سجلت أسواق المال في آسيا والخليج وأوروبا، الاثنين، خسائر كبيرة بعضها غير مسبوق منذ العام 2008، متأثرة بأزمة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام.

وتتخوف الأسواق العالمية والعربية من أن تصل الخسائر إلى ما درجة "الاثنين الأسود" الشهير الذي شهدته أسواق المال العالمية في العام 1987.



وتراجعت بورصة هونغ كونغ الاثنين بنسبة 12 بالمئة مع بداية التداول الاثنين في أسوأ جلسة منذ العام 2008.

كما تراجع مؤشر "إم إس سي آي" لآسيا والمحيط الهادئ (MSCI Asia Pacific Index)، الاثنين بنسبة 7.9 بالمئة في أكبر انخفاض له منذ 2008.

وفي مستهل جلسة الأسبوع بأسواق الإمارات، الاثنين انخفض مؤشر سوق دبي بنسبة 5.01 بالمئة ومؤشر سوق أبوظبي بنسبة 2.74 بالمئة.

وكذلك واصل مؤشر السوق السعودي التراجع مع بدء تداولات الاثنين متراجعا 2 بالمئة، كما انخفض مؤشر الكويت الرئيسي بنسبة 2.67 بالمئة ومؤشر بورصة قطر بأكثر من 1 بالمئة.


وتكبدت أسواق الأسهم الأميركية خسائر فادحة بمليارات الدولارات، في ختام تداولات الأسبوع، "فأطلق على ذلك نزيف الدم إثر فرض الرئيس الأمريكي رسوم جمركية يوم الأربعاء خضت الاقتصاد العالمي"، بحسب ما نقلته سي إن بي سي الأمريكية.

وبعد الأزمة الحادة التي شهدتها الأسواق العالمية، علّق ترامب قائلاً إنه لم يستهدف "حدوث عمليات بيع في أسواق الأسهم"، وفق المصدر ذاته.

وأعلن ترامب الأربعاء، فرض رسوم جمركية على جميع دول العالم بينها حلفاء وخصوم، بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة، معتبرا ذلك "يوم تحرير طال انتظاره (..) وسيعني في نهاية المطاف المزيد من الإنتاج المحلي ومنافسة أقوى وأسعار أقل للمستهلكين".

وقرر تطبيق رسوم جمركية بنسبة 34 بالمئة على الصين (بخلاف 20 بالمئة سابقة عقب وصول ترامب للسلطة)، و20 بالمئة على الاتحاد الأوروبي، و46 بالمئة على فيتنام، و24 بالمئة على اليابان، و26 بالمئة على الهند، و30 بالمئة على جنوب إفريقيا و37 بالمئة على بنغلاديش و17 بالمئة على إسرائيل، والعراق 39 بالمئة والجزائر 30 بالمئة، بخلاف تطبيق رسوم بنسبة 10 بالمئة على بعض الدول.

ونشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن الاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية تعرض لصدمتين كبيرتين: الأزمة المالية عامي 2008-2009 وجائحة كوفيد-19 في 2020، لافتا إلى أن رسوم ترامب إذا استمرت وقوبلت بردود فعل قد تؤدي إلى الصدمة الاقتصادية الثالثة في 17 عاما".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي السعودية الولايات المتحدة البورصة أرامكو المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة على

إقرأ أيضاً:

شركات بريطانية تلوّح بالانسحاب من السوق الأميركية بسبب رسوم ترامب

أطلق رواد الأعمال البريطانيون تحذيرات من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهدد أرباحهم بشكل مباشر، حيث كشف استطلاع حديث أن بعضهم يخطط لوقف أنشطته التجارية في الولايات المتحدة تماما، بحسب ما أوردته صحيفة فايننشال تايمز.

وأظهرت دراسة أجرتها شبكة رواد الأعمال "هيلم" ونشرت نتائجها فايننشال تايمز أن 64% من أعضائها يعتقدون أن الرسوم الجمركية الأخيرة ستؤثر سلبا على أرباحهم، في حين يفكر واحد من كل 5 رواد أعمال في تقليص أو إنهاء عملياته في السوق الأميركية.

وبحسب الاستطلاع، أفاد 13% من المشاركين بأنهم "من المرجح للغاية" أن ينسحبوا من السوق الأميركية، في إشارة إلى تحول محتمل وكبير في أنماط عمل الشركات الصغيرة هناك.

مخاوف تتعلق بسلاسل التوريد والشحن

وسلط رواد الأعمال الضوء، وفق ما نقلته فايننشال تايمز، على ارتفاع تكاليف سلاسل التوريد، وتأثير الرسوم على صادرات المنتجات المباشرة والشراكات التوزيعية كأبرز المخاوف في ظل تغير مشهد التجارة الدولية.

