديد يحمل جملة من الآثار السلبية أهمها تخفيض القوة الشرائية للدخول النقدية للأفراد والشركات بسبب ارتفاع الأسعار وخاصة أن ليبيا يعتمد اقتصادها على الاستيراد، الأمر الذي قد يقود إلى مطالبات جديدة برفع المرتبات”.
آخر تحديث: 7 أبريل 2025 - 10:22المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: النقد الأجنبي بيع النقد الأجنبي سعر صرف الدولار مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى الإدارة الجدیدة سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتابع خطة تطوير ورفع كفاءة المحور المركزي الخدمي بمدينة 6 أكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تابع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سير العمل بخطة تطوير ورفع كفاءة المحور المركزي الخدمي في نطاق مدينة 6 أكتوبر، وذلك بدءًا من تقاطعه مع محور ٢٦ يوليو وحتى تقاطعه مع الطريق الدائري الأوسطي .
وفي هذا السياق، أشار المهندس شريف الشربيني، إلى أن ذلك يأتي في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير شبكة الطرق وتحسين جودة البنية التحتية بما يسهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمار وتعظيم الاستفادة من الأراضي، مشدداً على سرعة تنفيذ الأعمال ومراعاة الجودة والمواصفات القياسية.
وأوضح المهندس محمد مصطفى، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، أن التطوير يأتي استكمالًا لمشروع مونوريل غرب القاهرة، الذي تنفذه الهيئة القومية للأنفاق، حيث تستهدف أعمال التطوير زيادة السعة الاستيعابية للطريق من خلال زيادة عدد الحارات المرورية، مما يسهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية والحد من التكدسات بالإضافة إلى زيادة وتنظيم أماكن انتظار السيارات على طول مسار الطريق .
وأضاف رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر: تتضمن خطة التطوير تحسين جودة الأسفلت القائم وحل التقاطعات المرورية، وتوفير حارات مخصصة للدراجات لضمان أمان وسهولة تنقل مستخدميها، إلى جانب تعزيز عناصر الإرشاد والتحذير المروري على طول الطريق من خلال الخطوط والعلامات الأرضية التي تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات السلامة لمستخدمي الطريق.
وقال رئيس الجهاز: في إطار تحسين المشهد الحضري للطريق، تشمل أعمال التطوير توفير عناصر التشجير المختلفة بطول المسار، بما يسهم في إضفاء الشكل الجمالي المطلوب وتوفير التظليل اللازم، مما يحقق بيئة أكثر راحة للمارة والسائقين بالإضافة إلى تعديل نظام الإنارة بالطريق .
وأكد المهندس محمد مصطفى، أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة تطوير شاملة تستهدف رفع كفاءة الطرق والمحاور الرئيسية في المدينة، بجانب تضافر جهود جميع الجهات المعنية المتمثلة في الإدارة العامة لمرور الجيزة وشركتي توزيع الكهرباء والغاز وإدارات الجهاز لضمان نجاح المشروع في الوقت المستهدف لتنفيذه.
في السياق ذاته، أوضح المهندس راضي خليل، نائب رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر للطرق، أن أعمال التطوير تتبع أسس الاستدامة للطرق الخضراء في الإطار الذي يتماشى مع الرؤية المستدامة لجهاز المدينة، مع الحرص على تقليل أي تأثيرات على الحركة المرورية أثناء التنفيذ.