جامعة قناة السويس تنظم مؤتمرا حول "عصر الذكاء الاصطناعي" مايو المقبل
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنظم جامعة قناة السويس في السادس من مايو المقبل فعاليات المؤتمر السنوي السابع للبحوث الطلابية والإبداع، والذي يُعقد هذا العام تحت عنوان : "آفاق مستقبلية لبناء واقع مستدام قائم على العلم والمعرفة في عصر الذكاء الاصطناعي"، في خطوة تجسد التزام الجامعة بتعزيز الفكر البحثي لدى طلابها، ودعم مسارات الإبداع العلمي والابتكار التقني في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
يشرف على المؤتمر إشرافا عاما الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ورئيس المؤتمر، كما يتولى الإشراف التنفيذي الدكتور محمد أحمد يس مدير مركز الدعم الأكاديمي بالجامعة، وتتولى الدكتورة مروة إبراهيم سعد الدين الأستاذ المساعد بكلية العلوم مهام مقرر المؤتمر، إلى جانب الدكتور باسم عبد الغني المدرس بكلية التربية كمنسق عام.
ويتناول المؤتمر مختلف فروع المعرفة من خلال أربعة مجالات رئيسية، أولها مجال العلوم الأساسية الذي يشمل الأبحاث المقدمة من كليتي الزراعة والعلوم، ومجال العلوم الطبية الذي يضم تخصصات كليات الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة، العلاج الطبيعي، التمريض، الطب البيطري، والمعهد الفني للتمريض. أما مجال العلوم الهندسية، فيغطي تخصصات كليات الهندسة، الحاسبات والمعلومات، الرياضيات والحاسب الآلي بكلية العلوم، إضافة إلى الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، بينما يشمل مجال العلوم الإنسانية تخصصات كليات التربية، الألسن، الآداب والعلوم الإنسانية، التجارة، السياحة والفنادق، والتربية الرياضية.
ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ أساليب البحث العلمي لدى الطلاب وتشجيعهم على الابتكار، وتنمية مهاراتهم في المجالات المتصلة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب بناء بيئة جامعية حوارية تثري المعرفة العلمية والتقنية وتتيح فرصًا لتبادل الأفكار حول آليات تطبيق الذكاء الاصطناعي في تحقيق الاستدامة.
كما يسعى المؤتمر إلى بحث آفاق تطوير استراتيجيات فعالة تدمج الذكاء الاصطناعي لبناء مجتمعات أكثر مرونة واستدامة، وتعزيز التواصل العلمي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وصناع القرار، فضلًا عن رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
ويطرح المؤتمر للنقاش تسعة محاور رئيسية تتضمن الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات البيئية، والابتكار في العلوم والتكنولوجيا المستقبلية، والتعليم والتمكين المعرفي في عصر الذكاء الاصطناعي، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، والإبداع والبحث العلمي، والتطبيقات الصناعية والزراعية، إضافة إلى محور المستقبل والتحولات الرقمية وما تتيحه تقنيات الذكاء الاصطناعي والرقمنة من حلول مبتكرة تدعم الاستدامة، وصولًا إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية وتطوير صناعة الأدوية.
بهذا الحدث العلمي البارز، تؤكد جامعة قناة السويس دورها الرائد كمؤسسة أكاديمية تسعى لتمكين طلابها من أدوات العصر وتوظيف قدراتهم لبناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار والمسؤولية المجتمعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة قناة السويس الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.