العديد من الشركات البريطانية تعدل إستراتيجياتها عبر تغيير الأسعار، واستكشاف أسواق جديدة (الأوروبية)

وقال أندرياس آداميدس، الرئيس التنفيذي لشبكة "هيلم"، لصحيفة فايننشال تايمز، إن "هذه الرسوم الجمركية تخلق تموجات قد تتحول إلى أمواج عبر العلاقة التجارية الأطلسية"، مضيفا: "رواد الأعمال البريطانيين عند مفترق طرق؛ بعضهم يثبت مكانه، والبعض الآخر يبحث عن آفاق جديدة بعيدا عن الشواطئ الأميركية".

إعلان

وأكد آداميدس أن العديد من الشركات تعدل إستراتيجياتها عبر تغيير الأسعار، واستكشاف أسواق جديدة، أو تطوير منتجات بديلة، مشددا على أن "أرضية التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة تشهد تحولات متسارعة".

تداعيات أوسع على الاقتصاد البريطاني

وجاءت نتائج استطلاع "هيلم" بعد أيام من صدور دراسة أخرى أجراها بنك "إتش إس بي سي" شملت ألفي شركة بريطانية، وكشفت -كما أوردت فايننشال تايمز- أن 66% من هذه الشركات تتوقع تأثرها بالرسوم الجديدة.

من جانبها، قالت تينا ماكنزي، رئيسة السياسات في اتحاد الشركات الصغيرة، للصحيفة إن "ثقة الشركات الصغيرة بالفعل ضعيفة، وستزيد الرسوم الجمركية على التجارة البريطانية الأميركية من الضغوط عليها بشدة".

وأضافت أن الولايات المتحدة تعد السوق الرئيسي لـ59% من صغار المصدرين البريطانيين، مشيرة إلى أن إضافة أعباء مالية جديدة على هذا السوق الحيوي تهدد مصدر دخل أساسي لآلاف الشركات.

وأكدت ماكنزي أن "التصدير يظل واحدا من أهم السبل التي يمكن أن تدعم بها الشركات الصغيرة مراكزها خلال فترات عدم الاستقرار، ولهذا يجب استمرار المفاوضات لتعزيز التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى".

إستراتيجيات بديلة ومخاطر جديدة

وأشار استطلاع "هيلم" إلى أن حالة التقلبات الجارية دفعت 28% من رواد الأعمال إلى البدء في البحث عن أسواق بديلة، مع تمكن نحو 10% بالفعل من تأمين شراكات جديدة خارج الولايات المتحدة.

وقال مارك ماكورماك، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "توكنغ تيبلز"، للصحيفة، إنه بدأ "استكشاف طرق توريد بديلة من دول مثل الهند وماليزيا وكمبوديا وتركيا لتجنب الاعتماد على الصين".

الشركات بمختلف أحجامها تترقب نتائج الاجتماع المرتقب في واشنطن بين وزيرة المالية البريطانية راتشيل ريفز ونظيرها الأميركي سكوت بيسنت (رويترز)

في المقابل، أعرب نحو ربع المشاركين عن تمسكهم بالبقاء في السوق الأميركية، متبعين إستراتيجيات تخفيف المخاطر لمواجهة عدم اليقين المرتبط بالرسوم الجمركية.

إعلان

وأشار ثلث المشاركين إلى أنهم يخططون لمواصلة العمل في الولايات المتحدة بنفس الطريقة المعتمدة قبل إعلان الرسوم، متبنين نهج "الانتظار والترقب".

آمال معلقة على محادثات تجارية

وتترقب الشركات بمختلف أحجامها نتائج الاجتماع المرتقب في واشنطن العاصمة بين وزيرة المالية البريطانية راتشيل ريفز ونظيرها الأميركي سكوت بيسنت، لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين، وفق ما أوردته فايننشال تايمز.

يُذكر أن الرئيس الأميركي أعلن في وقت سابق عن خطط لإعفاء بعض شركات صناعة السيارات من الرسوم، وأعلنت إدارته الأسبوع الماضي عن استثناء الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من الرسوم "المتبادلة" المفروضة على الواردات الصينية.

مقالات مشابهة

  • الرسوم الجمركية الأمريكية تفرض ضغوطا على صناعة السيارات النمساوية
  • تباين مؤشرات أسواق المال العربية بمستهل تعاملات الأسبوع
  • البيت الأبيض مضطر إلى التراجع عن الرسوم الجمركية
  • شركات بريطانية تلوّح بالانسحاب من السوق الأميركية بسبب رسوم ترامب
  • انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»
  • وسط تضارب التصريحات.. الصين تلغي الرسوم الجمركية على واردات أمريكية
  • تراجع حاد في ثقة المستهلكين الأميركيين بفعل رسوم ترامب
  • ترامب بشأن الرسوم الجمركية: لن نتعامل بحزم مع الصين
  • النفط يتكبد خسائر أسبوعية بسبب مخاوف إزاء الرسوم الجمركية
  • الاتحاد الأوروبي: الاتفاق مع واشنطن لتجنب الرسوم الجمركية يتطلب جهودًا كبيرة